أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجريسي : سنعمل على تذليل 15 عائقاً يواجه المستثمرين
مجلس غرفة الرياض يلتقي رئيس التحرير في اول ظهور اعلامي عقب التشكيل الجديد
نشر في الرياض يوم 14 - 12 - 2004

سجل رئيس وأعضاء مجلس ادارة غرفة الرياض أول ظهور إعلامي لهم عقب التشكيل الجديد للغرفة بزيارتهم إلى جريدة «الرياض» وتناول أعضاء الغرفة في لقاء جمعهم بالزميل الأستاذ تركي السديري رئيس التحرير ومحرري القسم الاقتصادي أمس الأول في قاعة حمد الجاسر بمقر مؤسسة اليمامة الصحفية جوانب متعددة من القضايا التي تهم قطاع الأعمال في البلاد. وأفصح الجريسي الذي أكد على أهمية التواصل مع الإعلاميين عن 51 عائقاً تواجه المستثمرين السعوديين تم الرفع بها إلى الجهات العليا في البلاد تمهيداً لمعالجتها. وشدد الجريسي على أن المملكة تمتلك من المقومات ما يجعلها المنطقة الاقتصادية الأولى في الشرق الأوسط وقال «انقلوا هذه الحقيقة عني».
واستعرض رئيس وأعضاء مجلس ادارة غرفة الرياض خلال اللقاء المشاريع المستقبلية وخططهم للنهوض بأداء الغرفة لرفد الاقتصاد الوطني وإيجاد أرضية خصبة لدعم الاستثمارات القائمة واستقطاب الرساميل الأجنبية. وأمام منجزات الغرفة التي استعرضها الجريسي وزملاؤه الذين يمثلون مجموعة التطوير، فإنه حري بنا القول بأنها مجموعة ما بعد التطوير.. هنا تفاصيل اللقاء:
وقدّم للقاء الأستاذ تركي السديري لافتاً إلى أن الاقتصاد هو الركيزة الأولى وليس هناك ركيزة ثانية. أعطني أمناً اقتصادياً ومشاريع اقتصادية أعطك مجتمعاً ليس فيه بطالة ومجتمعاً ليس فيه تطرف وأعطيك مجتمعاً ليس فيه عقد.
من جانبه قال عبدالرحمن الجريسي رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الشيء الذي نعتز به في غرفة الرياض اننا كثيرو التواصل مع الإعلام ومع الإعلاميين وممثلي الصحافة. نرحب بهم وبأسئلتهم، وأي سؤال أقول لهم اسألوا وأنا مستعد على أن أجيب، هذا هو دائماً منهجنا لأننا نعرف ليس هناك أقسى على الصحفي أو المراسل أو ممثل وسيلة إعلامية من ان نقول له ان هذا السؤال لا استطيع أن أجيب عليه، لكنه يفرح عندما تجيب بالاجابة البناءة المناسبة. والغرف التجارية الصناعية بشكل عام حتى أكون منصفاً دائماً تلعب دوراً مهماَ جداً في النواحي العامة سواء كان في ما يخدم الصناعة أو يخدم التجارة أو الخدمات أو الاستثمارات، وأهم عنصر نركز عليه دائماً هو كيف نستطيع ان نعطي صورة مشرفة عن المملكة العربية السعودية.
وتأتينا وفود من الخارج ولا يخرجون من عندنا ولله الحمد إلا وهم يحملون أفضل صورة عن المملكة العربية السعودية. إلى أن وصلت درجة أن حكومتنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني والأمراء الوزراء والوزراء وضعت ضمن برنامج زيارة أي زائر على مستوى رئيس جمهورية أو رئيس دولة زيارة الغرفة التجارية والالتقاء برجال الأعمال. هذا في الواقع يعتبر ثقة نعتز بها ونحاول دائماً ان نجعل الضيف عندما يخرج من عندنا يتحدث بسعادة عما رآه أمام المسؤولين وانه فهم أشياء كان في أمس الحاجة إليها.
هذا حدث عندما زارنا المستشار الألماني شرويدر، والرئيس نيلسون مانديلا عندما زارنا، والرئيس امبيكي، والرئيس محمد مهاتير، كل رؤساء الدول الذين زارونا، وهذا بالنسبة لنا كغرفة نعتبره تكريماً وتكيفاً، ونحن عند حسن الظن بنا. الأمر الآخر هو ان الوفود التي تذهب من المملكة إلى الخارج يجب أن تكون مسؤوليتها اعطاء الصورة المشرقة والمشرفة عن المملكة العربية السعودية، وتبرز الجوانب التي تتميز بها المملكة العربية السعودية.
كذلك فأنه اذا وصلنا إلى أي بلد يكون من ضمن زيارتنا ان نزور وزير التجارة أو وزير الصناعة أو الوزير المعني، وحينما يعرفون انه وفد سعودي يقولون ان الملك أو الرئيس قال لابد أن تضعوا ضمن برنامج زيارتهم لقاء معي - وهذا حدث في الأردن مع الملك حسين رحمه الله عندما عرف اننا وصلنا إلى الأردن قال لابد أن يأتيني هذا الوفد -.وكذلك حدث ذلك في كازاخستان وفي أوزباكستان وفي تركمانستان وفي جميع دول العالم إذا وصل الوفد السعودي، وهذا دليل على مكانة المملكة، فنقوم بإبراز النواحي الإيجابية ونبرز الأشياء التي وصلنا إليها باعتبار ان المملكة أكبر مستثمر في العالم ورأس المال السعودي يقدر بترليون دولار مستثمر في جميع أنحاء العالم. هذا يجعل للمملكة تجربة ثرية جداً ووجوداً قوياً جداً ويجعل المستثمر السعودي عندما يستثمَر في أي قطاع معين يكتسب الخبرة ويعيد رأس المال هذا ويضخه مرة ثانية مثلما حدث عندنا الآن، لدينا أمور مهمة وهي أننا نهتم بالقطاعات الصغيرة والمتوسطة. وقد وقعنا مع ايطاليا فكرة قيام شركة ايطالية - سعودية تعنى بالشركات الصغيرة والمتوسطة بحيث إنها تساعد الشباب أو المبتدئين على الحصول على القرض وعلى الدخول معهم في المشاركة وهم يجلبون لنا فكرة المشاريع الايطاليون أو السعوديون ثم تعطى إلى الشخص. بعد ذلك ركزنا على شباب الأعمال. عندما ذهبنا إلى الصين كان معنا ممثل عن جريدة «الرياض» وجاءت فكرة طرح قيام لجنة شباب الأعمال، وقد كان هناك رأيان، رأي يقول لنتركهم يندمجون مع اللجان الأخرى. ورأي يقول نجعل لهم لجنة حتى يكون لهم دور أكثر. وبالفعل أقيمت أول لجنة شباب أعمال في غرفة الرياض ونتج عن هذه اللجنة أنشطة متميزة منها أنهم دعوا مجموعة من رجال الأعمال ودعوني مرة لكي أتحدث عن تجربتي ثم بعدها دعوا الشيخ سليمان الراجحي ثم بعدها الشيخ سعد المعجل ثم آخرها عبدالرحمن الزامل، هؤلاء تكلموا عن تجارب ثرية جداً جداً. وكان حضور الشباب كبيراً وكان لهذه التجارب تأثير قوي جداً على كيف يمكن أن يبدأ الشاب ببداية بسيطة جداً ولا ييأس وأن يكون أميناً وصادقاً. وهذه من البرامج التي سرنا عليها في الغرفة ونجحنا فيها، ونتيجة لذلك لدينا منتجات وطنية، حيث نذهب إلى أنحاء العالم ونقول لهم لدينا في المملكة صرنا أكبر ثالث منتج للسجاد في العالم، ونصدره إلى جميع أنحاء العالم بما فيها الصين. ولدينا تصنيع للمواد الغذائية وليس فقط المواد الزراعية. كما أن لدينا كذلك تصنيع مواد البناء والأثاث المنزلي مثل الثلاجات والغسالات ونصدرها وصلت إيرادات هذه المنتجات غير النفطية إلى 42 مليار ريال، هذه ال 42 مليار ريال من المنتجات غير النفطية تعتبر في بدايتها، وإذا استمررنا في هذا النهج، وذللنا الصعاب قد يتضاعف هذا الرقم. وقد يصبح ثلاثة أضعاف. وقد تبنينا كغرفة مع هيئة تطوير مدينة الرياض برنامج مدينة تقنية على أساس أن تقام فيها البرمجيات والتقنية، بحيث أن نستقطب أي إنسان لديه فكر أو اختراع تقني يأتي إلى هذه المدينة ويقيم صناعته فيها.
لقد أنشأنا في أول مرة فرعاً لسيدات الأعمال، والصحافة والأفراد يتحدثون عن انها مهمشة وليس لها دور. وعندما نستعرض واقع الحال نجد ان المرأة في المملكة العربية السعودية وصلت إلى مستوى متميز على مستوى العالم، البعض يقول انني أبالغ، ولكن لا، ان المرأة في المملكة تميزت في أمور ليست موجودة لا في أمريكا ولا في أوروبا ولا في الشرق. لقد وصلت المرأة في المملكة إلى أعلى مستويات العلم وليست هذه هي الوحيدة، هذا التميز العلمي أوصلها إلى أن يكون 35٪ من موظفي الدولة الرسمية سيدات من 450,000 موظف دولة من هذا الرقم 35٪ منهم سيدات. إن الراتب الذي تتقاضاه يتساوى مع الراتب الذي يتقاضاه الرجل، وهذه فقط في المملكة العربية السعودية، ليست في أوروبا ولا أمريكا ولا في اليابان ولا في العالم العربي. البلد الوحيد الذي تمثل فيه المرأة 35٪ هو المملكة العربية السعودية فقط فاليابان 2٪ - 4٪.
إن الراتب الوحيد الذي تتقاضاه المرأة مثل الرجل فقط المملكة
العربية السعودية، ففي فرنسا النصف 50٪ تصل الى اذا صارت نوادر 60٪ وأمريكا 50٪ واذا وصلت الى النوادر 60٪ -70٪، لكنها لا تتساوى مع الرجل.
الوفرة المالية التي صارت في يد السيدات السعوديات 70٪ للسيدات والمبالغ المدخرة في البنوك 83 مليار ريال. يسألوني في الغرب وفي امريكا لماذا فأقول ان المرأة في المملكة العربية السعودية تتميز ايضاً بخصوصية ليست موجودة في اوروبا ولا في امريكا، وهي ان أباها مكلف بالصرف عليها منذ ولادتها الى ان تتزوج، فمهما اخذت من الراتب هو عبارة عن وفر لها. وعندما تتزوج فإن زوجها مكلف بأن يصرف عليها فكل دخلها يذهب اليها إلا ما قدمته عن طيب خاطر، وبالتالي فإن المرأة في المملكة العربية السعودية لها حرية في مالها. وهذه نطرحها كأمور فتحنا من أجلها فرعاً كاملاً متخصصاً في الغرفة التجارية مستقلاً لسيدات الأعمال تديره سيدة على مستوى اعلى من العلم ومن القدرة الادارية ومن المشاركة في الاقتصاد الوطني ويساعده سيدات وانشأنا لهن مجلساً تنفيذياً بالانتخاب يتكون من عشر سيدات ترأسه ايضاً سيدة من أعلى درجات العلم ومن اكثر سيدات الأعمال حضوراً استثمارياً في البلد. الآن المرأة اصبحت نموذجاً، وأحد زملائي في غرفة الشرقية حينما تحدث عن دور المرأة قال اننا سنفتح فرعاً مماثلاً لما قامت به غرفة الرياض. وفي جدة بالأمس قرأت انهم فتحوا فرعاً كمركز لسيدات الأعمال، وغرفة الرياض ايضاً اقترحت ان تقام مدينة صناعية لسيدات الأعمال حتى تستطيع المرأة ان تأتي وتوظف شابات، واشترطنا فيها انه يجب ان تعمل فيها فقط عاملات سعوديات.
٭ «الرياض»: هناك قرار يقضي بأن تبيع المرأة في محلات الادوات النسائية مثل محلات العطور او محلات ملابس نسائية او محلات ادوات زينة.. هذا القرار لم ينفذ في حين نجد المرأة تبيع على الرصيف فلماذا لا ننقل هذه المرأة من على الرصيف لتبيع في المحلات والدكاكين؟
- عمل المرأة في المحلات التجارية ليس من مسؤولية الغرفة التجارية، الخروج من المدارس وعدمه ايضاً ليس من مسؤولية الغرفة التجارية، إن الغرفة التجارية تقوم بدور مساند، وقد اقترحنا انه لماذا لا يكون في كل سوق يبيع محلات للسيدات قسم كامل او سوق كامل او محل كامل لكل ما يتعلق بأمور السيدات وتديره سيدة وتبيع فيه سيدة وتدخل فيه سيدات. لكن هذه الأمور ليست من مسؤولية الغرفة. نحن لماذا اقترحنا مدينة صناعية للسيدات لأن اسلوب التعليم نجح عندنا، فأنا الآن تذهب ابنتي او زوجتي او اختي الى المدرسة وتتعلم وتأتي الى البيت وانا مطمئن كل الاطمئنان.
- م علي الزيد: اشكر مؤسسة اليمامة الصحفية ممثلة في جريدة «الرياض» لدعوة مجلس الغرفة الى هذا اللقاء واحسب ان النقلة الجلية في التواصل الاعلامي واضحة جداً في هذه الأيام.
وهذا يلقي بمسؤولية وطنية في استراتيجيتنا الاعلامية، وتمثل الصحافة ساحة وافرة للحوار الوطني المستمر ورفع مستويات الاهتمام التي تحقق الشأن الاقتصادي الذي يمثل الحراك الرئيس للتحرك الايجابي الرئيسي للمجتمعات ونمو اهدافها الاستراتيجية، وهذا يحدد العلاقة بين الشأن الاقتصادي وبين المسؤولين عن هذا الاقتصاد والمسؤولين عن المؤسسات الاعلامية. نحن اليوم بصدد لقاء جميل ان نطرح بعد هذه الشراكة ونخلق منهجاً لشراكة كاملة مع اجهزتنا ومؤسساتنا الاعلامية والمسؤولين عن الشأن الاقتصادي للتحرك الايجابي نحو اهداف استراتيجية، فالإعلام يمثل مرآة المجتمع ويمثل عموم المجتمع والوطن ويمثل الآنية والمستقبل.
والمسؤولون في الشأن الاقتصادي يحملون هذه المحركات الضخمة للتقدم نحو هذه الاهداف الاستراتيجية، وفي اعتقادي ان هذا اللقاء يجب ان يحدد أطراً كما ذكر الاستاذ تركي السديري حول صيغة هذه العلاقة المستقبلية والتي باذن الله ستوجه نحو خدمة المجتمع في كل القضايا، وقضايا المرأة هي واحدة من هذه القضايا. ولدينا قضايا شباب في تحد مع هذا المجتمع. هذه الصيغة يجب ان نتفق عليها ونحد معالمها ونعمل على تحقيقها شاكراً مرة اخرى جريدة «الرياض» على ريادتها في نقل هموم الوسط الاقتصادي.
- فهد المعمر: زملائي من الذين دخلوا المجلس بالذات ثلثاهم من الذين يدخلون المجلس لأول مرة هؤلاء لديهم مواضيع مهمة جداً متحمسون لها وتعتبر من الاستراتيجيات الاقتصادية في البلد وتصب في خدمته. وهناك تحديات قادمة لنا كبيرة وتطلعات كثيرة من ضمنها دمج المؤسسات والشركات المتشابهة، هذا ما سوف نعمل ان شاء الله مع اخواننا في المؤسسات الأخرى على تحقيقه من اجل خفض الكلفة الانتاجية والخروج بالصناعات والمنتجات السعودية للمنافسة عالمياً. يجب ان نستعد للعملة الخليجية الموحدة وتأثيرها على الاقتصاد سلباً او ايجاباً، هذا الحدث مهم جداً وسوف نراه عام 2010م.
هناك اشياء كثيرة عملناها لمكافحة الغش التجاري، وشكلنا لجنة لذلك لأن الغش التجاري يعتبر مشكلة كبيرة جداً ومكلفاً للاقتصاد المحلي وله انعكاسات على المنافسة في المملكة العربية السعودية من رجال وسيدات الأعمال الذين يعملون بجد للخروج بالمستوى الجيد لخدماتهم. مركز خدمة المجتمع كما تعلمون قام بعدة مشاريع ايجابية بحمد الله وسنرى بإذن الله مشاريع اخرى وتطلعاتنا كرجال اعمال قوية ونستطيع ان نفخر بها ونأمل من الصحافة زيادة تسليط الضوء على هذه المواضيع لكي تعم المعرفة للمجتمع سواء داخل المملكة او خارجها.
- م. أحمد الراجحي: اكرر شكري لمؤسسة اليمامة ممثلة بجريدة «الرياض» عوداً الى سؤال الأستاذ تركي عن المطلوب من الاعلام بشكل عام. في الفترة المقبلة سيكون التحدي كبيراً من الاعلام لتوضيح الصورة الحقيقية لوضع المملكة الاقتصادي مقارنة مع الدول المجاورة. ونحن نعاني معاناة كبيرة في عدم الوضوح في الرؤية، حيث لدينا منافسة اقليمية، وهذه المنافسة ان لم تبرز بشكل واضح للمسؤولين ستكون الصورة غير مكتملة، وهذا دور الاعلام، لأن رجال الأعمال مهما حاولوا ان يواصلوا الصورة ما لم يكون الاعلام متحركاً لتوضيح الحقائق بأن لدينا مشكلة وأموراً نحتاج الى توصيلها وتطويرها للوصول الى الوضع الاقليمي المناسب. ولهذا السبب في اعتقادي اننا نتمنى من صحيفة «الرياض» بشكل خاص والاعلام بشكل عام مساعدة رجال الأعمال لتوصيل هذه الحقيقة هذه نقطة. والنقطة الثانية انني ألاحظ بشكل كثير ويقل في جريدة «الرياض» انه تعمد بعض الصحف الى استخدام اسلوب الاثارة في طرح بعض الامور خصوصاً فيما يتعلق بالقطاع الخاص. ولا يلامون في بعض الأحيان لمصلحة المستهلك او المجتمع بشكل عام. لكن ما اطالب به الصحف محاولة التحقق من المعلومات قدر المستطاع وعدم الاستعجال في طرح الامور على علاتها وعدم التحقق من الجهة المعنية في مثل هذه الامور.
والنقطة الأخيرة هي موضوع التخصص وأؤكد كلام الأستاذ تركي وهو ان الصحف تحتاج وبشكل مكثف الى مساعدة منسوبيها وتأهيلهم عندما يحضرون المنتديات واللقاءات والندوات والمؤتمرات وان يكون عندهم معرفة كاملة لهذه الفعاليات لعكس
الصورة الحقيقية لما يتم في هذه المؤتمرات والندوات واللقاءات والمنتديات.
- م. سعد المعجل: أولاً أشكر الاخوة الصحفيين على تواجدهم الكامل أيام الانتخابات وبعدها في غرفة الرياض.
أولاً أرجو ألا تحمل الغرف أكثر من طاقتها، فالغرف التجارية في المملكة لو راجعت موازناتها السنوية لا تزيد على 300 - 400 مليون. فلا نتوقع ان الغرف التجارية لديها الحل السحري لكل مشكلات الوطن، الأمر الآخر ان البلد فيها حواجز عدة وأنظمة تقف حاجزاً قوياً أمام أي تحرك. الاخوة في غرفة الرياض حاولوا واقترحوا تكوين لجنة لتوعية المستهلك فجاء الرفض قوياً من وزارة المالية واقترحت تكوين لجنة لتوعية رجال الأعمال بحقوق المستهلك والأخ عبدالعزيز العجلان كان هو الذي تولى الفريق ويذكر المعاناة.
والمملكة العربية السعودية الآن فيها تغييرات كبيرة، اجتماعية وسياسية واقتصادية فنرجو أن نحصر موضوع الغرف في الجانب الاقتصادي. والجانب الاجتماعي وغيرها هذه تهم رجال الأعمال كأشخاص، لكن أنظمة الغرف واضحة ومحددة ولا تعطيك صلاحيات لكي تعمل ما تريده ووضع المرأة كما تفضل الأخ عبد الرحمن الجريسي أو الأخ تركي السديري وضع شائك. والغرفة لا تعطيها الأنظمة أي مجال بأن تعمل لها شيئاً، فالمرأة تقول انها تغطي نفسها بعباءتها لتبيع على الرصيف والرجل يبيع ويشتغل في مكان مكيف.
وتقول إحداهن انها تستحي تذهب لتشتري ملابس داخلية وتسأل رجلاً عن مقاسها، لكن هذه خارجة عن اختصاص غرفة الرياض أو الغرف التجارية بشكل عام. مع الأسف نرى الكثير من رجال الأعمال يوضعون ككبش فداء في كثير من المشاكل في الصحافة، وهذه مشاكل مرت عليها المملكة ولم تنجح مثل مشاكل التعليم، هذه ليست بخطأ الغرف التجارية، فأرجو ألا نحمل مشاكل خارجة عن أنظمة الغرفة من قبل الصحافة.
- أ. تركي السديري: ان الصحافة عندنا إذا أخطأت فغالباً يكون عن حسن نية أو عن جهل بالمعلومة الحقيقية أو عدم تخصص.
لكن هناك فضيلة موجودة ان الصحافة السعودية على الرغم من عدم إدراكها لحقائقنا المحلية إلا انها أنظف أنواع الصحافة العربية. إ
آخره.
ناصر المطوع: مشكلة اقتصادنا أنه يغلب على معالجاته العاطفة وهذه هي مشكلتنا، فنظام العمل والعمال عندما أرسل إلى مجلس الشورى نظر من قبل اللجنة الاجتماعية وكان المفروض ان ينظر من قبل اللجنة الاقتصادية. وأمورنا عندما نراها تعالج في الصحافة يغلب عليها العاطفة أيضاً، وعندما يكون اللوم على رجال الأعمال والتقريع لهم بأنهم لا يتحلون بالوطنية ولا يفعلون كذا وكذا لأنهم لا يوظفون الشباب السعودي. أنت بهذا تدمر القطاع الخاص إذا كنت تريد منه ان يعيد تأهيل غير المؤهلين ومن ثم يعطيهم رواتب أعلى من رواتب السوق وتعطيهم مميزات الدولة لا تقدمها مثل بدل السكن وبدل مواصلات إلى آخره، بجانب أن هناك أكثر من مائة عائق وضعتها الهيئة العليا للاستثمار أمام رجال الأعمال، وهذه الهيئة حكومية كما نعلم وللأسف ان هذه العوائق مازالت قائمة ولم يعالج منها إلا القشور. ومشكلة القطاع الخاص السعودي انه يحتاج إلى الكثير من الاخوة المسؤولين في الدولة القائمين على أمور الاقتصاد والتنمية ان يغيروا من أسلوب تعاملهم وأسلوب نظرهم لأمور الاقتصاد بشكل عام.
- خالد المقيرن: لدي عدة تساؤلات عن الصحافة فما أدري هل المهم هو الخبر أم المنفعة من الخبر، وهذا يدفعنا إلى المصداقية في مسألة نقل الخبر. واعتقد ان جلب كتاب متخصصين في الاقتصاد للجريدة وتأهيل الموجودين بادرة جيدة جداً، فلدينا مواضيع اقتصادية تحتاج إلى وعي خاصة مواضيع الأسهم لأن هذه تؤثر على أناس كثيرين في المجتمع وتؤثر على السوق بصفة عامة، دائماً يتساءل الناس عن دور الغرفة وماذا فعلت . وبوجود الدكتور عبدالعزيز المقوشي يمكن ان يكون هناك ابراز للانجازات والخطوات لصغار المنتسبين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لكل لجنة اعتقد ان هذه من المقترحات المستقبلية التي يمكن ان تطرح. أشكر رئيس المجلس والأعضاء على موافقتهم بتحويل لجنة سوق رأس المال إلى لجنة رئيسة والاهتمام بها. لأن هذا من الأشياء المهمة.
- محمد أبونيان: دائماً تجد مهاجمة القطاع الزراعي ونشر الأخبار السلبية، هذه هي السائدة اليوم في معظم جرائدنا، البعض يكتبون عن جهل حول معلومات عن المياه أو معلومات أخرى عن القطاع الزراعي سببت السلبية في نظرة المسؤولين أو في نظرة القارئ عن موضوع القطاع الزراعي. وللأسف دائماً تجد التركيز على السلبية وليس على ايجابية القطاع الزراعي .
٭ «الرياض»: لقد أفصحتم عن خطة عملكم من خلال استحداث عدد من اللجان الجديدة من بينها لجنة سوق المال ولجنة الاستثمار ولجنة السوق الدولية.. نود شرح هذه اللجان أيضاً متى نرى الرياض مدينة جذب ومدينة معارض؟
- عبدالرحمن الجريسي: أولاً اللجان التي استحدثت هذه السنة هي اللجان التي يتطلبها فعلاً واقع الحال بحكم المتغيرات، فمثلاً لجنة سوق المال التي جاءت بناء على ما شاهدناه من اقبال المستثمرين للاستثمار في الشركات الصغيرة والشركات عموماً التي طرحت للاكتتاب ثم قيام هيئة سوق المال أيضاً الذي أوجب علينا أن يكون لدينا جهة تتعامل معها وتتخاطب معها. لدينا لجنة الاستثمار وهي موجودة من قبل وهي ستتعامل مع الأمور الاستثمارية بشكل عام وسيكون تعاملها مع هيئة سوق المال، ولجنة العلاقات الدولية التي استحدثت هذا العام لأن علاقتنا مع العالم تحتاج إلى من يكون له حضور عالمي في امريكا بالذات، وفي أوروبا من أجل الدفاع عن صورة المملكة ومن أجل ابراز صورة المملكة لدى الآخرين ومن أجل الرد أو التواصل مع الشركاء ولحسن الحظ ان كان لي دور فيها مع الزملاء ونفس الشخص الذي صار رئيساً لها في مجلس الغرف الآن هو الذي اختير رئيساً للجنة العلاقات الدولية في هذه الدورة.
الموضوع كيف ومتى نجد الرياض مدينة جذب؟ هناك عوائق إذا عالجناها وحللناها على المستوى الرسمي لأنها تحتاج إلى قرارات ومعالجات رسمية، نحن كرجال أعمال نتمنى ان نقوم بدور لايضاح الصورة لدى المسؤولين وقد قدمنا ما لدينا إلى الجهات المعنية على أعلى المستويات وإذا عولجت هذه العوائق فاؤكد لكم ان المملكة العربية السعودية وليست الرياض ستعود كمحور للاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط وستكون مركز المعارض في منطقة الشرق الأوسط. وهذه العوائق كتبتها وقدمتها للمقام السامي وستكون تحت رعاية سمو ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والنائب الثاني سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسيكون
هناك اجتماع مع مجلس الاقتصاد الأعلى، لكي يزورك رجل أعمال تحتاج الى شهر حتى تحصل على فيزة له واذا ذهبت الفيزة الى السفارة تحتاج الى شهر لكي تأخذها اذاً من يأتيك فأنا اذا احتجت ان اقابل أمريكيا أو أوروبيا يقول لي تعال إلى دبي أو البحرين او قطر أو الكويت لأن هؤلاء أصبحوا يعطون الفيزة في المطار، والكويت الآن اصدرت نظاما وتعطي الفيزة لرجال الأعمال في المطار، وقطر تعطي في المطار ودبي لا تعطي فقط الفيزة في المطار بل وتفرش له السجادة الحمراء وتستقبله كأنه ضيف عزيز من سيأتيني من رجال الأعمال يزوروني وهو اذا لا يعامل معاملة الضيف والشريك والصديق وألا يدخل وهو غير مرغوب فيه، هذه ايضا من ضمن ال 15 نقطة، هذه النقاط سنذكرها في لقاءات أخرى إن شاء الله.
إن المملكة العربية السعودية تمتلك من مقومات الريادة للاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط ما لا تمتلكه أي دولة في المنطقة، لكننا لم نستغل هذه القوى أولا تتمتع المملكة العربية السعودية بقيمتها الروحية على مستوى العالم الاسلامي، الشيء الثاني تملك من الثروات الطبيعية 22 نوعا من أنواع المعادن التي تعتبر ثروة هائلة، تملك من النفط 25 - 26٪ من احتياطي نفط العالم تملك من الغاز كانت الرابعة والآن ربما تقفز الى الثانية أو الأولى بعد الاكتشاف الأخير، تملك من الخبرة الثرية في الاقتصاد الحر ورجال أعمال بهذه الخبرة خلال 110 سنوات وتملك نظاما اقتصاديا ونظاما سياسيا واحدا وتملك من المساحة كبر ست من دول اوروبا.
وتملك ايضا اذا استخدمت في الطريق الصحيح فهي ميزة، واذا استخدمت في الطريق الخطأ فهي عبء، وهو النمو السكاني وعدد الشباب الى عدد نسبة كبار السن.
هؤلاء اذا استخدمناهم ووجهناهم التوجيه السليم وعلمناهم سلوكيات العمل ودربناهم فسيكونون ميزة، واذا لم نوجههم التوجيه السليم فسيكونون عبئاً، وبالعكس كارثة على البلد، واليكم مثالا بتايوان والصين تايوان تملك من التقنية والمال ضعف ما تملكه الصين الآن وكانت الصين في السابق لا تملك دولارا واحدا احتياطا والقوة التي استطاعت بها الصين ان تملك احتياطا هي القوة البشرية 250 مليون نسمة ليس فيهم شحاذ ولا عاطل والآن تملك الصين 370 مليار دولار كفائض نقدي ويدخل سنويا عليهم 40 - 50 مليار دولار، تايوان قوية لكنها هي تملك القوة المؤثرة في العالم بينما تملك الصين نظرا للتعداد البشري الكبير 250 مليون نسمة.
العوائق التي ذكرتها هي انه لا يمكن ان يأتيك مستثمر ونحن نضع ضرائب 20٪ وهو يجد في الدول المجاورة اعفاء من الضرائب ويجد صناعة البرمجيات والتقنية كل معفاة من الضرائب في مصر وفي الاردن وسوريا والامارات هناك 14 أو 15 نقطة لو عالجناها سيتحسن وضعنا.
٭ د. عبد العزيز الزوم :مشكلة الموجودة في جميع الأطياف سواء كان رجال الأعمال او لدى الاكاديميين او قطاعات الدولة المختلفة ان الكل يرمي الكرة في حضن الآخر وانه هو صاحب الخطأ، وتفتقد الى النظرة التكاملية التي تريد ان تقود هذه الدولة إلى المكانة اللائقة بها، وكلنا خطاؤون ولا نبرر وعملت في اللجنة داخل الغرفة ولم أبرر أخطاء واستطيع ان أقول لابد من نظرة واقعية واللجان إلى الآن لم تقم بعمل ترى به واقعا يختلف عن واقع الممارسات داخل الغرفة، هم مجموعة من الناس ليسوا متفرغين تماما للعمل في اللجنة اضافة إلى بعض الاكاديميين الذين نحن لسنا راضين عن طرحهم اصلا كرجال أعمال وإذا احتجنا في بعض الأعمال نكلفهم بها، على العموم إلى الآن أنظر الى تجربتي مع الغرفة وأنا غير راض عنها لكن وجدت مخرجات في اللجان ستعطي الغرفة، أرى في الغرفة نوعا من الضعف في الجانب العلمي، يجب ان تكون هناك دراسة للغرفة تطرق كل جوانب الفعاليات المختلفة للواقع الاقتصادي الجديد وألا يكون الانضمام الى المنظمة.
الآن هناك اليورو والدولار فهل هناك بحث متعمق يدرس كل هذه الحالات التي نعيشها، دراسة تناقش كل القضايا الايجابية والسلبية في الغرفة للقطاعات المختلفة، والقانون الذي اقيم في المشاركة وانا من الذين شاركوا في هذا القانون ردود الأفعال التي رأيتها من بعض رجال الأعمال تدل على أنهم لا يفهمون هذا القانون مع انه يحقق مصالحهم وقاموا بمحاربته والغرفة ينقصها ايجاد ووضع جهاز بحثي رصين وجهاز تنفيذي قادر على الذهاب الى الدولة ومناقشة مشاكلها من خلال خلفية واضحة.
- أ. عبدالرحمن الجريسي: في اجتماعنا أمس ركزنا على نوعية اللجان وانه يجب اختيار اعضاء اللجنة بنوعية دقيقة بحيث يختار الأشخاص الذين في عمق المهنة تعنى بها اللجنة واختيار الأشخاص الذين يأتون بأريحية للعطاء وان تكون اللجان لها فعالية بحيث انها تستمر، فبعض اللجان تعتبر مثالا للنجاح وبعضها فيها سلبيات.
- عبدالعزيز العجلان: نحن كرجال أعمال جئنا من خلفية منتجة ونرحب بالنقد بل ندفع اموالا للنقد، وكل شركة منتجة تدفع مبالغ لشركات أخرى حتى تعلمها بعيوب منتجها، كلام الدكتور الزوم جيد وأكثر من جيد فهناك نواقص وتوجد نية لتطوير عمل اللجان لكننا نصطدم بعقبة كبيرة ليست في يد الغرفة والصحافة لو لم تعط الحرية التي اعطيت لها خلال الأربع سنوات الماضية لا تجد قراء يقرأونها اليوم ماذا تنتظر من لجنة تتعامل مع موضوع التستر التجاري ثم تذهب الى وزارة التجارة فتجد فقط ثمانية مراقبين على جميع الرياض، هذا ليس ذنب الغرفة وقد اصيب رجال الأعمال باحباط وقد جربنا ان نكون لجنة توعية المستهلك حتى نثبت للناس ان رجال الأعمال ليسوا كلهم شرارا أو غشاشين فقد يوجد عشرة غشاشين من بين مائة، لكنهم كلهم ليسوا كذلك، وحتى الصحافة شاركت بالكاريكاتيرات، وقد صدر قرار من وزير التجارة السابق بان تمنع هذه اللجنة وتسمى لجنة اخرى باسم توعية التجار بخصوص المستهلك، واستطيع ان اقول ان اللجنة تعمل لكنها تحتاج الى تعاون الدولة.
٭ «الرياض» ذكر المهندس ناصر المطوع ان هناك مائة عائق ما دور الغرفة في ازالة هذه العوائق؟
- عبدالرحمن الجريسي: أولا الاخ المهندس ناصر المطوع ذكر 100 وهي 120 عائقا التي وردت في مذكرة رفعها الأمير عبدالله الفيصل الى المقام السامي وقال ان هذه ال 120 عائقا اذا لم تعالج ستظل معاناة المستثمر، نحن نكتب الى المسؤولين عن اي عائق من أي وزارة ونقول لهم ان هذا هو العوائق وهذا هو المقترح فنحن لا ننتقد فقط انما نضع مقترح الحلول ايضا واذا لم تنجح مع الجهة المعنية نرفع الى المقام السامي وفي الكثير من الحالات نرفع الى المقام السامي ولعل يكون لنا حظ ونلتقي بالمجلس الأعلى الاقتصادي ويكون الوزير المختص فنتداول معه.
٭ «الرياض» بعض الدول المجاورة بدأت تسبقنا في عمل شركة وأيدي عاملة بمرونة وسهولة وبعمل الكتروني فهل الغرفة لديها توجه نحو هذا العمل أضف الى ذلك أننا نتحدث عن التسهيلات ولا نفكر أن هناك بيروقراطية.
- عبدالرحمن الجريسي: وزارة التجارة الآن من أفضل الادارات التي نتعامل معها، وقد قاموا بعمل عدة خطوات يشكرون عليها وانجزوا انجازات سبقنا بها حتى الدول المجاورة التي ذكرتها وكنا نتمنى أن يخرج السجل التجاري خلال مثلما هو في دولة مجاورة فهو الآن عندنا يخرج في 17 يوماً، وأقيم مركز يسمى مركز خدمة رجال الأعمال يدار بأعلى مستوى من التقنية ومن الشفافية ومن التوعية بحيث انك حينما تذهب ومعك مستثمر أجنبي تشعر والفخر وقد جهز من الباب الى أثاثه الداخلي.
فيما يتعلق بالحكومة الالكترونية هذه من النقاط ال 15 هذه لم نسارع في احداثها سنظل نفقد الميزة. وعندك الآن مثلاً السياحة (E.Govermon) وكذلك وزارة العدل ووزارة الحج، أي أن بعض الوزارات بادرت الى الحكومة الالكترونية وعملت بجد، لكن لا يكون هذا قراراً رسمياً من الدولة وكل دائرة لا تتحول الى الحكومة الالكترونية وترتبط بغيرها بالحكومة الالكترونية تعتبر مقصرة واقترحنا مع الهيئة التطويرية لانشاء مدينة تقنية.
- : التطبيقات الالكترونية قطع فيها القطاع الخاص شوطاً طويلاً ونتمنى من الجهات الحكومية أن تلحق مثيلاتها قريباً، موضوع جعل الرياض مركزاً لتقنية المعلومات لقد دفعنا بعد الاتفاق مع هيئة تطوير مدينة الرياض مبلغ مليوني ريال وتعاقدوا مع شركة ايطالية وكالعادة اصطدموا بقضية الأرض والآن خصصوا أماكنهم وبدأوا الآن بالمرحلة الثانية والثالثة في الدول المجاورة وما زلنا الى الآن، هذه الصناعة يمكن أن يكون فيها ايجابية كبيرة في بلد يسكنه 75٪ أقل من عمر ال 30 و50٪ أقل من عمر ال 15 وان تكون هذه حاضنة فرصة كبيرة وفرص قد نصدرها الى الخارج.
- : بالنسبة للمعارض لقد اصطدمنا بلجنة حكومية من 15 جهة، هذه اللجنة يجب أن تجتمع أولاً لكي تصدق لك بالمعرض. وطالبنا في مجلس الغرف وقلنا حولوا إذن المعارض الى مجلس الغرف السعودية بالكامل. بخصوص الفيز فإن المملكة بحجم تعاملاتها لم تعط إلا 50000 فيزة رجال أعمال بينما أعطي المعتمرون ثلاثة ملايين، ووزارة اتجارة السابق لاتعطي المعارض الا 100 فيزة ومعرض في دبي المفتوح ولكن ممنوع لبعض الدول يعطى 40 ألف فيزة. ان المشاكل موجودة، وهذه قرارات سابقة حتى الوزير لا يدري أنها موجودة عنده، هذه قرارات مراسيم ملكية قديمة. نحن نعيش في حكومة كل خطوطها متشابكة.
- أ. تركي السديري: القضايا التي تفضل بها الاخوة هي قضايا رئيسة وجوهرية ويفترض أن تطرح كمواضيع للحوار، ما يطرح الآن في مجتمعنا في الفضائيات وفي الصحف هي قضايا لغو مثل هل تركي الحمد علماني أم لا وهل يجوز بيع كتب الشيعة في المملكة أم لا وتصادر هذه ليس لها علاقة بنمو المجتمع، إنما الكلام الذي تتحدثون عنه هو من القضايا الجوهرية التي يقوم عليها أساس المجتمع. فالمفروض لكم لرجال أعمال أو كلجان مختصة يجب دفع الأبواب بحيث تطرح هذه القضايا من خلال الندوات والصحف والاستضافات في التلفزيون.
- أ. مطشر المرشد: أشكر الأستاذ تركي لدعوتنا ككتاب في هذه الصحيفة. أعتقد أن هناك أهمية قصوى لهذا اللقاء، وأنا ككاتب ومتابع لقضايا بلدي اكتشفت نقطة مهمة نجهلها نحن ككتاب وكمتابعين لما تعانونه مما ذكره أبو علي على رأس القائمة ال 15، كنت أتوقع اننا وصلنا الى الفيز السياحية الطبية والآن نواجه نفس المعضلة مع المستثمرين في نفس الوقت الذي نشجع فيه الاستثمار الأجنبي ونطالب بتوطين رؤوس الأموال في بلدنا، ويجب ان نتعاون ونتكاتف مع بعضنا.
- عبدالرحمن التويجري: ما ذكر يثلج الصدر من زاويتين، الزاوية الأولى الصراحة في الحديث سواء من قبل الاخوة جميعاً أو الاخوة في مؤسسة اليمامة الصحفية، وأي دولة من الدول دائماً في حاجة الى التطوير والمصارحة حتى في كل شيء وحتى في أمريكا هناك عقبات لكنها تحل. إذا رجعنا الى المملكة قبل ثلاث سنوات أو أربع سنوات نجدها تختلف الآن نحن في مرحلة تختلف في مرحلة تحل فيها المشكلات بالطرق الصحيحة، وهي مرحلة تتقبل النقد سواء عن طريق الكتابة في الصحافة أو عن طريق الندوات. فأعتقد أن المطلوب هو تقصير الفترة التي كانت تتم لاتخاذ القرارات. ودائماً ينقصنا تاريخ اتخاذ القرارات.
ومثال واحد وهو الدمج بين التأمينات الاجتماعية وبين نظام الخدمة المدنية الذي أخذ زمناً طويلاً. ويجب معاقبة من لا يقوم بالمتابعة.
- سليمان المهيدب: نحن لابد أن نشجع على كيف نكون رقم واحد وليس تابعين. في السعودية نمثل 65٪ - 70٪ بين السوق الخليجي ونمثل 30٪ - 35٪ من سوق الوطن العربي، لدينا اليوم مقومات لكي نكون الرقم الأول وحتى نحفز المسؤولين يجب أن يكون هدفنا طموحاً.
- خالد المقيرن: اضافة بسيطة أود فيها أفيد الجميع بأن أعضاء اللجان كلهم رجال أعمال ولديهم أعمالهم الخاصة وهمومهم وهم متطوعون فأرجو أن نبرز الايجابيات ولا نبرز السلبيات.
- محمد أبو نيان: بالنسبة للهيئة الاستشارية العليا في المجلس الاقتصادي الأعلى غير مصرح بالحديث بالنيابة عنهم. والأمانة العامة للمجلس الاقتصادي الأعلى من الهيئة الاستشارية مباشرة 8 أشخاص من قطاع الأعمال.
وأعتقد أن الهيئة الاستشارية أيضاً حينما جاءت الاقتراحات أو توصيات للندوة الاقتصادية بالرياض كان فيها بعض برامج الاستثمار.
الهيئة الاستشارية للمجلس الاقتصادي الأعلى حينما جاءت مقترحات ندوة ناقشتها فأعتقد أنها جهة مرتبطة برئيس مجلس الاقتصاد الأعلى.
-- فهد المعمر: الصادرات الألمانية إلى الإمارات زادت عام 2004م إلى 14 مليار يورو، وقد كانت المملكة 12,7 وهذا الرقم مخيف. وعندما نرى ما يستهلكونه في الإمارات يستهلكونه في اعادة التصدير إلى المملكة بسبب تسهيلات الاستيراد هناك، إذاً هناك معوقات عندنا من الموارد. والمعارض هي احدى وسائل السياحة في الأعمال فالشخص العارض يأتي ثم يمدد ويسكن في الفنادق ويصرف. والغرف التجارية بنت مشروعاً الآن تحت التنفيذ بمبلغ 120 مليون ريال ولن يأتينا رجل أعمال أو سيدة أعمال اجنبية أو مدير التصوير إذا كانوا سينظرون عدة أشهر ويشترط على سيدة أعمال أن يكون عمرها لا يقل عن 40 سنة، هذه مشكلة، ومديرة أعمال أو شريكة اجنبية عمرها 52 سنة وقادمة لكي تتفقد أموالها هنا في البلد. كما يوجد في دول مجلس التعاون الخليجي نظام ضريبي غير متكافئ. وهذه مشكلة يجب أن تحل من قبل مجلس التعاون الخليجي. وموجود في دول الاتحاد الاوروبي الا تعطي أي دولة ميزة خيالية مثل الامارات.
فإذاً هو نظام تستر من الإمارات غريب. لقد ذهبت لاسجل شركة سعودية - ألمانية فقالوا ضروري أن يكون معك إماراتي فالتففت على النظام وسجلتها باسمي ، انما لماذا نضحك، ولذلك هناك في الإمارات استثمارات تذهب بطرق ذكية وبالنسبة لهم قد تكون مخالفة للنظام ولكن لاجتذاب الاستثمارات. هذه بعض المعاناة نرجو أن تبرزوها.
- حسين العذل: أنا فقط أعود إلى سؤال الأخ مطشر حول ما العمل بدلا من القاء اللوم أو الحديث عن المشكلة، أن الأصل في الأمور الحل، والعمل هو أن نعود إلى هذا الأصل الذي هو الحل في كل الاجراءات لأننا كنا نلام ونتهم أننا نصدر المشكلات إلى الآخرين.
كان في الأول المطلوب من أي مواطن يريد أن يسافر أن يأتي بكفيل ولم يزل هذا النظام إلى أن جاء اثنان إلى الملك فهد عندما كان وزيراً للداخلية وقالا أنا كفلته وابنه وطاروابطائرة واحدة فما فائدة الكفالة فقال الغوا الكفالة وبوجود الحاسب الآلي تسهلت الأمور.
- عبدالرحمن الجريسي: أعتقد أننا قد غطينا ما أمكن من الأمور التي طرحت والتي نعتقد جازمين كلنا انها مهمة للغاية لمصلحة الاقتصاد السعودي بشكل عام ولمصلحة الاقتصاد الخاص الذي هو جزء من الاقتصاد السعودي. مثل هذا النوع من اللقاءات بلاشك انها تخدم هذا الهدف. ولذلك أود أن أختم مشاركتي بأمور قامت بها الغرفة، وهي أن الغرفة أصبحت الآن تستخدم التقنية كحكومة الكترونية، ونحن في سبيل تكميل أمور أكثر. وجائزة غرفة الرياض لخدمة المجتمع لاول مرة تطرح. والغرفة تستقطب مرشحين وترشحهم ويكرمون من رجال الأعمال والأفراد والمؤسسات والشركات الذين قدموا خدمة للمجتمع هؤلاء تكرمهم الغرفة، ويرعى تكريمهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض. وأول تكريم وممارسة تمت منذ حوالي شهرين أو ثلاثة أشهر، والآن نحن بدأنا المرة الثانية. إن استضافة الاعلاميين الأجانب واستثمار لقاءاتهم التجارية والاقتصادية للتعريف بالمجتمع السعودي وتحسين صورة المملكة في الخارج، واثارة العديد من القضايا التي تهم القطاع الاقتصادي والتجاري والصناعي والزراعي والتقني بدعم صناع القرار. الاهتمام بالمستهلك ونحن نتحرك كخلايا النحل نوفق أحياناً ونخفق أحياناً، ولا نستغني أبداً عن تواصلكم معنا كإعلاميين، ولكم علينا أن نكون صادقين مخلصين في أي طرح. ومن الأشياء التي أود أن تكتبوا أيضاً عنها انه حتى أسلوب معالجة السعودة وتوظيف الشباب السعودي ينبغي أن تكتبوا عنه عن طريق الحوار معنا، وإذا وضعنا القاعدة القوية لن نجعل اخواننا يذهبون إلى الخارج، وبالتالي استقطبوا كل شبابنا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.