أعيد صنع التاج المفقود الذي كان يزين رأس الملك هنري الثامن - أحد أشهر ملوك بريطانيا- بعد أكثر من 450 عاما في قصر الملك السابق في ضواحي لندن. وأعيد صنع التاج -الذي تم صهره في 1649 لإنعاش خزينة الحكومة في أعقاب انتصار اوليفر كرومويل على القوات الملكية في الحرب الأهلية في انجلترا- استناد الى أوصاف مفصلة ولوحات تعود لذلك العصر. وسجل (تاج الملك الذهبي) في قائمة الجرد الملكية في 1521 وتوج به كل من إدوارد وماري وإليزابيث أبناء هنري ثم لاحقا جيمس الأول وتشارلز الأول. وتزن النسخة طبق الأصل من التاج ثلاثة كيلوجرامات وهي مصنوعة يدويا ومرصعة بحوالي 344 جوهرة ولؤلؤة. وسيوضع التاج في قصر هامبتون كورت الذي كان يعيش فيه هنري عندما تفتتح الكنيسة الصغيرة الملكية الملحقة به هذا الشهر بعد سبع سنوات من الترميم. وشاركت في عملية إعادة صنع التاج مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفرق والخبراء ومن بينهم صائغ مجوهرات التاج هاري كولينز الذي تقاعد هذا العام. وسيعرض التاج ابتداء من 27 أكتوبر.