أدانت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر بشدة في بيان لها الاعتداءات المشينة والمتكررة التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد طواقم العمل الإنساني والإسعافي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني “أحد أعضاء المنظمة الفاعلين” وطالبت كلاً من منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي واللجنة الدولية للصليب الأحمر ، والاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر ، إلى جانب كافة المنظمات الحقوقية في العالم بالتدخل العاجل والتحرك الفوري من أجل ردع سياسات الاحتلال الاسرائيلي بالأراضي الفلسطينية والتوقف الفوري في تلك الانتهاكات والتجاوزات الخطيرة والتي لم تحترم الإنسانية والإنسان الأعزل الذي يهب لمساعدة أخيه الإنسان بغض النظر عن جنسه ولونه وعرقه . وأشارت الأمانة العامة التي تتخذ من مدينة الرياض موقعا لها، أن تلك الاعتداءات السافرة المتكررة تمثل “جرائم حرب صريحة تنتهك مبادئ القانون الدولي “. وتتنافى مع الأعراف الدولية واتفاقيات القانون الدولي الإنساني الذي يلزم حماية الطواقم الإنسانية والإسعافية، وعدم التعرض لها، كما تمثل هذه الاعتداءات ايضا انتهاكات جسيمة لمذكرة التفاهم الخاصة التي تنص على عدم عرقلة الاعمال الانسانية للهلال الاحمر الفلسطيني والمذكرات الموقعة بهذا الشأن، مضيفة ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتهرب من هذه التجاوزات الدولية الخطيرة من خلال إلصاق التهم المزيفة والادعاءات المكشوفة بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني الفاعلة في الميدان، وذلك حنقا منها على سرعة استجابة الجمعية وقوة انتشارها وتواجدها في كافة المواقع التي يستلزم وجودها فيه في الأراضي العربية المحتلة. ونددت الأمانة العامة للمنظمة بتلك الانتهاكات في حقوق المدنيين والممارسات الإسرائيلية الهمجية التي أسفرت عن الاعتداءات المتكررة على طواقم ومركبات الجمعية التي تتمثل مهمتها الانسانية النبيلة في إنقاذ ارواح المدنيين والأبرياء وتقديم الخدمات الاسعافية لهم. وأبدت المنظمة العربية قلقها من تحول تلك الاعتداءات الصارخة إلى وضع يصعب إيقافه في ظل صمت الجهات الدولية المعنية وللأسف مع تفاقم وتكرار استهداف موظفي ومسعفي الجمعية ومتطوعيها الذين يعملون ليل ونهار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل هذه الظروف العصيبة ورغم ما يتعرضون له من مخاطر جسيمة. وناشدت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر باحترام عمل الجمعية الإنساني وضمان سلامة المسعفين ووصولهم الفوري إلى المحتاجين من الجرحى والمصابين والذين هم في أمس الحاجة إلى إسعافهم بشكل عاجل، محملة المسؤولية الكاملة في هذا الشأن لسلطات الاحتلال الاسرائيلي . وأكدت أن القانون الدولي الإنساني يدعو ضمن قواعده الإنسانية إلى تأمين العناية بالجرحى والمرضى والمصابين وأهالي الأسرى خلال الأعمال الحربية فضلا عن الحالات المدنية وعدم التعرض بالأذى بأي حال من الأحوال لأفراد ومنشآت ووسائط النقل ومعدات الخدمات الطبية والإسعافية وعمال الإغاثة والمتطوعين معهم، واحترام اشارتي الصليب الأحمر والهلال الأحمر .