قال نشطاء إن ستة اشخاص على الأقل قتلوا في سوريا الجمعة وسلمت جثث ستة آخرين لأسرهم قبل يومين من تقرير الجامعة العربية ما إذا كانت ستمدد مهمة مراقبيها رغم فشلهم في وقف العنف، وقال نشطاء إن قوات الأمن منعت إقامة صلاة الجمعة بالمسجد العمري في درعا بجنوب البلاد وهي مهد الانتفاضة المستمرة منذ عشرة اشهر ضد حكم الرئيس بشار الأسد وذلك للجمعة الخامسة على التوالي. وتعقب صلاة الجمعة عادة مظاهرات إما لإبداء التأييد للأسد أو للاحتجاج على حكمه، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن هناك تواجدا أمنيا كثيفا حول المساجد بمدينة اللاذقية وإن عدة بلدات شهدت إطلاق نيران، واضاف المرصد ومقره بريطانيا أن خمسة مدنيين قتلوا في اطلاق نار في أنحاء البلاد كما اغتيل ضابط أمن في درعا ربما لتغييره ولاءه. وفي محافظة ادلب بشمال غرب البلاد أعادت قوات الأمن جثث ستة أشخاص كانوا قد اختفوا قبل يومين. ولم يتسن التحقق من أحدث الروايات عن الاضطرابات في سوريا بسبب القيود المشددة التي تفرضها السلطات على وسائل الإعلام، وفي مظاهرة صغيرة مؤيدة للاسد قرب المسجد الأموي في دمشق ردد شبان هتافات التاييد للرئيس السوري، وقال مجند في الجيش يدعى حسام يونس في التجمع الحاشد انه يتعين على الاسد استخدام "القوة الكاملة" لسحق المتمردين المسلحين. واضاف لرويترز ان الجيش يواجه صعوبات هائلة منهم في حمص وحماة موضحا "لا نريد اصلاحات. نريد القضاء على هؤلاء الارهابيين اولا. يجب ان يتحد الشعب ضدهم." ومن المنتظر أن يتوجه الفريق اول الركن محمد احمد مصطفى الدابي رئيس بعثة المراقبين الى القاهرة حيث مقر جامعة الدول العربية غدا السبت ليرفع تقريرا عما شهده أعضاء بعثته المكونة من 165 فردا منذ وصلوا الى سوريا في 26 ديسمبر.