رأس صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة الاجتماع الدوري بمحافظي المحافظات ومديري الإدارات الأمنية والخدمية بالمنطقة وذلك بقاعة الاجتماعات في الإمارة. وقد شدد سموه على أهمية قيام اللجنة الأمنية الدائمة واللجان الأمنية الفرعية بالمحافظات بالعمل وفق ما لديها من تعليمات تسعى لراحة المواطن والمقيم, مؤكداً على مختلف الإدارات الخدمية والأمنية بالمنطقة بضرورة المشاركة الفعالة في اليوم الوطني والحرص على ترجمة مضامين هذا اليوم إلى أفعال حقيقية تزيد من تلاحم ووحدة أبناء الوطن وتبرز الإنجازات والمشاريع المتلاحقة. وطالب سموه الجهات الأمنية بضرورة تطبيق الأنظمة والتعليمات بكل حزم للحد من تهور بعض السائقين وما ينتج عن ذلك من حوادث مرورية راح ضحيتها العديد من الأبرياء. وفي المجال الخدمي والتنموي أوصى سموه الجميع بمراقبة الله سبحانه وتعالى في جميع الأعمال المناطة بهم وتحري العدل والمساواة عند معالجة قضايا المواطنين والمقيمين والإسراع في إنجازها وتنفيذ ما يصدر من أحكام في حينها, مع إعطاء الأولوية لمعالجة قضايا كبار السن والعجزة والمحتاجين وذوي الظروف الخاصة, بما يعطي كل ذي حق حقه كاملاً دون الإخلال بالأنظمة والتعليمات, مطالباً سموه المحافظين ومديري الإدارات الخدمية بالرفع بتقارير دورية مفصلة عن المشاريع المعتمدة والجاري تنفيذها, مع إيضاح نسب الإنجاز والتأخير وما تحتاج إليه بعض المشروعات المتعثرة من تدخل مباشر من الإمارة ومع الوزارات المعنية أو الإدارات الخدمية بالمنطقة لإزالة العوائق. كما شدد سموه على ضرورة تفعيل دور مكتب تنسيق الخدمات الذي أقر من مجلس الوزراء بهدف إزالة العوائق وتنسيق الخدمات للمشاريع والحرص على حلها حتى لا تتأخر, مع أهمية الرفع بتقرير مفصل عما قام به المكتب منذ إنشائه. وأكد سموه على الدور المناط بمحافظي المحافظات في متابعة تقديم الخدمات للمواطن والمقيم, حيث لا يعفى أي محافظ من مسؤولية تفقد مستوى الخدمات ومناقشتها مع أفرع الجهات الخدمية في المحافظة لكونه مسؤولا أمام إمارة المنطقة عن أي تقصير أو نقص أو تهاون في الخدمات، مهيباً سموه بالجميع ببذل قصارى الجهد من أجل تقديم أفضل الخدمات للمراجعين وإنجاز معاملاتهم والإسراع في ذلك والقضاء على الروتين الممل الذي يكبد المواطن كثرة المراجعات. وأكد أمير منطقة الباحة على تفعيل دور المجالس المحية لمناقشة وتحديد احتياجات المحافظات من واقع تشخيص الواقع الفعلي المبني على المعلومات الحقيقية والميدانية, ومناقشة ذلك في المجلس المحلي والرفع بالتوصيات لمجلس المنطقة, وأهمية رفع درجة التنسيق والتعاون مع أفرع الإدارات الخدمية والقيام بحل ومعالجة شكاوي المواطنين أو رفعها للإمارة في حال صعوبتها مقرونة بالمرئيات. وحث سموه مديري الإدارات الخدمية على متابعة المقاولين والاجتماع بهم بما يضمن تنفيذ المشروعات وفق المواصفات المعتمدة والبرنامج الزمني لها وتذليل أي معوقات من خلال الحلول التي تضمن عدم تكرار المشكلة, مشدداً سموه على مديري الإدارات الخدمية بالمنطقة ومحافظاتها بعدم إعطاء أي مؤسسة أو شركة تنفذ أي مشروع في الطرق الرئيسية والفرعية المستخلص النهائي إلا بعد التأكد من صيانة تلك الطرق المنفذة بها المشاريع وإعادتها على وضعها السابق. ودعا سمو أمير منطقة الباحة أمانة المنطقة وفرع التجارة ومكتب العمل ولجان التوطين إلى تفعيل دور الرقابة الصحية على المطاعم والمسالخ والمحلات التجارية وسعودة المهن وإتاحة الفرصة للشباب للعمل, مشيراً سموه إلى ضرورة قيام الجهات الخدمية بفتح أفرع لها في المحافظات الجديدة, مع أهمية العمل وفق مواد نظام المناطق فيما يتعلق بالنواحي الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية ومتابعة مستوى عمل الأجهزة الحكومية في المحافظات, وكذا تفعيل الدور المناط بلجان التعديات والإشراف المباشر على أعمالها من الأمانة والبلديات ومحافظي المحافظات ومتابعتها حفاظاً على الأراضي والممتلكات العامة، وشدد سموه على ضرورة تفعيل دور المكاتب الاستشارية المتعاقد معها من قبل الأمانة والصحة والطرق حتى ينعكس ذلك على جودة وإنجاز مشاريع المنطقة في وقتها المحدد.