أحال فريق التحقيقات بالدفاع المدني حادث مصرع طفل (12 عاما)، في حفرة وسط نفق الخميس المتعثر إلى الشرطة في محافظة خميس مشيط، بعد أن أتهم والدا الطفل زملاء طفلهما بالتسبب في وفاته. وكان الطفل مع اثنين من زملائه ساعة سقوطه، الأربعاء الماضي، في حفرة النفق المتعطل منذ ست سنوات، والممتلئة بالمياه ومخلفات الإنشاء. وأخرجت الطفل فرق إنقاذ وغواصون من الدفاع المدني، يساندهم الهلال الأحمر، ولم يستجب الطفل لعمليات الإنعاش، وفارق الحياة. وتشير المعلومات الأولية إلى أن الطفل كان يلعب مع أطفال آخرين، في اجتياز المستنقع من الضفة إلى ضفته الأخرى، حيث سقط الطفل. وشهد الموقع شللاً كاملاً في حركة المرور وتجمهر الآلاف. وأوضح الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير العقيد محمد العاصمي أن الحفرة التي سقط فيها الطفل يبلغ عمقها نحو خسمة أمتار، مشيرا إلى نقل الطفل إلى مستشفى خميس مشيط المدني. وذكر الناطق الرسمي بفرع هيئة الهلال الأحمر بمنطقة عسير مدير الشؤون الفنية أحمد عسير، أن فرق الهلال الأحمر قامت بعمل الإسعافات الأولية وإنعاش قلب الطفل، ونقلته إلى المستشفى، إلا أنه لم يستجب لعمليات الإنعاش، ولفظ أنفاسه. وبين أن الهلال الأحمر نقل ثلاثة أشخاص من أقارب الطفل، أصيبوا بانهيار عصبي، وخرجوا من المستشفى أمس، بعد تحسن حالتهم. وفض أقارب الطفل عرضية الحادث، مطالبين بالتحقيق فيه، وموجهين الاتهام إلى زملاء طفلهم. يذكر أن الجهات الأمنية تحفظت على شابين في الموقع داخل إحدى الدوريات.