توقع عبد الله سالم البدري الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) استمرار الدور الرئيسي للوقود الأحفوري في سوق الطاقة العالمية رغم تراجع حصته من 82% إلى 80%. وخلال معظم هذه الفترة سيظل النفط مصدر الطاقة صاحب أكبر حصة رغم انخفاض حصته الإجمالية من 33% إلى 27% ، في حين تستقر حصة الفحم نسبيا عند حوالي 27% ومن المتوقع أن ارتفاع حصة الغاز الطبيعي من 22 % إلى 26 % . وقال في كلمة له في حفل توزيع جوائز الدورة الثانية لجائزة عبد الله بن حمد العطية الدولية للطاقة والتي اقيمت بمتحف قطر الاسلامي ان الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي سيرتفع بواقع 1ر1 مليون برميل يوميا، ليصل خلال العام الجاري 2014 إلى 30 مليون برميل يوميا. كما أكد مجددا توقعات أوبك بأن الطلب على النفط سيزداد بحوالي 20 مليون برميل يوميا حتى عام 2035. وأشار إلى ارتفاع صادرات منطقة الشرق الأوسط من النفط الخام لأكثر من 22 مليون برميل يومياً حتى 2035، مؤكدا على الدور الذي تلعبه المنطقة في إمداد العالم بالطاقة. وقال إن الشرق الأوسط يمتلك نحو 865 مليار برميل من احتياطيات النفط الخام و86 تريليون متر مكعب من احتياطيات الغاز وهو ما يمثل 58% و43% على التوالي من احتياطيات العالم . وأضاف في الكلمة التي حملت عنوان "آفاق أسواق الطاقة العالمية في ضوء التطورات الجيو - سياسية الأخيرة "، أن المنطقة كانت ولاتزال محوراً مهما في توفير وتوصيل إمدادات الطاقة إلى جميع أنحاء العالم. وحول انتاج الولاياتالمتحدة من النفط الصخري قال البدري أنه ورغم العمق والتنوع، الذي يمثله الإنتاج الأمريكي من النفط الصخري ، فلا تزال هناك مخاوف من محدودية إنتاج النفط الصخري في المستقبل بالولاياتالمتحدة . مضيفا أن هناك تساؤلات حول استدامة هذا المستوى من الإنتاج على المدى الطويل . وقال "تقرير أوبك حول النفط العالمي 2013 يشير إلى أن انتاج الولاياتالمتحدة من النفط الصخري بما فيه الغاز المسال سيصل إلى 9ر4 مليون برميل يومياً بحلول عام 2018 قبل أن يشهد مزيدا من التراجع في المستقبل". وأكد البدري أن المعروض النفطي في الأسواق اليوم يكفي الطلب العالمي، مشيرا إلى أن الأسعار في الوقت الحالي مستقرة رغم الأحداث السياسية التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، متوقعاً أن يشهد الطلب العالمي زيادة بنحو 20 مليون برميل يوميا بحلول عام 2030.