تسببت أمطار شديدة هطلت على مناطق محافظة القطيف في إغراق بعض الطرق، واستنفرت بلدية المحافظة طواقمها التي عملت على شفط المياه من المناطق التي تجمعت فيها المياه لحد يصل لنصف ارتفاع السيارة في مدينة القطيف، ما أدى لتعطل بعض الطرق. وتسببت كميات الأمطار التي استمرت بغزارتها حتى الثالثة من عصر اليوم في فيضان المجاري الرئيسية في مناطق في القطيف، مثل بلدة العوامية، القطيف، صفوى، البحاري، كما تضررت بعض السيارات نتيجة للبرد الذي هطل بقوة في بلدات مثل العوامية، والقطيف وحي الناصرة، وأبان مواطنون بأن المياه تسببت في إتلاف بعض مقتنيات المنازل، كما أن بعض الأسقف لم تصمد أمام الأمطار فتسربت المياه للداخل، ما يسبب الماس الكهربائي الذي يشكل خطرا على حياة الأسر. وكشفت جولة نفذتها "الرياض" على مناطق عدة في أرجاء المحافظة تجمعات للمياه، فيما ظلت بعض المناطق من دون تواجد لمقاول الشفط، ما أسهم في ارتفاع منسوب المياه في كل دقيقة تمر، وعن الحالة الجوية قال المختص في متابعة المناخ سلمان الرمضان: "إن سبب نزول البردي في مناطق دون أخرى بأن درجة البرودة في السحابة يختلف من مناطق دون أخرى ما يتسبب بنزول البردي في المناطق التي تكون فيها درجة برودة السحاب مرتفعة" وتابع "الحالة المطرية ستستمر خلال اليومين المقبلين بكثافة مختلفة بين وقت وأخر"، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية بشكل عام في مأمن من السيول والفيضانات، وتابع "ما يتم تداوله عن مسمى عاصفة وفيضان غير موجود والمنطقة غير معرضة لمثل هذه الحالات". وأبان بأن الأمر طبيعي بما في ذلك المد البحري وخروج المياه إلى مناطق لم تصلها من قبل، نافيا أن تكون إعصار، وتابع "الوضع ينبئ بوصولنا لذروة الحالة المطرية في المساء وتلعب الرياح العامل المؤثر في تقدمها وتأخرها، وربما عدم حصولها".