خسر المنتخب المصري مباراته الودية الأولي في ظل قيادة الأمريكي بوب برادلي علي يد نظيره البرازيلي -الذي غاب عنه نجوم أساسيين - بهدفين مقابل لا شيء والتي أقيمت علي استاد أحمد بن علي بنادي الريان الذي امتلأ بما يقرب من 25 ألف متفرج. سجل هدفي المباراة المهاجم الواعد جوناس اوليفييرا في الدقيقتين 39 و59 من عمر المباراة. لم يقدم المنتخب المصري "المجدد" أي شيء يستحق معه الإشادة، فالأداء عشوائي ودفاعي بحت، الي جانب غياب الروح والانسجام، في مقابل جاء الاداء البرازيلي سهلا وغير شاق وكان الفوز منطقيا نظرا لشكل المنتخب المصري السيء. الشوط الأول بدأ المنتخب المصري دون خوف من اسم المنتخب البرازيلي، وجاء التهديد الأول من نصيبه علي مرمي السيليساو في الدقيقة 6 من ضربة ثابتة سددها شيكابالا باقتدار وتصدي لها الحارس دييجو الفيش ببراعة الي ركنية غير مستغلة. رد هالك بكرة شبيهة مرت الي جوار القائم الأيمن من مرمي أحمد الشناوي الي ركنية شكلت بعض الخطورة، ومرت ربع ساعة سيطر خلالها المنتخب البرازيلي علي وسط الملعب مع بعض التراجع المصري. بدأ الفراعنة في امتلاك الكرة شيئا فشيئا مع الدقيقة 20 وان وجد بعض الصعوبة في اختراق دفاعات البرازيل، وحاول زيدان واحمد المحمدي من الجبهة اليسرى، ولم يتحرر عماد متعب المهاجم الوحيد من الرقابة واستسلم للمدافعين. وتلقي هالك كرة طولية انطلق بها مستغلا قوته الجسمانية وواجه مرمي مصر لكنه سدد فوق العارضة مع الدقيقة 27 في كرة شبه انفراديه، ثم تمكن الشناوي من تصويبة باولو سيزار متوسطة القوة، ونال وائل جمعة البطاقة الصفراء الأولي للخشونة. وخلال الربع ساعة الأخير من هذا الشوط، تعددت الكرات الثابتة حول منطقة جزاء مصر، ونجح الشناوي في أول اختبار حقيقي في الدقيقة 37 حينما انقذ كرة قبل ان تصل للمهاجم جوناس المنفرد، إلا إن الدقيقة 39 شهدت هدفا عن طريق جوناس الذي تلقي كرة عرضية من هالك وسط غياب دفاعي تام. الشوط الثاني ودفع برادلي مع بداية الشوط الثاني بوليد سليمان بدلا من زيدان وابراهيم صلاح بدلا من حسام غالي، وانطلق جوناس منفردا وراوغ الشناوي ووضع الكرة في المرمي الخالي وانشقت الأرض عن أحمد حجازي الذي أخرج الكرة بأعجوبة ومعها اصابته. ورغم التأخر بهدف، واصل المنتخب المصري التراجع ولم يظهر أي لاعب في الصورة واكتفي الجميع بالدفاع، لتشهد الدقيقة 59 ترجمة فعلية للسيطرة الصفراء بهدف ثان سجله جوناس من متابعة للكرة المرتدة من الشناوي. وعقب الهدف، سدد المحمدي كرة قوية خادعة تصدي لها الحارس بنجاح الي ركنية، ارتدت خطيرة علي مرمي مصر وانتهت عند المزعج جوناس الذي سدد بجوار القائم بقليل. لم يمنح لاعبو البرازيل أية فرصة لنظرائهم في مصر من أجل بناء أي هجمة، فكثرت التمريرات المقطوعة سواء في الوسط أو في الخط الأمامي، واختفي شيكابالا ولم يظهر وليد سليمان في الصورة. وحل احمد حسن بدلا من حسني عبدربه في الدقيقة 72، وأخيرا عبدالله السعيد بدلا من شيكابالا، وشهدت الدقيقة 81 تسديدة ارضية من احمد حسن كادت تخدع الحارس الا انه تصدي لها بصعوبة ولم تجد المتابع. وكادت الدقيقة 86 تشهد هدفا ثالثا للبرازيل الا ان العارضة ومن بعدها الشناوي منعا فرصة زيادة حصيلة الأهداف، ثم تسديدة برازيلية أخري أخرجها الشناوي الي ركنية ومضت الدقائق دون أي جديد.