أدان السياسي المصري محمد البرادعي النظام الحاكم في بلاده الذي يقوده إسلاميون الأربعاء لعدم اعتقاله داعية سلفيا قال إنه يجب أن يحكم على البرادعي بالإعدام. وجاء رد البرادعي في يوم قتل فيه معارض علماني بارز لحكومة تونس التي يقودها الإسلاميون خارج منزله فيما وصفه رئيس الوزراء التونسي بأنه اغتيال سياسي، وأظهر مقطع فيديو لقناة الحافظ الدينية المصرية نشر على الانترنت الداعية السلفي محمود شعبان يقول "ما لا يعلمه كثيرون أن جبهة الإنقاذ بقيادتها التي تبحث عن الكرسي بوضوح الآن حكمها في شريعة الله القتل" وتدعو جبهة الإنقاذ الوطني إلى احتجاجات بشكل منتظم ضد الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين وانتخب في يونيو حزيران وتتهمه المعارضة بالسعي لاحتكار السلطة. واتهم شعبان في الفيديو الذي نشر يوم الثاني من فبراير شباط على موقع يوتيوب قيادة الجبهة بأنها "تحرق مصر" من أجل الوصول إلى السلطة، وتضم قيادة الجبهة البرادعي والمرشحين السابقين للرئاسة عمرو موسى وحمدين صباحي. وذكر شعبان صباحي والبرادعي بالاسم في الفيديو،وقال البرادعي على موقع تويتر "عندما يفتي ‘شيوخ‘ بوجوب القتل باسم الدين دون أن يتم القبض عليهم فقل على النظام ودولته السلام. كم من الجرائم ترتكب في حق الإسلام وبإسمه. وقال في تغريدة منفصلة على تويتر بالانجليزية "صمت النظام أشبه بفتوى جديدة تعطي رخصة لقتل المعارضة باسم الإسلام. مرة أخرى يستخدم الدين ويساء استغلاله." وفي مصر وتونس يشعر كثيرون ممن شاركوا في الإطاحة بحكامهما المستبدين بأن الإسلاميين خطفوا ثورتهم، وتزايد الاستياء في مصر بسبب ما يقول متظاهرون إنها محاولات من مرسي لاحتكار السلطة إلى جانب شعور أوسع بضغوط سياسية واقتصادية، وقتل ما لا يقل عن 59 شخصا في أحدث موجة عنف في مصر اندلعت في الذكرى السنوية الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.