أكد قائد قوات أمن الحج اللواء سعد بن عبدالله الخليوي، أن الجهات الأمنية باشرت تنفيذ خططها التنفيذية الأمنية والمرورية بالمشاعر المقدسة من أجل العمل على خدمة الحجاج، وتمكينهم من أداء الفريضة في يسر وراحة وطمانينة، مؤكدا أن الخطط الأمنية والمرورية أعدت وفق تجارب وخبرات طويلة ودراسات علمية مبنية على الميدان والبحث العلمي. وأوضح اللواء الخليوي ل"الوطن"، أن خطط الحج الأمنية تقوم على عدة محاور: منها مايتعلق بالعمل على إدارة الحشود في المشاعر المقدسة خلال التوجه إلى رمي الجمرات في اليوم العاشر وخلال أيام التشريق وفي الحرم الشريف فقوة أمن الحرم المكي الشريف والتي تم دعهما بعدد من طلاب مدن تدريب الأمن العام تتولى إدارة الحشود البشرية في داخل الحرم المكي الشريف، وتوزيع الكتل البشرية على أبواب الحرم المكي الشريف، ومنع الصلاة في الممرات والمشايات من أجل تسهيل عملية الوصول إلى صحن الطواف، وتنظيم تحركات الحجاج داخل الحرم بالاستعانة بالتجهيزات الكبيرة المتوفرة في مركز القيادة والسيطرة. وبين أن قوتي"أمن الحج والعمرة" و"الطوارئ الخاصة"، تتوليان إدارة الحشود البشرية في الساحات وتقوم خطط إدارة الحشود على تقسيم الساحات إلى مربعات، وإيجاد ممرات عرضية وطولية، ومنع الصلاة في الممرات والمشايات لإفساح المجال أمام الراغبين في الطواف، مشيرا إلى أن خطط إدارة الحشود خلال التوجه إلى الجمرات تقوم على منع الافتراش، وتقسم منطقة الجمرات إلى مربعات ومتابعة خطط التفويج التي تم إبلاغ مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل بها من أجل العمل على الالتزام بالتفويج إلى الجمرات، وقال: إن قوات إدارة الحشود تجري عددا من البروفات والتجارب الآن لتنفيذ خططها بشكل جيد، وتم عقد عدد من الاجتماعات مع مؤسسات الطوافة لشرح خطط وبرامج التفويج إلى الجمرات. وأوضح قائد قوات أمن الحج، أن الخطة الأمنية تركز كذلك على الحفاظ على النواحي الأمنية في داخل الحرم الشريف، والساحات في المشاعر المقدسة، من خلال تكثيف تواجد الفرق الأمنية المعنية بمتابعة عمليات النشل في صحن المطاف والحجر والملتزم والحجر الأسود وخلف مقام إبراهيم وبعض الأماكن في المسعى وعند الجمرات وجبل الرحمة والمجازر وغيرها من المواقع الأخرى، مشيرا إلى تواجد عناصر نسائية في الأماكن المخصصة للنساء لوجود بعض النشالات اللاتي يسعين إلى ممارسة النشل. وقال اللواء الخليوي، إن الخطة المرورية تركز على تحقيق الانسابية المروية، من خلال منع دخول السيارات التي تقل حمولتها عن "25" راكبا إلى المشاعر المقدسة، مبينا أن مشروع القطار حقق نقلة كبيرة في الخطط المرورية، وأسهم في تخفيف أعداد الحافلات في داخل المشاعر من خلال نقل خمسمئة ألف حاج عبر القطار. وأشار إلى أن قيادات المرور قامت بعقد عدد من الاجتماعات مع مؤسسات الطوافة؛ لشرح خطط التصعيد والنفرة خلال أيام الحج، مؤكدا أن مؤسسات الطوافة تعد الشريك الرئيس للجهات الأمنية لإنجاح خطط الحج، وممتدحا التعاون معها والعمل بروح الفريق الواحد لإنجاح الموسم والعمل على راحة الحجاج.