باشرت قوات أمن الحج، أعمالها في المشاعر المقدسة لمتابعة وتنفيذ الخطط الأمنية والمرورية في المشاعر والإشراف على أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء فريضة الحج في يسر وسهولة. وأوضح قائد قوات أمن الحج، اللواء سعد بن عبد الله الخليوي، أن خطط الحج تم إعدادها بعناية فائقة بناء على دراسات علمية والخبرات التراكمية المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية. وقال، إنها تقوم على ثلاثة محاور رئيسة، أولها المحور الأمني، ويتمثل في الحفاظ على أمن الحجاج خلال وجودهم في المشاعر المقدسة، وتنقلاتهم بينها من خلال فرق أمنية ومراكز موزعة على كافة مساحات المشاعر مع التركيز على المواقع ذات الكثافة البشرية مثل مسجد الخيف وجبل الرحمة والجمرات والمجازر، لمنع حالات النشل، التي تحدث من بعض ضعاف النفوس الذين يسعون لاستغلال وجود الحجاج لتحقيق لسرقتهم، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية ترصد وبشكل دقيق حركات النشل مستفيدة من التجهيزات الحديثة في مركز القيادة والسيطرة. وأشار اللواء الخليوي، إلى أن المحور الثاني، هو لإدارة الحشود البشرية في المشاعر، لتنظيم عمليات تفويج الحجاج إلى الجمرات ثم إلى الحرم الشريف، مع مراعاة مشروع توسعة المطاف الذي يجري العمل فيه حاليا. وتم عقد العديد من ورش العمل بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية وخاصة وزارة الحج ومؤسسات الطوافة، التي تعتبر الشريك الأساس لإنجاح عمليات التفويج إلى جسر الجمرات، وتم التأكيد على مؤسسات الطوافة وستشهد الأيام المقبلة عقد العديد من الاجتماعات مع مؤسسات الطوافة، لشرح خطط وبرامج التفويج إلى جسر الجمرات وتحديد المهام المطلوبة من كل مؤسسة والتزامها بتفويج حجاجها في الأوقات المحددة لتخفيف حجم الكثافة البشرية على جسر الجمرات. مبينا أن الخطة كذلك ستمنع عمليات الافتراش في منطقة الجمرات وما حولها لإفساحها المجال أمام الحجاج لرمي في يسر وسهولة ثم العودة إلى مخيماتهم. وأوضح قائد قوات أمن الحج، أن المحور الثالث، هو المحور المروري، ويركز على انسيابية الحركة المرورية في المشاعر المقدسة، وضمان وصول الحجاج إلى مخيماتهم والمشاعر والاستفادة الكاملة من مشروع القطار، الذي سيعمل بكامل طاقته وسينقل أكثر من مليون ونصف مليون حاج هذا العام، وقد تم إعداد خطة تشغيلية له وستتولى قوات أمن الحج والعمرة، تنظيم حركة تشغيل القطار ووصول الحجاج إلى محطات القطار التسع المنتشرة في المشاعر، مؤكدا أن النقل بالقطار سيخفف من أعداد الحافلات العاملة في المشاعر المقدسة.