خسر المنتخب المصري أمام نظيره البرازيلي بهدفين نظيفين في المباراة الودية التي جرت بينهما الاثنين 14 نوفمبر 2011 في العاصمة القطرية الدوحة. ويدين منتخب السامبا بالفضل في هذا الفوز لنجمه جوناس الذي سجل هدفي الفوز للفريق. وفشل المنتخب المصري في تحقيق الفوز في أول مباراة يخوضها تحت قيادة المدرب الأمريكي بوب برادلي ، وأخفق نجوم الفراعنة في الأخذ بالثأر من راقصي السامبا بعد المباراة التاريخية التي جمعت بينهما في كأس القارات 2009 والتي انتهت بفوز البرازيل 4/3 تحت قيادة حسن شحاته وقتها. دخل المنتخب المصري الشوط الأول مهاجما منذ أول دقيقة في محاولة منه لتسجيل هدف مبكر يربك به حسابات راقصي السامبا ، واعتمد لاعبي الفراعنة في بناء هجماتهم على الجبهة اليمنى والتي يمثلها أحمد فتحي وشيكابالا وتوالت الكرات العرضية واحدة تلو الأخرى لكن دون جدوى. وغاب عماد متعب عن الفاعلية الهجومية ولم يظهر في الصورة طوال مجريات الشوط في الوقت الذي حاول فيه محمد زيدان اثبات الذات ولجأ إلى مراوغة مدافعي البرازيل أكثر من مرة. وكادت أن تشهد الدقيقة السادسة هدف التقدم للمنتخب المصري عندما سدد شيكابالا ضربة حرة مباشرة تصدى لها الحارس البرازيلي دييجو ألفيش ببراعة. بعدها رد هالك بتصويبة قوية مرت بسلام إلى خارج المرمى ، وبمرور الوقت اكتسب المنتخب البرازيلي حساسية المباراة وأحكم سيطرته على وسط الملعب ليميل أداء الفراعنة إلى تضييق المساحات والأداء الدفاعي. وعادت المباراة للمنتخب المصري مع حلول الدقيقة 20 فأحكم اللاعبون السيطرة على وسط الملعب وفشل الثنائي أحمد المحمدي ومحمد زيدان في اختراق الدفاع المتكتل لراقصي السامبا. وفي الدقيقة 26 كاد المنتخب البرازيلي أن يسجل الهدف الأول عندما تهيأت الكرة لجوناس داخل منطقة الجزاء ولكنه سدد بتسرع إلى خارج المرمى، قبل أن يتمكن الشناوي من التصدي لتصويبة باولو سيزار. وأسفرت الدقيقة 39 عن هدف التقدم للبرازيل عندما انطلق هالك بالكرة من الجبهة اليمنى ومرر كرة أرضية زاحفة مرت من أمام المدافعين وحارس المرمى أحمد الشناوي لتجد جوناس الذي لم يجد صعوبة في إيداع الكرة في المرمى مسجلا هدف التقدم لينتهي الشوط الأول بتقدم راقصي السامبا بهدف نظيف. لم يختلف الحال كثيرا في شوط المباراة الثاني عن سابقه، حيث واصل لاعبو المنتخب البرازيلي ضغطهم في محاولة لمضاعفة النتيجة. ودفع برادلي بوليد سليمان وإبراهيم صلاح في محاولة لتنشيط الناحية الهجومية وكادت أن تشهد الدقائق الأولى الهدف الثاني للبرازيل عندما انطلق جوناس بالكرة وراوغ الشناوي وسدد كرة أرضية زاحفة نحو المرمى إلا أن الأرض انشقت عن أحمد حجازي ليخرج الكرة من على خط المرمى. وفي الدقيقة 59 تمكن جوناس من تسجيل الهدف الثاني له وللمنتخب البرازيلي عندما تهيأت له الكرة داخل منطقة الجزاء سددها مباشرة في المرمى. وحاول بعدها المحمدي أن يجرب حظه فسدد كرة قوية تصدى لها الحارس البرازيلي ببراعة. ودفع برادلي بقائد الفراعنة أحمد حسن ليمنحه فرصة معادلة الرقم القياسي لأكثر لاعب مشاركة مع بلاده برصيد 178 مباراة متساويا مع الحارس السعودي محمد الدعيع. وأطلق أحمد حسن تصويبة قوية تمكن الحارس ألفيش من التصدي لها وتشتيتها إلى خارج المرمى. وتوالت الفرص الضائعة من جانب البرازيلي عن طريق الصاعد دودو الذي أهدر أكثر من فرصة للتسجيل في المرمى وكان الشناوي لتلك الفرص بالمرصاد ، حتى اطلق الحكم صافرته معلنا نهاية المباراة.