أكد وزير شؤون الآثار المصري الدكتور زاهي حواس أن المتحف المصري بميدان التحرير في وسط القاهرة تم تأمينه تماماً بالتعاون مع القوات الخاصة التابعة للقوات المسلحة، نافياً تعرض أية مواقع أثرية مصرية للنهب أو السرقة. وقال حواس في تصريح له أمس إنه تم تأمين المتحف المصري بالتعاون مع الجيش المصري، وإن القطع الأثرية التي تعرضت للتحطيم في اليوم الأول للأحداث وتبلغ 70 قطعة بالمتحف الوطني سيتم ترميمها في وقت قريب. وعن السيارة التي اشتعلت فيها النيران بجوار المتحف قال حواس إنه تم إطفاؤها ولا توجد أية أضرار لحقت بالمتحف، أما بالنسبة للمواقع الأثرية وخاصة في منطقتي سقارة وميت رهينة فهي سليمة ولم تتعرض للسرقة، مشيراً إلى أن قوات الجيش تمكنت بالتعاون مع مواطنين من استعادة 288 قطعة أثرية سرقت من مخازن مدينة القنطرة قبل ثلاثة أيام أثناء محاولات المخربين سرقة الآثار. وأوضح حواس أنه تم تشكيل غرفة طوارئ بالوزارة للتنسيق مع المطارات والمنافذ البحرية والبرية للحيلولة دون تهريب أية قطع أثرية مصرية إلى الخارج في خضم الأحداث الملتهبة حالياً في البلاد. وكانت منظمة التربية والعلوم والثقافة (يونسكو) التابعة للأمم المتحدة قد ناشدت مصر أول من أمس لحماية كنوزها الأثرية بعد ما تردد عن سرقة العشرات منها، وتعرض أخرى للتلف في المتحف المصري، بينما أقر المجلس العالمي للمتاحف إنشاء فريق خاص للإشراف على المتحف لحمايته. وطلبت المدير العام لليونسكو إيرينا بوكوفا في بيان من السلطات المصرية "اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية آثار مصر في القاهرة والأقصر وفي كل المواقع الثقافية الأخرى في شتى أنحاء البلاد". وأكدت بوكوفا أن ال120 ألف قطعة التي يضمها المتحف المصري بالقاهرة لا تقدر قيمتها العلمية أو المالية بثمن، وتمثل "الهوية الثقافية للشعب المصري، والدليل أن مئات المواطنين شكلوا تلقائيا سلسلة حول المتحف لحمايته".