تعهد ديكتاتور السودان عمر البشير بالتنحى عن السلطة، إذا ما تأكد أن الشعب لا يريده ويرفض سياساته. قال «البشير»، فى خطاب جماهيرى حاشد، مساء أمس الأول بمدينة الدامر عاصمة ولاية نهر النيل، إنه لن ينتظر أن يقول له الشعب «غادر». وأضاف أنه لا يخشى انتفاضة السودانيين عليه، وأنه فى حال حدوث ثورة شعبية مماثلة لتونس، فإنه سيخرج لشعبه ليرجمه الشعب بالحجارة، ولن يهرب خارج البلاد، وقال: «سنبقى هنا ونُدفن فى هذه الأرض»،وأضاف: «عندما نعلم أن الشعب لا يريدنا سنترك الحكم دون أن يقول لنا أحد غادروا». ووصف «البشير» تحالف المعارضة ب«الواهمين»، واستهجن مقارنتهم واستشهادهم بما حدث فى تونس، وأكد أن «الشعب السودانى خيب آمال الواهمين الذين يظنون أن زيادة أسعار الوقود والسكر ستؤدى إلى اندلاع المظاهرات فى الشوارع كما حدث فى تونس»،وتعهد «البشير» بزيادة دعم السلع تدريجيا ومصاحبة ذلك بزيادة الرواتب والمعاشات ودعم الأسر الفقيرة، ووعد بإحداث ثورة تنموية شاملة مع توفير الخدمات للمواطنين والاهتمام بالطفرة الزراعية وعن استفتاء تقرير مصير الجنوب، اعتبر «البشير» أن انفصال جنوب السودان لن يكون نهاية التاريخ، لكنه بداية جديدة لبناء السودان، مجددا تأكيده أن الشمال لن يقيم «سرادق عزاء» على الجنوب لكنه سيذهب إلى جوبا للاحتفال مع الجنوبيين بالدولة الجديدة. متابعات