أكد رئيس المجلس البلدي بمنطقة عسير الدكتور محمد الغبيري بأن المجلس البلدي وأعضاءه والجهات الخدمية ذات يشكلون حلقة كبيرة في التعاون لما يخدم المصلحة العامة بالإضافة لتبادل الآراء ووجهات النظر في المشاريع التي تنفذها الإدارات الحكومية والقطاعات الخاصة . جاء ذلك خلال زيارة وفد من أعضاء المجلس البلدي لأمانة عسير لفرع وزارة النقل بمنطقة عسير يوم أول من أمس ، حيث كان في استقبالهم مدير عام فرع وزارة النقل المهندس علي بن سعيد بن مسفر وعدد من مسؤولي الإدارة . وقد رحب المهندس علي بن مسفر بزيارة أعضاء المجلس البلدي للفرع في مقره الجديد على طريق السودة ، وأكد بأن مثل هذه الزيارات من شأنها أن تجعل كافة الأطراف المعنية بالشأن العام على اطلاع بما يستجد في المنطقة من مستجدات على المشاريع التي تقدمها وزارة النقل . من جهته أوضح الدكتور الغبيري بأن توجيهات صاحب السمو الملكي آمير المنطقة تقضي بآهمية تعاون جميع الجهات الخدمية في المنطقة فيما بينها لتذليل العقبات التي تعترض المشاريع بما فيها آهمية ان يقوم المجلس البلدي بدوره في هذا الاطار كجهة تمثل راي المواطن وصوته وقد آكد الدكتور الغبيري ان المجلس البلدي على استعداد تام في أن يقدم الدعم و المساندة والمشورة التي تعود بالنفع لاستمرار هذه المشاريع وأبان بأن تساؤلات كثيرة من الأهالي دارت حول مشاريع وزارة النقل وقد قدم شكره لسعادة مدير عام الطرق بالمنطقة على حسن الاستقبال وعلى الشفافية التي اظهرها والحرص الذي يبذله سعادته ومعاونوه في تطوير شبكة الطرق بالمنطقة . هذا وأكد مدير عام فرع وزارة النقل بأنه تم رفع عدد كبير من المشاريع والدراسات والتصاميم للوزارة ومنها ما تمت ترسيته والبدء فيه ومنها ما تم تأجيله ، واضاف بأن طريق السودة السياحي تمت إعادة تصميمه من جديد بالإضافة إلى الخدمات الموجودة والتي تمر من عليه كالكهرباء والمياه والاتصالات و هي السبب الأكثر تأخيراً لهذا المشروع و يتطلب أن تقف عدد من الجهات على هذه الخدمات ليتسنى نقلها من مكانها حتى يتم تنفيذ المشروع . و أشار بأن المقاول الذي تمت ترسية عدد من المشاريع عليه هذا العام مقاول جديد وله خبرة واسعة في المشاريع في المملكة إلا أنه جديد في المنطقة وقد واجه بعض العقبات لصعوبة جغرافية المنطقة وصعوبة تضاريسها وسيتمكن من التغلب على هذه الصعوبات في القريب العاجل . وعن سؤاله عن الطريق الجديد الذي يبدآ من أبها ويمر بالسودة –و أحد رفيدة و– الملاحة ، فأكد بأن مسافته 56 كلم وسيقدم خدمة كبيرة لسالكيه نظراً لكون طريق حيوي . و ألمح ابن مسفر إلى امل ادارته في مزيد من دعم مشاريع المنطقة من قبل وزارة المالية نظرا لصعوبة تضاريسها والحاجة الماسة الى تطوير شبكة الطرق في المنطقة، وأشار إلى آهمية تظافر الجهود في المنطقة للمطالبة بزيادة المشاريع واعتماداتها لكون المنطقة بحاجة كبيرة لمثل هذه المشاريع وتعد المنطقة من المناطق الأسرع نمواً في المملكة وكذلك لاتساع رقعتها وتنوع جغرافيتها . وعن المشاريع القادمة أكد بأن هناك مشروع سينطلق بالقرب من منتزه دلغان ويمر بعقبة جلاء حتى يصل إلى سد بيش ، و سيقدم خدمة كبيرة لمرتاديه لاسيما وأنه سيخدم شريحة كبيرة في تلك المناطق التي سيمر بها ، وقد بلغت تكلفته قرابة 9 مليارات وبه أنفاق ويحتوي على أربعة مسارات ومضاء بشكل كامل . واضاف بأن عقبة الصماء وهي الطريق الرابط بين محافظة رجال ألمع ومدينة أبها لها دراسة لإعادة تصميمها من جديد وتنفيذها على الوجه المطلوب وان كانت الصورة لم تتضح متى يمكن ان تحل معضلة هذا الشريان الرئيسي. وعن طريق الملك عبد الله أشار إلى أنه سيمر من عليه 6 تقاطعات علوية ( كباري ) ، وأن إدارة النقل حالياً تعمل مع الأمانة في دراسة وتصميم الحزام الدائري الثاني . وختم بأن مشاريع وزارة النقل بمنطقة عسير تبلغ 159 مشروعا وأنه يعمل مع إدارته على أن تكون كلها تلبي حاجة المواطنين بالمنطقة ، إلا أنه قد أكد إلا النقص الكبير والواضح في الطاقم الفني والكادر المهندس في الإدارة يمثل عائقا ، وسيبذل قصارى جهده في أن يعزز هذا النقص في القريب العاجل ، وكرر على المجلس البلدي بأنه اصبح من الضروري أن يطالبون هم والأهالي بضرورة بالمزيد من المشاريع التي من شأنها المصلحة العامة للمنطقة وأهلها لاسيما وأن حكومة خادم الحرمين الشريفين لم تأل جهداً أو مالاً لتوفير الراحة والخدمة للمواطن على هذه الأرض الغالية . وفي ختام اللقاء شكر رئيس المجلس البلدي وأعضاؤه مدير عام فرع وزارة النقل على هذه الشفافية في الطرح وتبادل وجهات النظر والتعاطي بكل مصداقية مع الجميع ، وبدوره أكد بأنه هو وإدارته يعملون بشكل دائم لدعم هذه المنطقة ومشاريعها وشكرهم على زيارتهم له .