في إطار التصعيد المتواصل في المواجهات بين المحتجين الليبيين والأجهزة الأمنية، أفادت بعض الأنباء الواردة من مدينة بني غازي أن وحدة من قوات الجيش الليبي أعلنت انشقاقها وسيطرتها على بني غازي، وطردها قوات الأمن والوحدات الموالية للرئيس الليبي معمر القذافي منها. وقال شاهد عيان بحسب ما أوردته فضائية الجزيرة مساء الأحد، أن عشرات المحتجين قتلوا في اشتباكات مع قوات الأمن الليبية في مدينة بنغازي الواقعة شرقي ليبيا يوم السبت الموافق 19 فبراير في أسوأ اضطرابات خلال حكم الزعيم الليبي معمر القذافي الذي بدأ قبل أربعة عقود. وأكد الشاهد أن قناصة اطلقوا النار على المحتجين من مجمع تراجعوا إليه ، عشرات قتلوا ، ليس 15 وإنما عشرات ، إننا وسط مذبحة هنا. وفي سياق متصل، أعلن عبد المنعم الهوني مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة العربية أنه استقال من جميع مناصبه وانضم للثورة الشعبية - على حد تعبيره-. وقال الهوني في تصريح صحفي الأحد إنه وجه رسالة استقالة إلى وزارة الخارجية الليبية احتجاجا على السماح بضرب المتظاهرين العزل وسحقهم، معتبرا أنه كمواطن ليبي لا يمكنه السكوت مطلقا على هذه الجرائم التي تصل إلى حد الإبادة الجماعية، وأضاف منذ السبت لم يعد لي أي صلة بهذا النظام ، وأعلن انحيازي الكامل لأبناء شعبي.