انتهجت أمانة منطقة الرياض نهجاً متطوراً في تنفيذ مشاريع إنارة شوارع العاصمة باستخدام التقنيات الموفرة للطاقة (led lighting) وزيادة الاعتماد على الطاقة الشمسية في شبكات الإنارة لخفض معدلات استهلاك المحروقات في محطات توليد الكهرباء وتقليل الانبعاثات الحرارية ومعدلات التلوث إضافة إلى تطبيق أنظمة التحكم عن بعد في إضاءة الشوارع لترشيد الاستهلاك وسرعة إصلاح إي أعطال في شبكات الإنارة في جميع أحياء الرياض. وأوضحت الأمانة أن توجهاتها في تنفيذ مشاريع إنارة الشوارع لاستخدام تقنيات الإضاءة الموفرة للطاقة والتي تحظى بدعم ومتابعة أمين الرياض المهندس عبدالله المقبل، تأتي في إطار الزيادة المستمرة في شبكات إنارة الشوارع نتيجة التمدد العمراني الذي تشهده مدينة الرياض في جميع الاتجاهات والذي وصل إلي ما يزيد على 290 ألف وحدة إنارة (فانوس) تضيء شوارع المدينة وتستهلك ما يزيد على 6 ملايين برميل من المشتقات النفطية اللازمة لتشغيل محطات توليد الكهرباء كل عام. وأشارت إلى أن هذا التوجه يتضمن التوسع في استخدام تقنية (لد لايتنج ) على جميع وحدات إنارة الشوارع تدريجياً من خلال مشروع لتوريد وتركيب 10250 وحدة إنارة مدعمة بهذه التقنية والتي تتميز بعمرها الافتراضي الطويل والذي يصل إلى 50 ألف ساعة إضاءة، بالإضافة إلى انخفاض استهلاكها من الطاقة وكذلك الانبعاثات الحرارية عنها، حيث تم بالفعل تركيب 3 آلاف وحدة إنارة تعمل بهذه التقنية في المرحلة الأولى من تنفيذ المشروع، كما تم تصميم هذه الوحدات الموفرة بطريقة تتناسب مع ارتفاع درجة الحرارة بمدينة الرياض خلال فصل الصيف. ويتضمن هذا التوجه الجديد للمشاريع إنارة شوارع العاصمة وتطبيق نظام متطور للتحكم عن بعد في جميع عناصر شبكات الإضاءة آلياً وتحديد أماكن أي أعطال قد تحدث بها في أسرع وقت ممكن عبر أنظمة للمراقبة المستمرة على مدار اليوم، وهو الأمر الذي سوف يسهم بمشيئة الله تعالى في تحسين أداء شبكات إضاءة الشوارع وتوفير الوقت والجهد في أعمال الصيانة والتحكم في شدة إضاءة وحدات الإنارة بما يوفر ما يقرب من 30% من قيمة الاستهلاك. إضافة إلى استخدام الساعة الفلكية في إنارة الشوارع وإطفائها بدلاً من الخلايا الضوئية وذلك من خلال البرمجة المسبقة لتوقيت الإضاءة وفصلها حسب التقويم الزمني لمدينة الرياض. ومن أبرز محاور هذا التوجه الجديد لأمانة الرياض في إضاءة الشوارع للاستفادة من الطاقة الشمسية في محطات الإنارة ولا سيما في المناطق البعيدة جغرافياً عن شبكة الإنارة والتي يتطلب ربطها بالشبكة تكاليف مالية كبيرة يمكن توفيرها عن طريق تشغيلها بواسطة الخلايا الشمسية بالإضافة إلى مشروع طموح لتطوير شبكات إنارة الأحياء يعتمد على ترقيم جميع عناصر الشبكة ووضع أرقام ورموز على الأعمدة والمخططات لتمكين المواطنين من الإبلاغ عن مواقع أي أعطال قد تحدث بمنتهى الدقة ومن ثم سرعة قيام فرق الصيانة بإصلاحها.