أصيب والدا الطفل المصري الذي غرق في موقع نفق خميس مشيط بحالة من التوتر العصبي نقلا على إثرها إلى المستشفى مع ثلاثة من أقاربهما أصيبوا بالصدمة أثناء انتشال الطفل من الحفرة داخل النفق، وفي الوقت الذي أكد فيه شهود عيان تأخر وصول فريق الغواصين التابع للدفاع المدني أكثر من ساعة، في حين كشف مسؤول في صحة عسير عن وصول الطفل إلى المستشفى في حالة حرجة لم يستجب معها إلى محاولة الإسعاف التي أجريت له، وكان الطفل الغريق قد هوى إلى الحفرة داخل النفق مع اثنين من أصدقائه مساء الخميس الماضي بعد أن هبطوا إليها بغرض السباحة إلا أن الحفرة التي يبلغ عمقها خمسة أمتار ابتلعتهم. «عكاظ» وقفت على ملابسات الحادث، وأوضح نواف علي العسيري (شاهد عيان) ل «عكاظ» أنه تواجد في موقع الحادث لحظة وقوعه، وشاهد والدا الطفل الغريق وأقاربهما في حالة نفسية سيئة، مشيرا إلى تأخر وصول فريق الغواصين الذي تولى إخراج الطفل. وفي السياق ذاته، أشار سيف أحمد سعيد (عامل في المحلات المجاورة للنفق) أنه سمع والد الطفل الغريق يتهم أصدقاءه الذين كانوا معه وقت الحادث، وشاهد الدوريات الأمنية توقف شخصين في موقع الحادث، وقال «حسب ما يشاع، مازال أصدقاء الطفل الغريق قيد التوقيف للتحقيق معهم في ملابسات الحادث». بدوره، كشف علي أحمد، أنه شاهد مع آخرين قيام آليات المشروع بردم الحفرة وطمسها بالكامل، عقب شفط الوايتات للمياه التي كانت راكدة فيها، وتساءل من أين قدم الطفل برفقة أصدقائه في وقت متأخر من الليل بعيدا عن ذويهم ليلهوا في مستنقع النفق المظلم. وأكدت مصادر مطلعة تحول ملف القضية من الدفاع المدني إلى شرطة محافظة خميس مشيط للتحقيق في ملابسات الحادث واستدعاء كافة الأطراف للتحقيق معهم، في الوقت نفسه نفى مسؤول الدفاع المدني ما أشيع عن تأخر وصول الغواصين لأكثر من ساعة، مؤكدا سرعة التعامل مع البلاغ والصول إلى موقع الحادث واستخراج الطفل من حفرة المياه داخل النفق. من جانبه أكد الناطق الإعلامي لصحة عسير سعيد النقير فشل محاولة إسعاف الطفل الغريق، وقال «الطفل وصل إلى المستشفى في حالة حرجة للغاية، وقام الفريق الطبي بإسعافه في الحال غير أنه لم يستجب، وأسلم الروح إلى بارئها».