يواصل المجتمع السعودي في التعبير بمختلف الوسائل عن مما تحتويه القلوب و تحكيه الجوارح من الحب و الاخلاص ، و كامل الولاء و الطاعة ، و بالغ الشكرٍ و العرفان لما يشهده الوطن من أمن و أمان و ما ننعم به من رخاء و استقرار و ما نلمسه من نمو و ازدهار بتوفيق من المولى عز وجل ثم في ظل حكومتنا الرشيدة تحت مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين الامير مقرن بن عبد العزيز آل سعود و صاحب السمو الملكي ولي ولي العهد الامير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود. فبتشجيع من اهالي منطقة عسير عزم الرحالة سعد بن مسفر آل مهدي و هادي بن مفرح آل حيان و بمصاحبة علي بن مفرح آل حيان بالقيام برحلة سيراً على الأقدام من منطقة عسير وصولاً إلى العاصمة الرياض بمسافة تتجاوز 1000 كيلومتر منطلقين من مركز الحرجة بمحافظة ظهران الجنوب للوصول إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله. الحرجة نقطة انطلاق بعدد كبير من الاعيان و السكان الذين باركوا و شجعوا هذه الرحلة فقد انطلق الرحالة "ال مهدي" و "ال حيان" من مركز الحرجة معلنين بأنها مركز الانطلاق آخذين في اعتبارهم المكانة التاريخية لهذه المنطقة و التي تميزت بالسيرة التاريخية العطرة في تاريخ الحكم السعودي حيث يذكر الرحالة "آل مهدي" بأن مركز الحرجة يضم عدد يتجاوز ال 300 تجمع سكاني من مختلف اطياف الشعب السعودي و يستذكر قائلاً : " ان اهالي منطقة الحرجة لازالوا يستذكرون الكثير من تاريخ الاجداد الأوائل الذين شاركوا تحت راية الملك المؤسس - طيب الله ثراه - في بناء هذا الوطن و الذي كان من اشهرهم على سبيل المثال لا الحصر الشيخ محمد بن دليم شيخ شمل قحطان ووادعة الجنوب -رحمة الله- و الذي شارك مع الوفد السعودي في تنفيذ الحدود السعودية اليمنية و كذلك الكثير من الاعيان الذين شاركوا مع المؤسس في التوحيد البلاد " وسيتطرد الرحالة " آل مهدي " في ما يذكره مؤرخي المنطقة عن قيام الأجداد الأوائل بالشخوص و المبايعة لدى الملك المؤسس فيقول " ان العديد من الأعيان الأوائل رحلوا على الخيل و الركاب و منهم من ساروا على الأقدام عند بداية توحيد هذه البلاد لمبايعة المؤسس الملك عبد العزيز –طيب الله ثراه- و الذي كان من ضمنهم جد والدي الشيخ مسفر بن علي آل مهدي ". ويذكر الرحالة "آل حيان" ما يتمع به مركز الحرجة من مكانة حيوية و كثافة سكانية يقود الأهالي إلى الطموح بأن تكون محافظة مستقلة و يقول " يتمتع مركز الحرجة بعدد كبير من التجمعات السكانية يسكنها حوالي 30000 نسمة يسكنون العديد من القرى على مساحة إجمالية تقدر بما يزيد عن 2700 كلم مربع مما يجعل اهالي تلك القرى و الهجر يطمحون ان تكون الحرجة محافظة ليسهل عليهم ذلك في الوصول المباشر للخدمات و المتطلبات الحكومية اللازمة " . التفاعل و التشجيع وقد لقيت الرحلة كماً كبيراً من التفاعل على المستوى الشعبي من المواطنين و الأعيان في كافة محطات الرحلة حيث يذكر الرحالة هادي آل حيان " لقينا خلال هذه الرحلة الكثير من المواطنين الذين يستقبلوننا بكافة انواع الترحاب و بتشجيع كبير وذلك خلال تنقلنا بين المحافظات و المراكز و الهجر كمحافظات طريب و تثليث و وادي الدواسر و السليل و الافلاج و حوطة بني تميم و الخرج و العاصمة الرياض " و يقول الرحالة سعد آل مهدي " حظيت الرحلة بتفاعل كبير على المستوى الاجتماعي حيث اننا تشرفنا بأن عمد الى لقائنا عدد كبير من اعيان و وجهاء المجتمع و آخرين نتلقى منهم الاتصالات الهاتفية و الذين شكروا لنا هذه الرحلة التي تساهم في ربط اصالة الماضي العريق والثبات على حاضرنا تجاه الوطن " و يذكر "آل مهدي" كذلك بأن شبكات التواصل الاجتماعي ساهمت بشكل كبير في توصيل الرسالة المنشودة من خلال التفاعل الكبير بموقع "تويتر" تحت وسم #رحلة_الشكر_والعرفان_لمقام_الملك_سلمان مما دعى بوسائل الإعلام المختلفة المرئية و المقروءة بتبني رسالة هذه الرحلة و المساهمة من خلال أداء واجباتهم الإعلامية . رسائل الرحلة و تساهم هذه الرحلة في نشر العديد من الرسائل التي تنعكس بشكل مباشر و غير مباشر إلى المجتمع السعودي و المجتمعات الأخرى , حيث يذكر الرحالان " أن ( رحلة الشكر و العرفان لمقام الملك سلمان ) كانت قد تضمنت توجه العديد من الرسائل و التي يكون ابرزها رسالة الشكر و العرفان لله سبحانه و تعالى ثم إلى القيادة الرشيدة بما تنعم به بلادنا من نعمة و رخاء بعد ان بدل الله حال هذه البلاد على يد المؤسس المغفور له بإذن الله من حالة الفوضى والرعب وانعدام الامن و الشتات إلى حالة النعم و الاستقرار و وحدة الصف تحت ضل دولة دستورها القرآن و السنة , و يضيف "آل مهدي" فيقول " غادرنا ديارنا و في طريقنا إلى إنهائه و نحن لازلنا آمنين بعد الله في أمن هذا الوطن و لازلنا نستذكر الأجداد الأولين يسيرون في هذه الأرض و هم يحملون من السلاح ما يحاولون به منع انفسهم و عرضهم و مالهم و لكننا اليوم نحاول ان نوصل رسالة إلى كل الشعوب في العالم بأن هذه البلاد قد حكمت شرع الله و نشرت تعاليم الإسلام حتى بات كافة المجتمع يراقب الله في امره كله و من هذا جاء الأمن و الأمان" . و يضيف الرحالة "آل حيان" فيذكر " ان ما نلمسه نحن المواطنون من تطور كبير في مجال التنمية و الاقتصاد يجعلنا نثني الشكر لله ثم للقيادة الحكيمة التي لا تولي الجهود فيما يخدم متطلبات العيش الهانئ الرغيد ". و عن تفاصيل الرحلة ذكر المواطن علي بن مفرح آل حيان و الذي رافق الرحالان خلال سيرهما في هذه الرحلة فيقول " يستمر سير الرحالة لمدة 8 إلى 9 ساعات في اليوم بشكل متواصل منذ انطلاق الرحلة و حظيت الرحلة بمتابعة رجال أمن الطرق مشكورين و الذين يقومون بشكل دوري بملاحظة سلامة الرحالة و التأكد من توفير كافة الاحتياجات اللازمة لإتمام