العنوان ليس من عندي بل هو شعار او صرخة خاصة بموفد قناة العربية والعربية الحدث باليمن محمد العرب الذي يتولى تغطية العمليات وسير الاحداث هناك. ولنا أن نتصور ان العربية والحدث وموفدهما وطاقمه لم ينهضوا بهذا الجهد الإعلامي الكبير المساند لعاصفة الحزم وإعادة الأمل، خاصة في ظل عجز اعلامي محلي وعربي دائم، إضافة لتراجع دور قنوات ووسائل اعلام عربية اخبارية كانت تضع احداث اليمن في مقدمة اهتماماتها، ومن هنا فإنه لا يمكننا تجاهل ان قناة العربية وفريق عملها الميداني ينفردون بتغطية حقيقية للحرب ومن عمق الحدث وفي تضاريس صعبة ومتباينة، حتى اصبح الكثير يترقبون نشرة الرابعة عصرا وما بعدها لمتابعة سير الأحداث العسكرية والإغاثية ومعرفة أوضاع اليمنيين واحوالهم بالصوت والصورة عبر تقارير الموفد ورسائله المباشرة من أماكن مختلفة باليمن. وعوداً على بدأ أي للعنوان {نحن هنا أين انتم} الخاص بالعرب والذي اصبح يردده الكثير في اليمن وخارجها تفاعلاً وتضامناً مع المراسل الحربي ومع وكالته الاعلامية الكبيرة، فالمراسل الحربي الناجح هو من يقوم بدوره الميداني تبعاً لتطورات الموقف وانطلاقاً من استراتيجية وكالته التي يمثلها بشرط ان يكون متحرر من أي مؤثرات سلبية تؤدي الى تدني كفاءة عمله، وهذا يعني ضرورة أن يعمل المراسل الحربي في بيئة بعيدة عن الضغوط والتجاذبات السياسية او القبلية او العَقَديَّة او المناطقية التي ستؤدي حتماً الى تراجع دوره وتدني مستواه وستشكل خطورة على سلامته وطاقمه، وهذا يقودنا الى الإشارة الى أن هناك معلومات تذكر ان موفد العربية في اليمن يتعرض لنوع من الضغوط ويقف خلفها جماعات دينية سياسية وربما قبلية وجميعها تسعى لتحقيق اجندات خاصة بها، لكن النتيجة بالنهاية ستكون تعطيل لعمل إعلامي هو الوحيد الناجح على ارض اليمن. اتمنى أن يتم منع هذه التدخلات او التجاذبات حتى لا يتسبب ذلك في تراجع مستوى التغطيات التي تتم حالياً بمهنية وهي تصب في مصلحة عمليات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمينة. ولابد ان نقول شكراً للعربية كمؤسسة اعلامية ولموفدها الأستاذ العرب ولكافة الطاقم الميداني. وأخيرا لمن انتقد كتاباتي المتكررة عن الإعلام وتحديدا عن قناة العربية ودورها الايجابي باليمن او غيرها أقول إن عاصفة الحزم معركة تاريخية كُبرى بدأت بلا إعلام قوي يساندها ويدافع عن عدالة توجهاتها وأهدافها، وبالتالي يجب ان نقول شكراً لكل من نهض بدور اعلامي لمصلحة أمننا الوطني والإقليمي ضد عدو ارهابي ايراني مذهبي يتلاعب بالإعلام على الساحة اليمنية وفي دول الغرب فصدقه الكثير من اليمنيين وتأثرت به جهات حقوقية وسياسية في الدول الغربية. مرة أخرى لنصنع مراسلين حربيين{مدنيين} بالتنسيق مع قناة العربية والاستفادة من امكاناتها القائمة وخبرتها الجيدة.