دعت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر إلى اجتماع عربي طارئ لبحث المساعدة الإنسانية وتجريم الممارسات الوحشية ضد سكان حلب. وقالت الأمانة العامة للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر: إنها تتابع بكل قلق بالغ الأوضاع الإنسانية المتدهورة في حلب والاعتداءات الهمجية على الأبرياء ، حيث بلغت المعاناة الإنسانية للمدنيين الأبرياء أقصى درجات الانتهاكات الجسيمة في حق القانون الدولي الإنساني أمام صمت دولي مستغرب وغير مسبوق وأمام عجز كلي للجهات الدولية المعنية كافة ليس له ما يبرره لمساعدة السكان وفك الحصار والهجمات البربرية المتعمدة على تلك الفئات الضعيفة والمحمية بموجب الأعراف والاتفاقيات الدولية من مختلف الشرائح من النساء والأطفال والشيوخ والمسالمين العزل وعدم حمايتها رغم ما تكفله القوانين الدولية الإنسانية من حماية قانونية ملزمة لتلك الفئات. واستنكرت الصمت المخزي للجهات الدولية التي تدعي حمايتها للإنسانية وكرامتها بينما نجدها تتشدق في جزئيات أخرى وتترك العموميات الأهم . وناشدت المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن والجمعية العامة والدول الكبرى إلى التحرك السريع والفوري وحقن دماء الأبرياء ومساعدة سكان حلب انطلاقا مما لديهما من صلاحيات واسعة وملزمة بوقف تلك المجازر المروعة التي ترتكب في حق الإنسانية في سوريا مع ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة للمحاصرين مع دعوة السلطات المعنية بتمكين منظمات الإغاثة من القيام بعملها الإنساني والإغاثي، والعمل على حماية المدنيين والمسالمين. وأكدت المنظمة أن الأمر زاد عن حدود المعقول ولم يعد يحتمل الإدانة أو الاستنكار ، داعية المنظمات الإقليمية والدولية ومن ضمنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر بوصفها حارسة للقانون الدولي الإنساني وكذلك منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية والمستشارين القانونيين للهيئات والجمعيات الوطنية العربية وغيرهم إلى تجريم تلك الممارسات وفضح الانتهاكات وردع المعتدين من خلال تقديمهم للمحاكم الدولية التي لم تنشأ بالأصل إلا لمثل هذه الحالات التي تتنافى مع أبسط الحقوق في المحافظة على أرواح البشر وكرامة الإنسان ، وكذلك في ظل تواصل تلك الانتهاكات الفادحة وغير الإنسانية التي لا تمت للكرامة الإنسانية بأي صلة. وجددت المنظمة دعوتها إلى عقد اجتماع طارئ وعاجل لجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية لبحث ما تتعرض له مدينة حلب وسكانها المدنيين الأبرياء من انتهاك صارخ للحقوق الإنسانية كافة التي كفلتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية وكذلك الجوانب القانونية والإنسانية .