زار وفد مجلس التوابل والبهارات التجاري الهندي الغرفة التجارية الصناعية بجدة، البارحة، للدخول في السوق السعودية لبناء شراكات في هذا المجال وإسهاماً في دعم التبادل التجاري بين البلدين الذي وصل ل 80 مليار ريال وذلك بفتح المجال أمام 500 مشروع سعودي هندي مشترك. وتعدّ السوق السعودية في المرتبة الأولى في قائمة صادرات السوق الهندية إلى أسواق الشرق الأوسط وتتربع الهند على المرتبة الرابعة في قائمة الواردات السعودية من السوق العالمي. وكشف رئيس الوفد القنصل العام الهندي فايز أحمد كدوي أن المملكة تعدّ مصدراً ل 7.72 في المئة من الواردات الهندية العالمية ويمتاز اقتصادها بالتنوع واستيعاب الكثير من الاستثمارات المشتركة الذي حقق نمواً متواصلاً بفضل الخطط والرؤى المدروسة، واصفاً حركة التبادل التجاري بين البلدين بالعملاقة وسط الزيارات المتبادلة لأصحاب الأعمال وإقامة المعارض التسويقية والتجارية للمنتجات الهندية التي تنظم في مدن مختلفة في المملكة والهند. وقال: "إن علاقة الهند بالمملكة وصلت إلى أعلى المستويات وعزّزتها زيارة المسؤولين بالبلدين، والدخول إلى عهد جديد من الشراكة الإستراتيجية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين البلدين. وشدّد على استعداد الهند لتسخير الإمكانات تجاه أصحاب الأعمال السعوديين وتهيئة مناخات ملائمة لإقامة المزيد من المشروعات المشتركة ، موصياً بالتحوّل إلى الشراكة الاستثمارية التصنيعية، والاستفادة من تقنيات مختبرات جودة التوابل في الهند لدعم عمليات زراعتها لصالح السوق السعودي وتصنيعها لاحقاً فيه وتصديرها منه إلى الأسواق الإقليمية والإفريقية. ورحّب نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بن محمد بترجي بزيارة القنصل العام الهندي ووفد التوابل والبهارات، مبدياً استعداد غرفة جدة لمد جسور التعاون مع الغرف الهندية ودعمها مختلف الأنشطة والفعاليات الاقتصادية بين البلدين دعماً للتبادل التجاري الثنائي وتبادل الأفكار للرؤية المشتركة بين أصحاب الأعمال في البلدين لتعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما. وأكد بترجي أن العلاقات السعودية الهندية راسخة وتاريخية مبيناً أن زيارات الوفود الاقتصادية الهندية إلى غرفة جدة دليل واضح على هذا الرسوخ حيث يطرح من خلالها العديد من الفرص الاستثمارية للتعاون مع أصحاب الأعمال السعوديين للدخول في شراكات عمل مع نظرائهم في الهند ، مشيداً بما تحقق للاقتصاد الهندي من تطور جعله منافس للاقتصاديات العالمية حيث تملك الشركات الهندية سجلاً حافلاً من الإنجازات والقدرات التقنية والفنية يمكن معه إقامة تعاون في مجالات عدة كالمشروعات العمرانية والصناعية والاستشارات الهندسية والاستثمار المشترك خاصة في ظل توافر فرص استثمارية جيدة بالمملكة ووجود بيئة ومناخ استثماري مواتٍ وسوق هي الأكبر في منطقة الشرق الأوسط. ولفت الانتباه إلى أنه بالنظر إلى حجم الاقتصادين السعودي والهندي فإن هناك إمكانية كبيرة لتعاون أصحاب الأعمال في البلدين لزيادة المشروعات والدخول في شراكات جديدة تسهم في تعزيز العلاقات بين الجانبين في الفترة المقبلة. ودعا نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة أعضاء وفد مجلس التوابل الهندي وتجار التوابل والبهارات بشكل عام للاستفادة من فرص الاستثمار الأجنبي والقروض الصناعية الغذائية والزراعية في المملكة وإلى التجاوب مع نظرائهم السعوديين كون الهند أكبر مُنتج ومُصدر للتوابل في العالم. فيما نوه رئيس مجلس التوابل التجاري الهندي سوراج كومار بأن السوق السعودية تعد في طليعة أسواق المنطقة العربية والإقليمية في استيراد التوابل والبهارات الهندية حيث يمر عبر مُختبرات المجلس ما تنتجه وتصدره الهند من 62 نوعاً رئيساً ومُختلفاً من التوابل والبهارات تمثل 50% من إنتاج وصادرات العالم منه وذلك إلى 213 بلداً في العالم.