كشفت دراسة علمية حديثة، أشرف عليها باحثون من معهد الصحة والتغذية بمدينة زيورخ السويسرية، عن تأكيدات جديدة للفوائد الصحية المعروفة للبن الأم، ودوره المعروف في تعزيز صحة الأطفال الرضع وحديثي الولادة خلال مراحل حياتهم اللاحقة. وأشار الباحثون إلى أن اعتماد الأطفال الرضع على لبن الأم من خلال الرضاعة الطبيعية كمصدر رئيسي للغذاء، يساهم بشكل كبير في تعزيز صحة الرضع، ويزود الجهاز الهضمي الخاص بهم بمجموعة متنوعة وواسعة من البكتيريا النافعة والأساسية، وهو ما يوجب على الأمهات إخضاع أطفالهم للرضاعة الطبيعية والابتعاد تماما عن الرضاعة الصناعية. وكشفت نتائج الدراسة، أن بكتيريا الفلورا النافعة، تنقل من أمعاء الأم إلى داخل ثديها، وتتركز داخل اللبن لتنتقل بعدها إلى الطفل خلال الرضاعة، ولفت الباحثون إلى أن ذلك يساهم في تعزيز الجهاز المناعي للأطفال خلال تلك المرحلة المبكرة والحيوية من حياته، وكما يساهم في تكوين بكتيريا الفلورا وتعزيز أداء الجهاز الهضمي الخاص به.