توقعت أجهزة الرصد الجوي الخميس هبوب عاصفة ثلجية قوية الجمعة على مناطق شمال شرق الولاياتالمتحدة المكتظة بالسكان الجمعة حيث ستلتقي عاصفتان فوق المنطقة، متحدثة عن عاصفة "تاريخية محتملة". ورغم أن ولاية نيوانغلند تمتعت بطقس شتوي معتدل نسبيا حتى هذا الوقت من العام إلا انه من المتوقع أن تهب عليها عاصفة تحمل ثلوجا وأمطارا وصقيعا وتصاحبها رياح باردة الجمعة وحتى السبت. وحذر مركز الرصد الجوي الوطني الحكومي الخميس من "عاصفة شتوية كبيرة". وقال المركز انه يتوقع هطول ثلوج "سيبلغ ارتفاعها ما بين 30 و60 سنتم تمتد من منطقة نيويورك سيتي وحتى مين، مع احتمال تراكم الثلوج بشكل اكبر في بعض المناطق". وأضاف المصدر انه "إضافة الى رياح بسرعة تصل الى 60 الى 75 ميلا في الساعة ستؤثر بشكل كبير على حركة النقل والكهرباء. كما يتوقع حدوث فيضانات ساحلية من منطقة بوسطن شمالا". وقال مركز "اكيوويذر" الخاص أن مدينة نيويورك قد لا تتأثر كثيرا بالعاصفة رغم احتمال أن تغرق المدينة تحت الثلوج في حال تداخلت العاصفتان - أحداهما قادمة من الغرب والأخرى من الجنوب - بسرعة كبيرة. وقال المركز أن نتيجة ذلك هو "هطول الثلوج بارتفاع 30 سم أو أكثر". وتوقع المركز أن يؤدي تساقط الثلوج الى "مشاكل في حركة النقل كما أن قوة الرياح قد تتسبب في سقوط الأشجار وانقطاع الكهرباء". ويتوقع أن تكون بوسطن الأكثر تأثرا بالعاصفة حيث سيبلغ ارتفاع الثلوج فيها نحو 60 سم الجمعة. وقال مركز اكيوويذر أن "الرياح القوية ستؤدي الى تساقط الثلوج وكذلك الى فيضانات ساحلية وانقطاع في الكهرباء. وقد تصل سرعة الرياح الى مستوى الإعصار في المناطق الساحلية". وأعلن رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبورغ أن مدينته مستعدة لمواجهة العاصفة. وقال "لدينا أكثر من 250 ألف طن من الملح، 350 كاسحة ثلوج وشاحنة للملح جاهزة للاستخدام و1800 شاحنة تنظيف". إلا انه نصح سكان نيويورك بتخزين المواد الغذائية الرئيسية "بما في ذلك الأدوية" وذلك "بسبب إمكان حصول قطع للتيار الكهربائي وصعوبات في التنقل". كما نصحهم بعدم استخدام سياراتهم خلال العاصفة التي يتوقع أن تبلغ قوتها القصوى صباح السبت. وتم إلغاء حوالي ألفي رحلة جوية الخميس وقرابة 500 رحلة الجمعة، وفق موقع الكتروني متخصص في رصد حركة الطيران.