واصل مهرجان صيف الشرقية ال 38 المقام بمتنزه الملك عبد الله بالواجهة البحرية بالدمام تقديم إبداعاته وفعالياته المشوقة للزوار من مختلف الأعمار. وتعتبر خيمة الأسر المبدعة أحد أبرز الخيام الرئيسية بالمهرجان حيث تعتبر ” واحة” تجذب النساء المترددات على المهرجان يعرضون فيها منتجاتهم المبتكرة، وجميع العارضات بالخيمة نساء سعوديات موهوبات حرصوا على أخذ دورات لتطوير أنفسهن وإنتاجهن اليدوي. وأوضح مدير عام إدارة العلاقات العامة والاعلام المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية رئيس اللجنة الاعلامية للمهرجان محمد بن عبد العزيز الصفيان، أن سبب تغيير اسم الخيمة من أسر منتجة إلى أسر مبدعة لأن هناك دمجا لأول مرة بين الأسر المنتجة القادمة من خمس جمعيات خيرية هي (ود، عطاء الخير، البر، جود، مركز الأميرة جواهر) بالإضافة إلى مشاركة رائدات الأعمال وصاحبات المشاريع المشاركات تحت مسمى صندوق الأمير سلطان بن عبد العزيز لتنمية المرأة. وأضاف بأنه يوجد بالخيمة 40 محل تقدم مشاركات مجانا بدون رسوم مالية، وذلك حرصا من إدارة المهرجان على توفير دخل مالي لهم يمكنهم من بيع منتجاتهم وتسويقها مع الأخذ في الاعتبار تقليل التكاليف عليهم، كما تم توفير وطباعة ٢٠٠ كرت (بزنس كارت) على نفقة إدارة المهرجان لكل مشتركة لتسويق المنتجات ولإيجاد قنوات تسويقية لهم بعد انتهاء المهرجان، كما يتوفر بالخيمة مصلى للنساء ودورات مياه. وأشار إلى أن الخيمة يوجد بها العديد من منتجات الأسر مثل العباءات والبهارات والقهوة والحلى والمشغولات اليدوية وتراث شعبي جنوبي، وأزياء عسيريه وعطور وبخور، وسدو وخوص وسعف وقش، إضافة الى نقش الحنا، والتصوير، مبينه أن الخيمة تشهد بشكل يومي إقبالا كبيرا من العائلات والزوار داخل المهرجان. وشدد على أن الأمانة تعمل في كل عام على اشراك الأسر المنتجة في المهرجانات التي تقيمها بهدف دعم الأسر وتحفيزهم، من خلال توفير مكان مناسب لهم يضمن الخصوصية في عمليات البيع إضافة الى تقديم كامل المساعدة وتوفير جميع الاحتياجات والمتطلبات التي تحتاجها الأسر المنتجة . ولفت الى أن اختيار الأسر المبدعة يتم بالتعاون مع العديد من الجمعيات الخيرية التي تحتضن هذه الأسر، إذ يتم التنسيق لاختيار الأسر المرشحة من قبل الجمعيات، والتي تعتبر المظلة الرئيسية لها، فيما يتم التنسيق مع الأسر المرشحة لاختيار أماكنهم في الخيمة المخصصة لهم وأكد على أن الأسر المنتجة التي تعمل في المهرجان تمكنت من إثبات وجودها وأنها قادرة على التميز والعمل في عدة مجالات، لافتا الى أن ما يميز الأسر هو الحرفة اليدوية التي تمتلكها والتي حولتها من هواية الى حرفة تعتمد عليها بشكل كبير في دخلها السنوي .