بعد الإعلان الدستوري للانقلابيين الحوثيين، يصبح رئيس اللجان الثورية الحوثية، محمد علي الحوثي، حاكماً فعلياً على اليمن خلال المرحلة الانتقالية المقبلة. وينتمي محمد علي عبدالكريم الحوثي لأسرة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، ويعد أحد المقربين منه. وظهر محمد الحوثي إلى السطح مؤخراً من خلال رئاسته لما يسمى "لجنة الرقابة الثورية" التي شكلتها جماعة الحوثي بعد سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر الماضي. وعملت لجنة الرقابة التي كان يديرها، على إقالة مسؤولين حكوميين في وزارات ومؤسسات حكومية بتهم الفساد، كما أحالت عدداً منهم إلى القضاء، فيما أصدرت أوامر قهرية بحق آخرين غادروا البلاد. وتقول مصادر في جماعة الحوثي إن محمد الحوثي كان سجيناً في جهاز الأمن السياسي خلال الحروب الست التي خاضتها الجماعة مع السلطات الحكومية، والتي دارت بين 2004 و2010. وزير الدفاع يرفض الانضمام للانقلاب وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة أن الحوثيين يُجرون اجتماعا مغلقا في صنعاء مع قادة سياسيين وعسكريين، وعلى رأسهم وزير الدفاع في الحكومة المستقيلة اللواء محمد محمود الصبيحي. وأشارت المصادر إلى أن الصبيحي رفض عرضا من الحوثيين للدخول في المجلس الرئاسي. ونقلت المصادر عن الصبيحي قوله إن ميليشيات جماعة الحوثي اقتادته بالقوة من منزله لحضور الاجتماع، ولم يكن يعرف إلى أين يأخذونه. وكان الصبيحي قد أعلن في تصريحات صحافية رفضه للإعلان الدستوري، وقال إنه ملتزم بالثوابت الوطنية.