"أعطنى صوتك نصلح الدنيا بالدين" شعار رفعه ابو إسماعيل الأب، ومن بعده ابنه الشيخ حازم صلاح ابو إسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ذو التوجه الإسلامى، فى إطار حملاته الإنتخابية للترشح لعضوية البرلمان فى عامى 1995 و 2005 فى دائرة الدقى والعجوزة، لكنه لم يفز فى أيهما. وبالرغم من خسارته فى المرتين اللتين ترشح فيهما لعضوية مجلس الشعب إلا أن حازم صلاح ابو إسماعيل تمكن قبل ذلك بسنوات طوال، وأثناء فترة شبابه من دخول البرلمان، حيث عمل وقتها لمدة سنتين كاملتين في شبابه المبكر بشكل تطوعي ضمن أفراد السكرتارية الرسمية بمجلس الشعب للجان إعداد مشروعات تقنين الشريعة الإسلامية (حسب أحكامها على نحو متلائم مع نظام المواد في القوانين الحديثة) وهي لجان تم تشكيلها رسميا في مجلس الشعب يتكون كل منها من أربع تخصصات. وفى الآونة الأخيرة ظهرت تصريحات لابو إسماعيل أكد فيها أنه "ليبرالي"، وفى تصريح أخر يقول البرادعي "إننى أحب الإسلاميين والعلمانيين سواءاً بسواء". لكن المتابع لتراث ابو إسماعيل، يرى الشيخ السلفى له سلسلة من المؤلفات تحمل عنوان "فهرس المواجهة بين الإسلام والعلمانية". يذكر أن تصريحات ابو إسماعيل جاءت فى الوقت الذى أعلنت فيه جماعة "الإخوان المسلمون" أنهم سيدعمون مرشحاً "توافقياً" لرئاسة الجمهورية، أى مرشح ترضى عنه أغلب التيارات السياسية. يمني ابو إسماعيل نفسه فى أن يصبح الرئيس الأول الذى شغل مركزا دعوياً قبل إنتخابه رئيساً، فابو إسماعيل مقدم برامج إسلامية دعوية على عدد من القنوات الإسلامية كبرنامجى "النبأ العظيم" و"أبواب البشرى" على قناة الرسالة، وبرنامجى "التبيان" و"فضفضة" على قناة الناس. حازم صلاح ابو إسماعيل مرشح ذو كاريزما وحضور طاغيان، ولعل عدم إكمال مسيرته فى كنف الإخوان المسلمين، وكذلك آرائه التى تقع فى المنطقة بين الإخوان والسلفيين جعلته لا يعتمد فى حملته الإنتخابية سوى على هذه الكاريزما، فالمرشح السلفى لم يحظ إلى الآن بتأييد أي من الأحزاب الإسلامية بشكل صريح أو مستتر، ومن هذه الأحزاب "النور" الذراع السياسي للدعوة السلفية، هذا إلى جانب عدم وضوح موقف الإخوان المسلمين الذين أعلنوا تأييدهم للدكتور سليم العوا رغم تأكيد قادة الإخوان فى أكثر من موقف سابق عدم تأييد الجماعة أو حزبها السياسى "الحرية و العدالة" أياً من مرشحى الرئاسة الحاليين، وبخاصة الإسلاميين منهم. ابو إسماعيل الابن، المولود فى حى الدقى بمحافظة الجيزة، تم إعتقال أبوه - الشيخ ابو إسماعيل الأب - فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ضمن حملة الإعتقالات الواسعة التى شملت الآلاف من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين. زوجة حازم صلاح ابو إسماعيل، أو السيدة الأولى - فى حال فوزه في سباق الإنتخابات - من حملة المؤهلات العليا، كما أنها سلكت المجال الأكاديمى بالتدريس فى كلية السياسة والإقتصاد بعد تخرجها، فضلاً عن دراستها لمجالات أخرى هى التعاون الدولى والتجارة. لدى الشيخ حازم ابو إسماعيل ثلاثة أبناء هم "براء 16 عاماً "، و" آمن 13 عاماً"، و" باسل 11 عاماً" ، وله اخت واحدة تقيم بالولايات المتحدة وتحمل الجنسية الأمريكية.