استقطب مهرجان القطيف الأول 30 أسرة منتجة تحت خيمة واحدة «خيمة التسوق» منذ انطلاقه الاحد الماضي ويستمر مدة 15 يوما، وذلك بالواجهة البحرية بكورنيش القطيف. ويشمل المهرجان فعاليات متنوعة لأفراد الأسرة كافة، بين فعاليات تراثية، ومسرحيات، وحرف يدوية، وعروض الأسر المنتجة، والقرية التراثية، والمعارض الفنية، والخيمة الثقافية، إضافة إلى الركن الصحي، والسيارات المعدلة، ومعرض الكتاب. وأوضحت مسؤولة الاسرة المنتجة نسرين آل فريج، أن عدد الأسر المنتجة العاملة في خيمة التسوق يبلغ 24 اسرة بالإضافة الى 6 اسر في القرية التراثية. وأضافت: إن الانشطة التي تحتضنها خيمة التسوق متعددة ومختلفة منها الطبخ والخياطة والاكسسوارات والكماليات وتجهيز كوشات العرائس وصناعة الخوص وصناعة الحقائب النسائية وزيوت الشعر وغيرها من المنتجات الاخرى. وذكرت ان ادارة المهرجان حرصت على اتاحة الفرصة للاسر المنتجة المحتاجة لتسويق منتجاتها للوصول لاكثر الشرائح الاجتماعية. واكدت ان ادارة المهرجان منحت الاركان للاسر المنتجة مجانا، لافتة الى حرصها على اختيار الاسر الاكثر حاجة لمساعدتها على تحسين الوضع المالي وفتح المجال امامها للدخول بالسوق من باب مهرجان القطيف الاول. من جانب آخر، نظمت القرية التراثية بالمهرجان مسابقة ثقافية تراثية لكل زوار القرية، حيث قدمت خلاله جوائز قيمة للفائزين. وأوضح مسؤول لجنة الفعاليات حسن الحمادة، أن المسابقة تهدف الى تفعيل الجانب الثقافي والتراثي، لافتا الى ان اسئلة المسابقة متنوعة ومختلفة لتناسب اذواق الجميع. وأضاف، ان الاسئلة تتناول الثقافة البحرية والجوانب الحرفية والمصطلحات القديمة، بالاضافة الى اختبار ثقافة الزوار فيما يتعلق بأسرار النخيل وكل ما يرتبط بالثقافة التراثية المتوارثة في محافظة القطيف. واعتبر ان المسابقة لا تهدف الى اختبار ثقافة المرء بقدر ما ترمي الى اثراء الجانب التراثي لدى الزوار، مؤكدا أن الهدف يكمن في البحث عن مخزون المفردات لدى الزوار والتعرف على مدى الارتباط بالتراث. من جهة اخرى، يتوزع 40 متطوعا بلجنة الامن والسلامة على المداخل الرئيسة لخيمة المهرجان، وكذلك في مواقف السيارات بهدف حماية الزوار، بالاضافة للقيام بجولات مستمرة على المواقع المختلفة لرصد الحركة. وأوضح مسؤول لجنة الأمن والسلامة علي اليوسف، ان عملية رصد موقع المهرجان تعتمد خططا امنية محكمة، وأن توزيع المتطوعين يجري وفق دراسة ميدانية على المواقع، كما تتوزع الكوادر على السيارات وفي بوابات الدخول، بالاضافة للاركان الداخلية. واشاد بتعاون رجال الأمن المكلفين بمراقبة موقع المهرجان، وعملهم في تسهيل الحركة المرورية في الشارع الرئيس. واعتبر الأخوان منصور ورمضان آل مدن ان المهرجانات باتت فرصة سانحة لاعادة احياء حرفة صناعة الخوص بعد اندثار، مشيرين الى ان صناعة الخوص من المهن الحرفية التي اختفت تماما بعد موت اصحابها وعزوف الاجيال الجديدة عن اكتساب اسرار هذه الحرفة اليدوية. وقالا خلال ندوة بعنوان «اسرار الخوص» نظمتها القرية التراثية، ان عملية تجهيز الخوص تتطلب خطوات عديدة قبل الشروع في عملية «السف» كخطوة اخيرة لانجاز العمل، مشيرين الى ان خوص النخيل متوافرة بكثرة نظرا لوجود اشجار النخيل في القطيف، وان المجتمع في القطيف عاش بجوار هذه الشجرة الطيبة. وقدّم رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف المهندس شفيق آل سيف شكره وتقديره للعاملين على مهرجان القطيف الأول من إداريين وكوادر تطوعية لما قاموا به من جهودٍ لإقامة هذا المهرجان. وفي كلمته، التي ألقاها في القهوة الشعبية خلال الجولة الميدانية للمهرجان وبحضور رئيس بلدية محافظة القطيف المهندس زياد مغربل، وعدد من مسؤولي القطاعات الأمنية والمدنية، خاطب المهندس آل سيف العاملين قائلاً: «خلال فترة قصيرة جداً عملتوا الهوايل». واعتبر وجود القرية التراثية من أهم العناصر لأي مهرجان أُقيم او يقام على أرض القطيف، داعياً الجميع للمحافظة على التراث وإيصال الرسالة منه والافتخار بالماضي والعمل من أجل المستقبل. ركن الصناعات السعفية اليدوية