أكد المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة الدكتور علي الحناكي أن قضية هروب الفتيات في طريقها لتكون ظاهرة في المجتمع السعودي ما لم تعالج، مشيراً إلى أنها مشكلة تزداد يوماً بعد آخر، ما أوجب دراستها ورصدها والسعي لإيجاد الحلول لها. وكشف عن مساهمة الشؤون الاجتماعية في إنشاء مركز البحوث والتنمية الاجتماعية الذي أعدته جامعة الملك عبدالعزيز لرصد هروب الفتيات، لافتاً إلى أنه يعمل على التصدي للمشكلات الاجتماعية قبل استفحالها. وأعلن أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أجرت دراسة عن ظاهرة هروب الفتيات في السعودية، لافتاً إلى أنها على وشك الانتهاء وستظهر نتائج تلك الدراسة قريباً. وأرجع الحناكي انتشار هروب الفتيات في المجتمع إلى التفكك الأسري، الناتج عن الاضطراب النفسي الذي يصيب رب الأسرة، أو أن يكون ولي الأمر مدمناً للمخدرات. إضافة إلى غياب القدوة الحسنة داخل الأسرة، مستبعداً انتشار الظاهرة إلى تمرد الفتيات. وقال في تصريح نشرته صحيفة الحياة بطبعتها السعودية: «إن هروب الفتاة من بيت ذويها عادة ما يفتح عليها وعلى أسرتها كثيراً من المشاكل التي يصعب احتواؤها، وقد تنتهي حياة الهاربة إما بالإدمان أو الاكتئاب أو القتل». وحضّ مؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية على مد يد العون للأسر المفككة، لتعيش في وضع مستقر، بالاهتمام بشؤونها والتعامل الراقي معها، وتلمس احتياجاتها من حين لآخر، مقترحاً على برامج الأسر المنتجة أن تضطلع بدورها لملء فراغ أفراد تلك العوائل بما هو مفيد. وأوضح أن وزارة الشؤون الاجتماعية تسعى لتقديم الخدمات للمجتمع واحتواء مشاكله منذ تأسيسها قبل نصف قرن، مؤكداً أنهم يهتمون بتقديم العون للأسر المفككة ومعالجة مشاكلها.