وجهت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة العلوم (يونيسكو) أمس نداء من أجل حماية تراث مصر التي تشهد انتفاضة شعبية، مطالبة بإجراءات "لحماية كنوز" هذا البلد. وقالت المديرة العامة لليونيسكو إيرينا بوكوفا في بيان إن "التراث الثقافي لمصر من مبانٍ وقطعٍ جزء من تراث البشرية انتقل إلينا عبر العصور". وأضافت أن "القطع التي يبلغ عددها 120 ألفاً في المتحف المصري في القاهرة لا تقدر بثمن". واضافت "أطلب رسمياً أن تتخذ كل الإجراءات الرسمية لحماية كنوز مصر في القاهرةوالأقصر وكل المواقع الثقافية والتاريخية في البلاد". وكانت مومياوان تعودان إلى عصور الفراعنة أصيبتا بأضرار جسيمة خلال محاولة سرقتهما عندما استغل لصوص التظاهرات في حادثة وقعت غداة تشكيل سلسلة بشرية من عشرات المصريين لحماية المتحف من النهب. وقالت بوكوفا إن "هذا التحرك يثبت أن قطع متحف القاهرة لا تقدر بثمن ليس لقيمتها العلمية أو المالية فحسب، بل لأنها تمثل أيضا الهوية الثقافية للشعب المصري"، وطلبت احترام "حرية التعبير" في مصر ودانت قطع الإنترنت من قبل السلطات. يذكر أن مصر التي تضم سبعة مواقع مدرجة على لائحة التراث العالمي التي وضعتها اليونيسكو، قد تعرضت عدة مناطق أثرية في مدنها لأعمال نهب جراء الأحداث التي تشهدها البلاد حالياً، واستطاعت فرق الحماية الشعبية في محافظة الأقصر المصرية إحباط عملية سطو قامت بها مجموعة من اللصوص على معابد الكرنك الغنية بالآثار، وتمكنت من إلقاء القبض على خمسة من اللصوص داخل المعابد، التي تعد أكبر معابد مصر والعالم، وأكد المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا منصور بريك سلامة آثار الكرنك وعدم تمكن اللصوص من الاستيلاء على أي قطعة أثرية، إلاّ أن علماء آثار وعمالا في مخازن الآثار بمدينة الإسماعيلية أكدوا أول من أمس أن لصوصاً نهبوا عددا من المخازن التي تضم أعمالاً فنية أثرية وأنهم سرقوا بعضها وأضروا ببعضها، وأفاد مصدر في شرطة السياحة بأن مجموعة من اللصوص هاجموا مخزنا في متحف القنطرة القريب من المدينة، والذي يضم 300 قطعة تعود للعصرين الروماني والبيزنطي.