أعلن مصدر رسمي أن الرئيس السوري بشار الاسد اصدر الاحد عفوا عاما عن "الجرائم المرتكبة على خلفية الاحداث" التي تشهدها البلاد منذ اندلاعها حتى اليوم. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري "اصدر مرسوما تشريعيا يقضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة على خلفية الاحداث التى وقعت منذ 15 آذار/مارس 2011 وحتى تاريخ صدور هذا المرسوم". ويشمل العفو بشكل خاص مخالفات القوانين المتعلقة بالتظاهرات السلمية وحيازة اسلحة او المنشقين عن الجيش. وفي بيان لها قالت جماعة الاخوان المسلمين "ننظر إلى هذا العفو، وإلى المراسيم التي سبقته - ما لم يعد هؤلاء المواطنون إلى أهليهم - على أنه مادة للترويج الإعلامي، يحاول النظام من خلالها تعمية الرأي العام، وتسويق مشروعه الوهمي عن المصالحة والحوار والإصلاح". واضاف البيان "هذا هو العفو الثالث الذي يصدره بشار الأسد خلال الأشهر العشرة الماضية"، مضيفا ان "تنفيذ مراسيم العفو المشار إليها يقتضي ان يعود الليلة الى أسرهم ما يقرب من مائة ألف مواطن.. على النظام أن يعيدهم إلى أهليهم أو أن يكشف مصيرهم حتى تكتسب مراسيم العفو المذكورة جديتها ومصداقيتها". وتابع البيان ان "أعداد المعتقلين السياسيين في سورية على خلفية الأحداث منذ 15 آذار/مارس 2011 يقارب الستين ألف مواطن". وقد افرجت السلطات السورية في الاسابيع الاخيرة عن عدد كبير من الاشخاص "المتورطين في الاحداث" لكن ايديهم "ليست ملوثة بالدماء". ويشكل إطلاق سراح هؤلاء احدى اربع نقاط في خطة لاخراج سورية من الازمة اقترحتها الجامعة العربية ووافقت عليها دمشق. ميدانياً قتل ستة عمال واصيب 16 آخرون بجروح الاحد في انفجار عبوة ناسفة زرعتها "مجموعة ارهابية مسلحة" على طريق في إدلب شمال غرب سورية كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية. وقالت سانا "استشهد ستة عمال في معمل غزل ادلب وأصيب ستة عشر آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة زرعتها مجموعة إرهابية مسلحة على جانب الطريق بين مدينة أريحا وبلدة المصطومة في محافظة إدلب". وفي المنطقة نفسها "فككت عناصر الهندسة عبوتين ناسفتين زنة كل منهما 25 كيلوغراما زرعتهما مجموعة إرهابية مسلحة على جانب طريق بليون - كنصفرة في جبل الزاوية بإدلب" كما اضافت الوكالة السورية. وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن ايضا في بيان ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا "اثر انفجار عبوة ناسفة بحافلة كانت تقل عمالًا قرب مدينة اريحا".