أعلن مصدر رسمي أن الرئيس السوري بشار الأسد أصدر الأحد عفوا عاما عن "الجرائم المرتكبة على خلفية "الأحداث" التي تشهدها البلاد منذ اندلاعها حتى اليوم، وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الرئيس السوري "أصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث التي وقعت منذ 15 مارس 2011 وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم". ويشمل العفو بشكل خاص مخالفات القوانين المتعلقة بالتظاهرات السلمية وحيازة أسلحة أو المنشقين عن الجيش، وفي بيان لها قالت جماعة الإخوان المسلمين "ننظر إلى هذا العفو، وإلى المراسيم التي سبقته - ما لم يعد هؤلاء المواطنون إلى أهليهم - على أنه مادة للترويج الإعلامي، يحاول النظام من خلالها تعمية الرأي العام، وتسويق مشروعه الوهمي عن المصالحة والحوار والإصلاح". وأضاف البيان "هذا هو العفو الثالث الذي يصدره بشار الأسد خلال الأشهر العشرة الماضية"، مضيفا أن "تنفيذ مراسيم العفو المشار إليها يقتضي أن يعود الليلة إلى أسرهم ما يقرب من مائة ألف مواطن.. على النظام أن يعيدهم إلى أهليهم أو أن يكشف مصيرهم حتى تكتسب مراسيم العفو المذكورة جديتها ومصداقيتها".