في الوقت الذي زادت فيه حالات نقل الأطفال المنومين من قسم العناية المركزة بمستشفى الولادة والأطفال في نجران إلى مستشفى الملك خالد إلى 16 طفلا نتيجة عطل أجهزة التنفس الصناعي، وعد مدير عام مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور يحيى بن محمد آل شويل في اتصال بإصدار بيان رسمي من قبل صحة المنطقة لكشف ملابسات عطل أجهزة التنفس الصناعي، الذي تسبب في وفاة طفل أول من أمس ونقل 5 آخرين إلى مستشفى الملك خالد. من جهته، كشف مصدر طبي في تصريح أمس أن حالة الطفل اليمني الجنسية المتوفى بسبب تعطل الأجهزة كانت ميؤوسا منها، وهو منوم على أجهزة التنفس الصناعي منذ سنتين، مقدما تعازيه لأسرته داعيا له بالرحمة. وقال إن إدارة مستشفى الولادة والأطفال استكملت أمس نقل باقي الحالات نتيجة استمرار عطل أجهزة التنفس الصناعي بنسبة 50%، حيث تم نقل باقي الأطفال إلى قسم العناية المركزة في مستشفى الملك خالد ليصل عدد الحالات إلى 16 حالة. وأضاف أن الشركة المشغلة تحاول جاهدة إصلاح الخلل، حيث تمكنت من إصلاح نصف الأجهزة، لكن الأطفال سيبقون في مستشفى الملك خالد حتى يتم إصلاح الخلل كاملا، لأن الأكسجين لم يعطِ الضخ كاملا داخل إمدادات أجهزة التنفس في قسم العناية. وأكد أن مدير صحة المنطقة وجه بتخصيص قسم خاص للأطفال المنقولين، وتكليف مجموعة من الأطباء وأخصائي أطفال وممرضات للدوام الرسمي في مستشفى الملك خالد لمتابعة حالة الأطفال أولا بأول حتى تتم السيطرة على العطل. وأشار المصدر إلى أنه سيتم التحقيق مع الجهاز الإداري والطبي والشركة المشغلة لمستشفى الولادة، لكشف أسباب توقف الأجهزة عن العمل، منعا لتكرارها ومحاسبة من يثبت تقصيره. النقل دون علم الآباء من جهة أخرى، روى آباء الأطفال الخمسة الذين نقلوا أول من أمس من مستشفى الولادة والأطفال إلى مستشفى الملك خالد بنجران معاناتهم بعد فاجعة توقف الأكسجين عن أطفالهم. ففي البداية، بيّن المواطن سعيد بن يحيى العسيري أن ابنه عبداللطيف منوم بمستشفى الولادة والأطفال منذ سنة وثلاثة أشهر على خلفية خطأ طبي من أطباء المستشفى منذ الولادة عند إحضار أمه التي تم تنويمها بالمستشفى، وإعطائها طلقا صناعيا جعلها تلد، حيث اتضح أن الحبل السري للمولود ملتف حول رقبته منذ أن كان في بطن أمه مما جعل الأطباء يتدخلون مرة أخرى في محاولة لإرجاع الطفل وعمل عملية قيصرية للأم بهدف إخفاء الحقيقة. وأشار العسيري إلى أنه فوجئ أول من أمس بتجمع المواطنين والأطباء في غرف التنويم بجانب الأطفال وأبلغوهم بنقص الأكسجين مما جعلهم ينقلونهم إلى مستشفى الملك خالد بدون علمهم أو إبلاغهم, مشيرا إلى أنه ومنذ ذلك الوقت وهو يطالب بنقله إلى أحد المستشفيات المتقدمة بالرياض أو خارج المملكة، ولكن دون جدوى. وأوضح المواطن أحمد علي العولقي، جد الطفلة بشرى، أنها منومة منذ سنة وشهرين حينما وضعتها أمها في ولادة طبيعية بالمستشفى، وعندما خرجت وجلست معهم لمدة شهرين بالمنزل، اتضح لهم أنها ترجع الحليب فتم تنويمها، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تتحسن حالتها. صدمة لأولياء الأمور وحول نقلها أول من أمس إلى مستشفى الملك خالد بيّن العولقي أنه تلقى اتصالا من ولده في هذا الشأن، فهرع على الفور إلى المستشفى ووجد سيارات الإسعاف تنقل بعض الأطفال، مشيرا إلى أن حالة الطفلة بمستشفى الملك خالد بنجران أفضل منها في مستشفى الأطفال. وبيّن المواطن سالم النهدي أن ابنته جود منومة بالمستشفى منذ سنة، وتعاني من ضمور في العضلات بعد أن تم تحويلها من مستشفى شرورة العام، مشيرا إلى أنه أصيب بصدمة هو وزوجته بعد إبلاغهما بتحويل ابنته إلى مستشفى الملك خالد، محملا المستشفى مسؤولية نقلها بدون علمه أو الاتصال به وعدم توفير أجهزة بديلة بالمستشفى. وقال المواطن علي حسن آل رشدان والد منى، التي ترقد بالمستشفى منذ 18 ذي الحجة الماضي "تبين بعد ولادتها بشهرين وخروجها إلى المنزل أنها تعاني من ضمور في العضلات بعد أن عدنا بها إلى المستشفى وإجراء الفحوصات والتحاليل لها, مضيفا أنه لم يتم إبلاغه بنقلها من المستشفى، حيث إن هذه تعتبر من الحالات النادرة مما سبب له ولزوجته صدمة". وأضاف المواطن علي سعد الصيعري والد سعود، أنه تواجد أثناء الزيارة بمستشفى النساء والولادة، وشاهد تجمعا كبيرا للأطباء والمواطنين، حيث أخبره الأطباء بنقص الأكسجين, مشيرا إلى أن ولده يرقد منذ 20 شعبان الماضي بسبب ضيق في التنفس والصدر وضمور بالعضلات. وقال إنه كان عند نقله يتلقى الإنعاش وحالته سيئة للغاية منذ اليومين الماضيين. وطالب الصيعري بنقل ابنه إلى مستشفى متقدم لتشخيص الحالة. الوطن