السيسي يحدد 48 ساعة ليتوافق الفرقاء على ما يجنب البلاد من الوضع الذي تعيشه حاليا واشارت وكالة الأناضول أن الفريق السيسي رفض اقتراحا أميركيا ينص على بقاء مرسي رئيسا شرعيا اسميا ويتولى الجيش إدارة البلاد لحين الانتخابات الرئاسية بعد انتهاء ولاية الرئيس محمد مرسي , فيما حددت القوات المسلحة 48 ساعة مهلة للفعاليات السياسية للوصول لحل يجنب البلاد أزمتها الحالية. وكان القوات المسلحة اصدرت بياناً حددت فيه 48 ساعة مهلة أخيرة لتلبية مطالب الشعب، وتحمل أعباء الظرف التاريخي الذى يمر به الوطن. وحذر البيان أن القوات المسلحة سوف تأخذ مسؤولياتها بانقضاء المهلة المحددة، وسوف يكون لزاماً عليها استناداً لمسؤوليتها الوطنية والتاريخية واحتراماً لمطالب شعب مصر، أن تعلن عن خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها وبمشاركة جميع الأطياف والاتجاهات الوطنية المخلصة بما فيها الشباب. وأكد البيان أن الجيش لن يكون طرفاً في دائرة السياسة أو الحكم ولا يرضى أن يخرج عن دوره المرسوم له في الفكر الديمقراطي الأصيل النابع من إرادة الشعب. وأكد البيان أن القوات المسلحة سبق أن أعطت القوى السياسية مهلة أسبوع لكافة القوى السياسية بالبلاد للتوافق والخروج من الأزمة إلا أن هذا الأسبوع مضى دون ظهور أي بادرة أو فعل. وأشاد البيان بمظاهرات الشعب المصري، وأكد أنه من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن . وما إن انتهى بيان القوات المسلحة حتى استقبله المتظاهرون في ميادن التحرير بالتعبر عن الفرح الشديد، إذ إن المتظاهرين اعتبروا أن البيان انحياز لمطالبهم. نادي الشرطة يؤكد تضامنه مع بيان القوات المسلحة وقالت مصادر مطلعة من نادي ضباط الشرطة إن مجلس إدارة النادي بصدد إصدار بيان تضامني مع بيان القوات المسلحة والتأكيد على ضرورة تلبية مطالب المتظاهرين. سادت حالة من الغضب جموع المتظاهرين المعتصمين بميدان رابعة العدوية، الإثنين، بعد البيان الأول للقوات المسلحة، واعتبروا بيان القوات المسلحة انقلابًا عسكريًا على رئيس الجمهورية. وردد المتظاهرون بالميدان: «يا دكتور مرسى يا حبيب الملايين، إحنا معاك سبع سنين»، و«يا سيسي لازم تفهم.. مرسي هو رئيسي»، و«مش ماشيين.. مش ماشيين.. هندافع على الشرعية بالملايين». وتجمّع عشرات الشباب في الحديقة الدائرية، وقاموا بتخصيص فترة للدعاء للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية. وترددت أنباء بين المعتصمين عن انسحاب الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي «البناء والتنمية» من الاعتصام بعد بيان القوات المسلحة. ورصدت «المصري اليوم» «زغاريد» من سكان مدينة نصر بعد سماع بيان الجيش، مما تسبب في غضب المعتصمين بالمنطقة، ورددوا هتافات: «مرسي مرسي»، و«مرسي هو الرئيس». وحددت القوات المسلحة، في بيان للقيادة العامة، الإثنين، مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب في مظاهرات 30 يونيو، وإلا ستتدخل وتعلن عن «خارطة مستقبل وإجراءات تشرف على تنفيذها». وأكد البيان الذي أذاعه التليفزيون الرسمي أن الساحة المصرية شهدت، الأحد، مظاهرات وخروجاً لشعب مصر العظيم، ليعبر عن رأيه وإرادته بشكل سلمي وحضاري غير مسبوق، و«رأى الجميع حركة الشعب المصري وسمعوا صوته بأقصى درجات الاحترام والاهتمام»، مشددًا على أنه «من المحتم أن يتلقى الشعب رداً على حركته وعلى ندائه من كل طرف يتحمّل قدراً من المسؤولية في هذه الظروف الخطرة المحيطة بالوطن». وأمهل بيان القوات المسلحة السلطة وجميع الأطراف السياسية 48 ساعة، لتلبية مطالب الشعب وإلا خارطة طريق سيشرف على تنفيذها. 1