تزامناً مع الإحتفال باليوم الوطني ال 88 للمملكة تُطلق وزارة الصحة حملة للتبرع بالدم في اطار شراكة مجتمعية بمبادرة إنسانية من قبل مجموعة د.سليمان الحبيب الطبية تنم عن مدى تحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية، وتشتمل هذه الحملة على مجموعة من الفعاليات وذلك تحت شعار “دمنا واحد” وذلك للتوعية بأهمية وفوائد التبرع بالدم، حيث سيتم تدشين الحملة في ديوان الوزارة صباح الإثنين القادم وإقامة معرض توعوي مصاحب والبدء في التبرع الإنساني للدم من قبل منسوبي الوزارة بالإضافة إلى إقامة أجنحة خاصة في عددٍ من المراكز التجارية الكبرى بالرياض لحث الزائرين والمتسوقين على التبرع بالدم على مدى خمسة أيام متواصلة. وكذلك إستقبال كافة مختبرات المجموعة للمراجعين والزائرين الراغبين بالمشاركة في الحملة. وتأتي هذه المبادرة إستشعاراً من الوزارة والمجموعة بمسئولياتهما الإنسانية والإجتماعية بهذه المناسبة الغالية وسعياً منهما لنشر ثقافة العمل الخيري والتبرع بالدم بين المواطنين والمقيمين على حد سواء، وكذلك تبيان آثارها الصحية لدى كافة فئات المجتمع وترسيخاً للهدف الإنساني النبيل في مجال البذل والعطاء. وتستهدف هذه الحملة تحقيق أكبر عدد ممكن من وحدات الدم من المتبرعين لتأمين الاحتياجات الاحتياطية فوق المخزون الأساسي المتوفر في بنوك الدم بوزارة الصحة من أجل مواجهة المطالب الإضافية للدم في حال ازدياد الحالات الطارئة والحرجة لا قدر الله على مستوى المملكة في هذه الفترة التي ترتفع فيها معدلات الحوادث المرورية نظراً للازدياد أوقات الذروة بعد إنتهاء موسم الإجازات واستئناف الأعمال وعودة الطلاب لمقاعد الدراسة ولدعم جنودنا البواسل في الحد الجنوبي. تجدر الإشارة بأنه وكالمعتاد في جميع حملات التبرع بالدم التي تطلقها وزارة الصحة يتم توخى تطبيق كافة المعايير العالمية المعتمدة في كافة مراحل التبرع لتحقيق أعلى معدلات السلامة والآمان وإجراء الكشف الطبي على كافة المتبرعين للإطمئنان على الصحة العامة لهم قبل مرحلة التبرع، وستتولى بنوك الدم إخضاع وحدات الدم للفحوصات المخبرية المعتمدة بأدق الأجهزة والتقنيات المخبرية الحديثة للتأكد التام من سلامتها ومن ثم نقلها بشكل آمن للمرضى والمصابين. علماً أن الرسالة التي تتبنها حملات التبرع بالدم هي أن التبرع بالدم عمل إنساني وسلوك نبيل قبل أن يكون إجراء صحي يساهم في إنقاذ حياة المرضى والمصابين، بالإضافة إلى إحياء النفس إنطلاقاً من قوله تعالى: “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”