حقق منتخب مصر فوزاً معنوياً على نظيره الأوغندي، بهدفين مقابل هدف، في المباراة الودية التي جمعتهما في العاصمة السودانية الخرطوم مساء الخميس، استعداداً للتصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "البرازيل 2014"، وبطولة الأمم الأفريقية. ورغم أن منتخب أوغندا كان صاحب المبادرة بالتسجيل، في الدقيقة 35 من الشوط الأول، تمكن لاعبو المنتخب المصري من تسجيل هدفين متتاليين، عن طريق محمد صلاح، في الدقيقة 59 من الشوط الثاني، ومحمد أبو تريكة، في الدقيقة الأخيرة، لينتزع فوزاً معنوياً مهماً ل"الفراعنة." جاء هدف المنتخب الأوغندي من خطأ مشترك بين مدافع المنتخب المصري محمود فتح الله، والحارس المخضرم عصام الحضري، ليجد لاعب وسط الفريق المنافس، ميكاييل موتيابا، الكرة أمامه ليودعها المرمى الخالي من الحراسة، محرزاً الهدف الوحيد لمنتخب بلاده. في أعقاب الهدف، دفع المدير الفني للمنتخب المصري، الأمريكي بوب برادلي، بالحارس أحمد الشناوي، بدلاً من الحضري الذي خرج للإصابة، وتمكن "الفراعنة" من استعادة السيطرة على مجريات اللقاء، وأهدروا أكثر من فرصة لتعديل النتيجة قبل انتهاء الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، بدا لاعبو المنتخب المصري أكثر إصراراً على تعديل نتيجة المباراة، ودفع برادلي بثلاثة لاعبين دفعة واحدة، حيث شارك أحمد حجازي بدلاً من محمد نجيب، ومحمد صلاح بدلاً من وليد سليمان، ومحمد النني بدلاً من إبراهيم صلاح. وفي الدقيقة 59 تمكن اللاعب البديل محمد صلاح من إحراز الهدف الأول لمنتخب مصر، بعد ثلاث دقائق من نزوله، عقب تمريرة طويلة من نجم خط الوسط، محمود عبد الرازق "شيكابالا"، تضعه منفرداً بالمرمى، ليضعها بسهولة على يمين الحارس الأوغندي. وجاء هدف الفوز في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة، عن طريق "الساحر" محمد أبو تريكة، من ضربة رأس بعد عرضية محمد التمساح، لاعب الداخلية، الذي أشركه برادلي بدلاُ من شيكابالا، في أول ظهور لأبو تريكة مع المنتخب، بعد أحداث إستاد بورسعيد. يُذكر أن الجهاز الفني ل"الفراعنة" اضطر إلى إقامة معسكرات خارجية، بسبب رفض أجهزة الأمن المصرية إقامة أي مباريات داخل مصر في الوقت الراهن، بسبب الظروف غير المستقرة منذ "مجزرة بورسعيد"، في الأول من فبراير/ شباط الماضي.