قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الرئيس محمد مرسي وٌضع قيد الإقامة الجبرية، بعد أن رفض الاستقالة من منصبه. وأضافت الصحيفة البريطانية الثلاثاء أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي طالب مرسي بالاستقالة إلا أن الأخير رفض متعللا بتمتعه بالشرعية الدستورية. وافادت مصادر خاصة أن مرسي قيد الإقامة الجبرية بدار الحرس الجمهوري. وأشارت الصحيفة إلى أن قوات الجيش حاصرت القصر الرئاسي حيث يوجد مرسي. وذكرت أن قيادات من جماعة الإخوان المسلمين وضعت قيد الإقامة الجبرية هي الأخرى. وأفادت الصحيفة أن مرسي وافق تحت ضغوط من القوات المسلحة على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وأشارت الجارديان إلى تكوين ميليشيات من مؤيدي مرسي، لقيادة مظاهرات ضد ما أسمته ب ''الثورة المضادة'' ( انقلاب عسكري). ولفتت الصحيفة إلى ما تناقلته وسائل الإعلام عن مصدر مسؤول من الجيش باحتمالية وجود حمامات دم على مجال واسع، مما يشير إلى ''بوادر تفكك الدولة''. يذكر أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، في بيان له، أمهل جميع الطوائف المصرية 48 ساعة لتحقيق مطالب الشعب وإلا سيتدخل الجيش ويفرض خارطة طريق للمستقبل. ورفض الرئيس محمد مرسي بيان القوات المسلحة الذي أنذره بتدخل الجيش اذا لم تتحقق مطالب الشعب، وذلك في بيان لرئاسة الجمهورية صدر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء. وقال بيان رئاسة الجمهورية أن ''البيان الصادر عن القيادة العامة للقوات المسلحة لم تتم مراجعة رئيس الجمهورية بشأنه''.