أطلق الداعية المصري مصطفى العدوي فتوى باستحباب لبس الكعب العالي في المنزل تزيُّنا للزوج وعدم جواز لبسه خارج المنزل، مستشهدا بقصة أوردها أحد الصحابة عن نساء بني إسرائيل. وقال العدوي: "إذا كانت المرأة تلبس الكعب العالي لتتبرج به للرجال الأجانب فهذا محرم وممنوع، لأنه يحمل فسادا والله لا يحب الفساد". يُذكر أن القيادي السلفي ورئيس جمعية "أنصار السنة المحمدية" الشيخ محمود عامر أفتى بتحريم التصويت في الانتخابات للمرشح المسلم الذى لا يصلي، والقبطي والعلماني والليبرالي الذين لم يتضمن برنامجهم تطبيق الشريعة الإسلامية، وفلول الوطني، واستثنى من وصفهم بالشرفاء من رجال الحزب المنحل. وصرح عامر قائلا: "التصويت لهؤلاء حرام شرعاً، ومن يفعل ذلك فقد ارتكب إثما كبيرا، وتجب عليه الكفارة"، وطالب الناخبين بالتصويت لمرشحي القائمة الإسلامية أو أي مرشح دائم التردد على المساجد ومشهود له بحسن الخلق لتكوين برلمان إسلامي. ويذكر أن عامر وسلفيين آخرين كانوا من أشد المعارضين للثورة المصرية، وعبروا عن رفضهم للإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، لأن ذلك وفقا لرأيهم يعد خروجا عن الحاكم. كما صدرت أخيرا تصريحات مثيرة للجدل لعبد النبي الشحات أحد الرموز البارزة في التيار السلفي، والمرشح لعضوية مجلس الشعب المصري، منها قوله إن "الديموقراطية كفر" واعتباره أن روايات الأديب الراحل نجيب محفوظ الحاصل على نوبل في الآداب تدعو للرذيلة وفيها فلسفة إلحادية، وهو الأمر الذي استدعى ردا قويا من جانب أدباء ومثقفين مصريين استنكروا فيه مثل هذه التصريحات، واعتبروا أنها تشكل خطرا على الثقافة الوعي المصري. في السياق ذاته عبر الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة عن رفضه للاختلاط في أماكن العمل والأماكن العامة. ورغم رفض معظم قيادات التيار السلفي لفكرة الديمقراطية ومشاركة المرأة في الحياة العامة والسياسية، إلا أنهم انخرطوا بسرعة في تشكيل أحزاب سياسية، وحصل حزب النور السلفي على نسبة عالية في التصويت في الجولة الأولى للانتخابات التشريعية في مصر، حيث حل ثانيا وفقا للنتائج الأولية خلف حزب الحرية والعدالة- الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.