أسهم مهرجان جائزة الأمير فهد بن سلطان الزراعية في توفير مصادر دخل لقرابة 96 أسرة منتجة تعمل في مجال الحرف اليدوية المختلفة وإعداد المأكولات الشعبية، وبيع أدوات العطارة والتجميل، وتنفيذ الأعمال الفنية، إلى جانب إتاحة الفرصة لمشاركة الجمعيات الخيرية وبعض معاهد التدريب، لتتمكن مجموعة من الفتيات من إيجاد وظائف في لجان التنظيم والإشراف على أقسام وأجنحة المعرض. وأوضح المدير العام لمؤسسة شروق الأزهار المنظم الرئيسي للمهرجان حسن أبو ظهير، أنه تم بناء خيمة كبيرة للتسوق على مساحة 1300 متر مربع قسمت إلى 100 جناح غالبيتها بالمجان للأسر المنتجة والجمعيات الخيرية، بهدف مساعدة الأسر على تسويق منتجاتها كالمشغولات اليدوية والأعمال الفنية والأكلات الشعبية، مشيراً إلى انه كان هناك إقبال كبير من زوار المهرجان على شراء منتجات تلك الأسر البالغة قرابة 96 أسرة، ما وفر لها مصادر دخل جيدة. وأشارت المواطنة حليمة صالح التي تعمل في مجال الخوص إلى أنهن يصنعن من خوص النخل أنواعاً متعددة من السلال التي تستخدم كأوعية لحفظ حاجيات المنزل أو لتقديم الأطعمة أو سجاجيد الصلاة والحقائب، كما أنتجن نماذج حديثة من الخوص كحاملة أدوات التنظيف والحلويات وبراويز الصور وحاملات أقلام، وصنعن دفتر الذكريات لحفلات الأعراس، مضيفة أنهن تمكن من بيع الكثير من منتجاتهن بأسعار تتراوح بين 5 و120 ريالاً. وقالت المواطنة أم ماجد: «أعمل في مجال السدو منذ 40 عاماً، وشاركت في هذا المعرض بأعمال كثيرة منها البسط والألحفة ولبائس المخدات المصنوعة جميعها من الصوف»، مشيرة إلى أن المعرض شهد إقبالاً من زوار المهرجان، ما مكنها من بيع مجموعة من أعمالها. وفيما ذكرت المواطنة عيدة صالح أنها تبيع أنواعاً عدة من مستحضرات التجميل والعطورات، وتعتبر المهرجان من الفرص المناسبة لبيع بضائعها من الحناء التي تقوم بتصنيعها بنفسها، اعتبرت مريم عبيد المهرجان فرصتها لبيع الأطعمة والمأكولات الشعبية ولبن الغنم الذي تقوم بتحضيره وإعداده بنفسها. من جانبها، لفتت المصممة السعودية ليلى الشاذلي إلى أنها حرصت على المشاركة في هذا المهرجان لتسويق منتجاتها من الأعمال الفنية المختلفة التي تقوم بصناعتها يدوياً، التي تنافس المنتجات العالمية، مضيفة أن هذا المهرجان يعد فرصة للتعرف على مهارات المواطنات السعوديات.