ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة ، بمقر قاعة الاجتماعات في الإمارة اليوم ، اجتماعاً موسعاً ضم محافظي المحافظات ، ووكلاء الإمارة المساعدين ، ومدراء القطاعات الأمنية والخدمية ، ورؤساء المراكز بالمنطقة . وفي مستهل الاجتماع رحب سمو أمير الباحة بالجميع ، متمنياً التوفيق والخروج بتوصيات تخدم الصالح العام ، مشيراً سموه إلى أنه وبحسب ما ورد في نظام المناطق ولائحته التنفيذية التي تؤكد على أمن ورفاهية المواطن بهذا البلد المعطاء من خلال مناقشة عدد من المحاور من الناحية الامنية والحقوقية والتنموية والتطويرية ، وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظهما الله . وزاد سمو أمير منطقة الباحة يقول ” تعلمون أن المنطقة في هذه الايام تستقبل اعداداً كبيرة من المصطافين والمتنزهين من داخل المملكة ودول الخليج ونُقدّر ما تبذله الجهات الأمنية والخدمية من جهود كبيرة ونؤكد على الجميع سواءً من الادارات الامنية أو الخدمية التعاون في هذا الشأن وبذل قصارى الجهود لخدمة أهالي وزوار المنطقة كلٌ في مجال عمله بما يخدم المصلحة العامة ويعطي انطباعاً مُشرّفاً للمنطقة ” . وأكد سموه على محافظي المحافظات بالاهتمام بمتابعة المشاريع وتحسين مستوى الخدمات ومتابعة ما يصدر عن المجالس المحلية والبلدية وتذليل المعوقات التي تواجه تنفيذ المشاريع ورفع درجة التنسيق مع الإدارات المختصة في المحافظة والعمل بروح الفريق الواحد , وكذا الاهتمام بدراسة إيجاد مشاريع جديدة حسب الحاجة ومناقشتها في المجالس المحلية وفق التعليمات وإيجاد المبررات لتلك المشاريع تمهيداً لعرضها على مجلس المنطقة لمناقشتها وإصدار القرارات اللازمة ومتابعتها مع الوزارات ذات الاختصاص لإدراجها ضمن الميزانية العامة للدولة للأعوام القادمة -بإذن الله- . وحث سمو الأمير مشاري بن سعود في ختام كلمته الجميع بمضاعفة الجهود والحرص على تطبيق التعليمات والتوجيهات ومتابعة ما يخص المحافظة والمراكز المرتبطة بها في جميع المجالات للنهوض بتلك المحافظات والتركيز على المسوحات الميدانية ومعالجة أوجه القصور أولاً بأول . بعد ذلك استعرض الاجتماع جدول أعماله المتمثلة في بحث شؤون المنطقة من الناحية الأمنية مع إدارات الشرطة والمرور ومكافحة المخدرات ومناقشة الجهود المبذولة للحد من تفشي المخدرات والسرقات والحوادث ، وكذلك مناقشة مدني المنطقة حول أسباب حرائق الغابات والحلول المقترحة للمعالجة ، ومناقشة درء أخطار السيول وماذا تم حيال ذلك ، حيث يُلاحظ أن مواصفات بعض العبّارات والكباري لا تتناسب مع حجم الأودية مما يتطلب التنسيق بين الدفاع المدني والطرق والأمانة . وناقش المجتمعون تفعيل التعاون من قِبل المواطنين مع رجال الأمن من خلال وضع آلية تُنضم ذلك الأمر وفق التعليمات ، وإيجاد وسائل التقنية الحديثة للرّصد في المنتزهات والأماكن الحيوية عبر كاميرات المراقبة على أن تعمل على مدار الساعه ، وكذا مناقشة بعض الخدمات العامه مع مدراء أفرع الادارات الخدمية بالمنطقة . كما بحث الاجتماع شؤون المنطقة من الناحية الحقوقية ومناقشة تأخر بعض المحافظات في رفع ما هو مطلوب منها على بعض المعاملات ولم تتضمن عند الرفع حلولاَ لإنهاء المشكلة ، والتأكيد على المحافظين بعدم قبول الإستدعاءات التي تُقدّم باسم أهالي القرى بدون حمل وكالة شرعية تخوّل المتقدم لذلك ، حيث لوحظ في الآونة الاخيرة كثرة مثل هذه المواضيع ، إلى جانب بحث شؤون المنطقة من الناحية التنموية والخدمات عبراستعراض نتائج مؤشرات قياس أداء المحافظين ورؤساء المراكز من قِبل مستشاري الامارة ، واستعراض ما تم حيال تطوير قاعدة بيانات المشاريع في وكالة الإمارة للشئون التنموية ، ومناقشة وضع الشباب واحتوائهم وايجاد النوادي الخاصة لذلك وأماكن الترفيه والعمل على تحصينهم فكرياً واجتماعياً بما يضمن إبعادهم عن الافكار الضالة والمشبوهة . وناقش الاجتماع المواضيع المتعلقة بالمجالس المحلية وعدم التزام بعض المحافظات بعدد جلسات المجلس المحلي خلال السنة المالية وفق التعليمات وتكرار المواضيع التي تم مناقشتها في اجتماعات سابقة بالرغم من صدور قرارات من مجلس المنطقة وزودت المحافظات بصورٍ منها والمطلوب متابعة تلك القرارات وفق ما سبق دون إعادة مناقشتها في المجلس المحلي ، إلى جانب مناقشة ما لُوحظ على محاضر جلسات المجلس المحلي في بعض المحافظات بعدم تنسيق تلك المحاضر وكثرة التوصيات لإيجاد بعض المشاريع دون إيضاح المبررات لذلك . وجرى بحث عدداً من الأمور المتعلقة بإدارة الشئون المالية والإدارية والخدمات العامه والتطوير الإداري وتقنية المعلومات والمتمثلة في معرفة ما اتخذته الجهة المختصة بالإمارة حيال تفعيل التعاملات الإلكترونية وربط المحافظات والمراكز بإمارة المنطقة على ضوء ما دار في الاجتماعات السابقة ، ومناقشة مستوى سير عمل الاجهزة الحكومية بالمحافظات . وأوصى الاجتماع في ختام أعماله بتفعيل مكاتب خدمات تنسيق المشاريع للقيام بمهامه حيال تنسيق الخدمات وإعادة تشكيلة بشكل ممتاز ، وتفعيل إدارة متابعة المشاريع في الادارات الخدمية ، ورفع الإفادة للأمارة خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام ، وتفعيل عقود موسمية لعمل الشباب في المنتزهات وغيرها ، وكذا تشكيل لجنة ما بين الدفاع المدني والطرق والبلدية لتحديد مواصفات العبّارات ، والإسراع في استكمال الخدمات التي تحتاجها المخططات المعتمدة لدى البلديات . كما أوصى المجتمعون بمتابعة مشروع مركز القلب للأورام ، والتأكيد على الطرق برفع برنامجِ لموضوع الصيانة ، وعلى كل محافظة الرفع بتقريرٍ عن الطرق التي تحت التنفيذ ونسب الإنجاز ، والتأكيد على وزارة الإسكان على ضوء ما سبق , وإنشاء عيادة بيطرية ، ومتابعة عقود السقيا في بعض المحافظات ، وزيادة عدد أبراج للجوال في أنحاء المنطقة والمنتزهات وعمل حلول عاجلة ، وإيجاد خدمة الجوال لسد الجنابين ، إلى جانب إيجاد خطة عاجلة لمعالجة موضوع الاتصالات خلال شهر لكافة أنحاء المنطقة . وفي ما يخص مشروعات الصحة أوصى الاجتماع بمتابعة المقاولين في مشروعي مستشفى المخواة العام ، ومركز طب الاسنان في محافظة المخواه ، وتدعيم المراكز الصحية والمستشفيات بالكوادر الفنية والطبية ، ودراسة فتح بعض المراكز الصحية في بعض المواقع في تهامة ل24 ساعة ، ومتابعة المشاريع المطلوبه للمنطقة في ميزانية العام المقبل وفق ما سبق من قراراتٍ لمجلس المنطقة ، إلى جانب تدعيم فِرق الطرق في القطاع التهامي بالمعدات اللازمة خاصة وقت هطول الامطار ، و إعطاء المزيد من الاهتمام بمشاريع درء أخطار السيول بمحافظة المخواه .