طالبت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة حنان عشراوي، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) في جنيف، بيتر ماورير، بإجراء تحقيق عاجل حيادي وموضوعي حول استهداف الاحتلال الإسرائيلي لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وتوفير الحماية العاجلة لها. كما طالبت عشراوي بمساءلة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكها لحرمة المرافق الطبية وكوادر الإسعاف وسياراتهم بمخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني، ورفع الحصانة عنها ووقف الاستثنائية التي تتمتع بها وتدفعها للعمل بعنجهية وتبجح خارج إطار التشريعات والمواثيق الإنسانية الدولية. وجاء هذا الموقف ردا على الانتهاكات الإسرائيلية الإرهابية المتواصلة بحق الطواقم الطبية العاملة في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، والمركبات التابعة لها، أثناء أداء مهماتها الإنسانية المتمثلة في إسعاف الجرحى والمرضى ونقلهم، ما أعاق تدابير أنشطة الجمعية في المجال الإنساني، وأثر سلبا في الأوضاع الصحية للمرضى والجرحى على حد سواء، والتي كان آخرها إطلاق الجيش الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط بشكل مباشر ومتكرر على سيارات إسعاف تابعة للجمعية لمنعها من الدخول إلى مخيم قلنديا لإخلاء مصابين بعد اقتحامه من قبل جنود الاحتلال مؤخرا. ودعت عشراوي في تصريح لها اليوم الأربعاء إلى ضمان وصول البعثات الطبية والإنسانية دون عائق، وحماية فرق العمل، والمرافق الطبية والإنسانية وفقا للأساس القانوني الذي قام علية عمل اللجنة المنبثق من القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الراسخة بقوة القانون الدولي العام، وبناءً على مبادئ اللجنة السبع المنصوص عليها في النظام الأساسي للحركة الدولية. وتطرقت عشراوي إلى إتهام حكومة الإحتلال لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بعدم القيام بواجبها الإنساني تجاه مجموعة من المستوطنين المصابين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل الأمر الذي نفته الجمعية جملة وتفصيلا. وقالت عشراوي: "إن هذه ادعاءات كاذبة ومضللة تدل على انعدام الحس الإنساني والأخلاقي، وتهدف إلى صرف أنظار العالم عن جرائم إسرائيل بحق المرافق الطبية والتي كانت آخرها اقتحام المستشفى الأهلي بالخليل وإعدام الشاب عبدالله عزام الشلالدة داخلها واختطاف المريض عزام الشلالدة وهو بحاجة ماسة للرعاية والعلاج". وتابعت: "لقد عملت الجمعية منذ إنشائها على تلبية الإحتياجات الإنسانية من خلال توفير خدماتها الصحية والإجتماعية، ملتزمة ومتعهدة بمبادئ اللجنة الدولية، رغم ما قدمته من تضحيات وما تعرضت له من انتهاكات إسرائيلية، حيث وثقت الجمعية منذ الثالث من أكتوبر 277 حادثة اعتداء على طواقمها وسياراتها إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، أو التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم، حيث أصيب 131 مسعفا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والشظايا والضرب، فيما لحقت أضرار مختلفة في 67 سيارة إسعاف، كما منعت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر 70 مرة من الوصول إلى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم وإنقاذ حياتهم، الأمر الذي أدى إلى ارتقاء شهيدين خلال الأحداث الأخيرة.