ينفذ الباحث الدكتور عبدالرحمن بن حسين الموجان من معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة حاليا دراسة علمية تتعلق بأثر رجوع الإمام إلى محراب الروضة الشريفة بالمدينة المنورة أثناء صلاة القيام (التراويح والتهجد) في شهر رمضان المبارك. وأوضح الباحث أن فكرة الدراسة تأتي في إطار العمل على تيسير أداء الزيارة وإفساح المجال لعدد أكبر من الزائرين والحد من مشاكل الزحام وما يترتب عليها من صعوبات، مشيرا إلى أن هذا البحث يسعى إلى دراسة هذه الفكرة من جوانبها الشرعية والإدارية للتعرف على الحكم الشرعي لها على ضوء الأدلة الشرعية والمقاصد المرعية، وكذلك التوصل إلى الجوانب الإيجابية لها المتعلقة بالحد من مشاكل التزاحم وتوفير العوامل المؤدية إلى أداء الصلاة بشكل ميسور وآمن وبروحانية كاملة تؤدي إلى تحقيق الرضا والإشباع الكامل للمؤدين للزيارة. وبين أنه لتحقيق هذه الأهداف فإنها تتناول المحاور الأساسية بدراسة الجانب الشرعي لتطبيق هذه الفكرة من خلال تتبع المصادر الفقهية وتحليل الأدلة الشرعية للوصول إلى الحكم الشرعي لها لكي نسعى في استمرار دراسة الجوانب الإدارية المستهدفة وأيضا توصيف الواقع الحالي لاستخدام ساحات المسجد النبوي الشريف من البحث وحصر الطاقة الاستيعابية للمنطقة التي رجع عنها الإمام لتكون مخصصة للزيارة مع التعرف على أنماط حركة الزوار وأسلوب الوصول والمساهمة في تيسير زيارة القبر النبوي الشريف. وقال عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة الدكتور عبدالعزيز بن رشاد سروجي أنه سيتم تسليط الضوء على الأبحاث والدراسات والبرامج التي يجريها المعهد خلال موسم رمضان لهذا العام 1433ه على كافة الخدمات المقدمة من الجهات المعنية للزوار والمعتمرين الذين يفدون إلى مكةالمكرمة خلال هذا الشهر الكريم لأداء مناسك العمرة والزيارة وقضاء أيام من هذا الشهر بجوار بيت الله الحرام والمسجد النبوي الشريف، مشيرا إلى أن المعهد ينفذ في كل عام خلال شهري رمضان والحج العديد من الدراسات والأبحاث والبرامج الهادفة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لقاصدي بيت الله الحرام من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن بما يتوافق مع حجم العناية والرعاية التي تبذلها حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين؛ ليتمكنوا من أداء عباداتهم ومناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان.