أعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) اليوم الاثنين أن أرباح شركات الطيران في العالم ستنخفض هذا العام إلى ثلاثة مليارات دولار (2,4 مليار يورو)، بتراجع نسبته 62 بالمئة متأثرة بخسائر الشركات الأوروبية. وتؤكد المنظمة التي تضم كل شركات الطيران بذلك تقديرات أعلنتها في مارس في القطاع العالمي، إلا أنها ضاعفت تقديراتها للخسائر المتوقعة للشركات الأوروبية التي ستبلغ 1,1 مليار دولار (880 مليون دولار)، مقابل 600 مليون دولار في التقديرات الأساسية. وقال مدير المنظمة توني تايلر في افتتاح الاجتماع السنوي العام الذي يستمر يومين في بكين أن تراجع الأرباح للسنة الثانية على التوالي بعد تلك التي سجلت العام الماضي وبلغت 7,9 مليار دولار و15,8 مليارا في 2010، ناجم إلى حد كبير عن أزمة الديون السيادية الأوروبية وارتفاع أسعار النفط. وأكد أمام حوالي 650 مندوبا من 242 شركة أعضاء في المنظمة من ممثلين لشركات إنتاج الطائرات وشركات خدمات في القطاع، أن "الأرباح العالمية ضئيلة"، مشيرا إلى "سنة صعبة جديدة". واعتمدت المنظمة في أرقامها على سعر لبرميل النفط الخام يبلغ 110 دولارات مقابل 115 في تقديراتها في مارس. لكن تايلر قال انه "حتى بخفض للأسعار تبقى المحروقات تمثل 33 بالمئة من نفقات عمليات الشركات". وتابع المدير العام للاياتا أن حركة نقل الركاب يفترض أن ترتفع هذه السنة إلى 2,96 مليار مقابل 2,83 السنة الماضية بفضل الوضع الجيد للقطاع في آسيا وأمريكا اللاتينية "حيث الاقتصادات كانت الأكثر متانة". وانتقد تايلر أيضا الرسم الأوروبي المثير للجدل على انبعاثات الكربون لشركات الطيران، معتبرا انه "عقبة تؤدي إلى الانقسام وتمنع أي تقدم حقيقي".