أكد الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح السحيباني أن الجهود الإنسانية والإغاثية تتعرض لانتهاكات وتعديات بشكل أسبوعي، مرجعاً ذلك إلى عدم وجود محاسبة حازمة وصارمة تردع المعتدين من قبل محكمة الجنايات الدولية والأممالمتحدة، ومجلس الأمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، لأن هذه الجهات هي المسؤولة عن حماية المدنيين والعاملين. وأضاف في تصريحات إلى "الوطن" أن الأمانة العامة للمنظمة أدانت الهجوم الذي استهدف السفينة الإماراتية "سويفت"، أثناء رحلتها لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإخلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. مؤكدة على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، ومبدأ حماية العاملين في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات، وفقا لما نصت عليه القوانين والاتفاقيات الدولية. ونوهت في هذا الشأن بعملية الإنقاذ التي تمت لتلك السفينة وتمكين جمعيات الهلال الأحمر من مباشرة أنشطتها الإغاثية التي تتفق والمبادئ الإنسانية. واعتبرت الأمانة العامة أن استهداف الملاحة الدولية المدنية والسفن الإغاثية وقوافل المساعدات الإنسانية يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، ودعت إلى ضمان حماية جميع الموظفين والمتطوعين العاملين في منظمات وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية، الذين يضحون بأنفسهم في سبيل تقديم المساعدات للسكان المحاصرين واللاجئين في جميع أنحاء الدول العربية التي تعيش أوضاعاً مأساوية مختلفة، وأكدت أن استهداف آليات أو موظفي ومسعفي العون الإنساني الذين يحملون إشارة الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر يشكل سلوكاً منظماً ومتعمداً في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني. وأضاف السحيباني "استهداف السفينة الإماراتية في اليمن والقوافل الإغاثية في سورية، وكذلك المستشفيات والمراكز الطبية في حلب، شكَّل صدمة للمنظمة العربية ومكوناتها العاملة في الميدان، إلى جانب الهيئات الدولية ومنظمات الأممالمتحدة، التي اعتبرت أن ما يحدث تجاه هذه القوافل والمراكز الطبية من هجوم يرقى إلى كونه جرائم حرب، تتطلب التحقيق الفوري المحايد، ومحاسبة منتهكي القانون الدولي الإنساني".