بقلم | تغريد العلكمي على غرار القصص المعتادة عن الصراع الأزلي بين الخير والشر يحل بينهما في بعض الأحيان صراعات مختلفة في جوانب أخرى وأهمها والتي لا أظن أن ثمة شخص لم يمر ولو بجزء بسيط منها وهي الصراع بين النجاح والفشل فبين أن تكون ناجحا أو فاشلا خيط رفيع يسمى الإصرار والعزيمة إما أن تمسك به فتصبح ناجحا أو تدعه تاركا للتخاذل والكسل فرصة الحلول مكانه فتصبح فاشلا . وعلى الرغم من اعتقاد الكثيرين خاصة أولئك الذين أخذوا على عواتقهم المناداة بالصعود والنجاح ومحاربة الفشل ليل نهار أن الأمر من السهولة بمكان إلا أن من يمر بأزمات الفشل المتكررة في فرص الحياة على اختلافها سيتشكل لديه محبطات داخلية تجعل الوصول أو العودة إلى النجاح أمر في غاية الصعوبة . وإسناد الأمر كما يقول الغرب للنفس وحدها خطأ فادح إذ أنها ضعيفة لدرجة لا تحتمل معها مقاومة كل ما يجذب الشخص إلى السقوط أثناء محاولاته المتكررة للنهوض ، فالشخص حين يسقط أو يتعثر يحتاج في بداية الأمر إلى أن يكون قريبا من الله سبحانه وتعالى الذي تتمثل به كل القوة التي نستمد منها الطاقة لمحاولات النهوض من جديد ، كما يحتاج إلى شخصية قوية أو متقاوية على الدوام كي يرسل رسائل إيجابية إلى الدماغ تترجم على أرض الواقع وتسرع من عملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، وأيضا لن يستغني عن المجتمع المحيط به إذ يترتب عليهم الكثير من الأمور المساهمة في نجاح الفرد أو فشله . وبنهاية الأمر ينبغي أن نعترف أنه ليس سهلا أن تنهض بعد السقوط لكن حين تحاول مجددا التشبث بكل ما يعمل على مساعدتك في النهوض فإنك ستنهض سريعا وستعود مجددا إلى قمم النجاح بإذن الله .