أعلنت مصر، الأحد، استدعاء سفيرها لدى سوريا، في أحدث تحرك دبلوماسي عربي لتصعيد الضغوط على النظام السوري جراء حملة دموية أطلقها لقمع احتجاجات مناهضة له. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، عمرو رشدي، إن القرار اتخذ بعد استقبال وزير الخارجية، محمد كامل عمرو، للسفير المصري لدى سوريا، شوقي إسماعيل، بحسب ما نقل موقع أخبار مصر عن وكالة أنباء الشرق الأوسط. وذكر رشدي بأنه تقرر إبقاء السفير في القاهرة حتى إشعار آخر. وكان وزير الخارجية المصري قد أشار، السبت، إلى إمكانية سحب السفير في أي وقت، لافتاً إلى أن إبقائه هناك، كان لجعله مصدراً موثوقاً للوزارة عن "تفاصيل الحقيقة على أرض الواقع"، طبقاً للمصدر. ويأتي التحرك المصري في سياق تحركات لتصعيد ضغوط دبلوماسية على الرئيس السوري، بشار الأسد، بسبب قمع دموي أطلقه لاجتثاث انتفاضة شعبية تطالب بالتغيير. كما يأتي بعد أقل من أسبوعين من طرد ليبيا لطاقم السفارة السورية في طرابلس، لتنضم بذلك إلى عدد من الدول العربية والأجنبية التي قامت بطرد الدبلوماسيين السوريين لديها، كما سحبت سفرائها من دمشق، احتجاجاً على أعمال القتل الجارية في سوريا. يُذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي كانت قد بادرت من قبل لاستدعاء سفرائها من سوريا، وطلبت من جميع سفراء النظام السوري، مغادرة أراضيها "بشكل فوري." وجاء التحرك العربي بعد قليل من إغلاق وزارة الخارجية الأمريكية سفارتها في دمشق وسحب طاقمها الدبلوماسي، بينما استدعت لندن سفيرها للتشاور، هو نفس الإجراء الذي قامت به دول أوروبية أخرى.