كرم معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد بن صالح العواد خمس فائزين في مبادرات قرائية لأول مرة في تاريخ معرض الكتاب، ويأتي تكريم هذه المبادرات لإسهامها في خدمة ودعم القراءة والكتاب في المملكة، بهدف إيجاد بيئة عمل ثقافية تنافسية بين المجموعات، وتشجيع المجتمع على العطاء الثقافي والمعرفي، وبلغت المبادرات المشاركة لهذا العام ستة وثلاثين مبادرة اختير أفضل خمس تجارب من هذه المبادرات، وهي (نادي كتابي، أصدقاء القراءة، كتبجي، مكتبة القارئ الصغير، مكتبة كان ياما كان)، ويأتي هذا التكريم دعماً لقطاع الثقافة في المملكة لما لهذه المبادرات من اسهام في تحفيز وتطوير العادات القرائية، وتقديم صورة ثقافية مشرفة عن أبناء الوطن وجهودهم المميزة في إثراء المجتمع عبر نشر ثقافة القراءة. القارئ الصغير في البداية، تحدثت وعد العريفج عن تجربة “القارئ الصغير” قائلة :” انطلقت مكتبة القارئ الصغير عام ٢٠١٦م، حيث بدأت أنشطتها ببيع الكتب للأطفال بمختلف الفئات العمرية، وتوجّهت خلال عام ٢٠١٧م إلى مجال تدريب الأطفال، إذ أقامت العديد من البرامج التدريبية بمختلف المجالات العلمية، الثقافية، والمجتمعية، ويتابع المكتبة عبر موقع التويتر ١٢ ألف متابع حاليًا، ونهدُف إلى تطوير الفكرة مستقبلًا بافتتاح مركزنا الخاص الذي يخدم تطلعاتنا مع الأطفال”. كان ياما كان من جانبها، عبرت وفاء السبيل عن مبادرة كان ياما كان قائلة :”لنا خدمات متنوعة، أهمها تعزيز القراءة بالعربية عبر توفير الكتب الجيدة لكل الفئات العمرية سواءً للبيع أو عبر خدمات الإعارة. كما نتعاون مع المدارس عبر الرحلات المدرسية ومعرض الكتاب الزائر، والمسرح الزائر. ونجهز مكتبات المدارس، ونوفر الكتب خارج الرياض وداخلها عبر موقعنا وخدمة التوصيل”. وأضافت: “نطمح مستقبلا إلى فتح فروع داخل الرياض وفي مدن المملكة الرئيسية، ولدينا اشتراكات في قسم الإعارة، بينما باقي الأنشطة مفتوحة للجميع، ويزورنا خلال الفصل الدراسي الواحد من أطفال المدارس ما يقارب ٥٠٠٠ طفل”. كتبجي في عام 2013م بدأ تأسيس مشروع ريادة مجتمعية يهدف إلى دعم المجتمع والأفراد من أجل القراءة وتكثيف المعرفة الإنسانية – على حد تعبير صاحب المبادرة عبدالمجيد تمراز – “كتبجي “، مشيراً إلى أن المبادرة تهدف إلى نشر الوعي من خلال القراءة، إذ نؤمن أن القراءة مفتاح لفهم العالم، حيث أن العالم ليس إلا كتاب. وأضاف: “كتبجي” كتاب مفتوح للجميع، ونحن أرقام ثابتة في صفحات هذا الكتاب في وسعك أن تترك فاصلك الكتابي عند أي منا ولن تجد منا إلا ما يسرك وما يعينك على قراءة أجود وفهم أعمق لهذا الكتاب الكبير والقادر على أن يحتوي الجميع.” أصدقاء القراءة بدورها، قالت فاطمة القطري صاحبة مبادرة أصدقاء القراءة: “هي بذرة فكرة تشكلت في عقل ساعٍ لوجهة تكون قبلة القراء ومتنفسهم، ولقد انبثقت في ٢٠١١م، غرسة بأصل ثابت وفروع بدأت تمتد لتطاول عنان العقول والأفئدة، هاجت ريحٍ عليها راغبة بزعزعة، لكن سواعد أهلها أرست تربتها بالشغف وظللتها بشمس الطموح، واليوم زارعوها يقفون على مشارفها يطعمون أوكلها الطيب الذي صمد وامتد فبلغ وأبلغ لأكثر من ٥٠٠ ألف متابع. نقف اليوم في حديقة ساحرة وبجانبنا ثمار طيبة أخرى دؤوبة باحثة عن أرض بور أخرى؛ لتنعشها بجباهٍ تشع فخرًا وشكرًا فالحمدلله وميممين شطر وجهنا نحو تلك القلوب التي لم نطرق بعد أبوابها لنطعمها من ثمارنا برؤية نضعها نصب أعيننا بأن يكون لنا الريادة في نشر ثقافة المعرفة. نادي كتابي كتابي، نادي شبابي ثقافي انطلق من المملكة العربية السعودية لكل العقول ويُعنى بالثقافة والمعرفة، يعتبر المحضن الشبابي التطوعي الأبرز للقرّاء في المنطقة، يهتم بتنوع أنشطته لتشمل كلا الجنسين، ويهدف إلى بناء مجتمع معرفي مثقف عبر نشر ثقافة القراءة والعمل على تنمية الاعتزاز بثوابت الأمة الإسلامية ومبادئها وقيمها بنهج متوازن. انطلق النادي في منتصف ٢٠١٣ عبر الفضاء الإلكتروني ساعيًا للمساهمة في تأسيس مجتمع واعٍ ومثقف. ويهدف النادي إلى تكوين شراكات مجتمعية وزيادة أعداد القراء والمثقفين وتقديم برامج نوعية مبتكرة، وصلت أعداد المستفيدين من البرامج الميدانية في النادي ما يزيد عن ٢٠ ألف مستفيد، وأكثر من ٢٥ ألف قارئ عبر الفضاء الإلكتروني و ٧٠٠ ألف مهتم عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويقدم النادي برامجه من خلال عدة مسارات: مسار الأمسيات، مسار النقاشات، مسار الدورات العلمية والمسار الإلكتروني، كما يحتضن النادي عدد من المبادرات: مبادرة طفلي يقرأ، مبادرة الكتاب الزاجل ومبادرة القراءة الجماعية. ولا زال النادي يسعى لتقديم الأفضل برؤية مستقبلية: أن يكون المحضن الثقافي النموذجي للقراء في المنطقة.