لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم اختناقا خلال الاشتباكات التي تدور الأحد في ميدان التحرير مع استخدام شرطة مكافحة الشغب وقوات الجيش الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين. وقال عبد الله عبد الرحمن المسؤول عن مستشفى ميداني في التحرير لفرانس برس ان "ثلاثة أشخاص توفوا اختناقا" خلال الاشتباكات. بينما ذكرت مصادر إعلامية أن نحو 2000 شخص أصيبوا خلال المواجهات. وسقط قتيلان الليلة الماضية خلال الاشتباكات مع قوات الأمن بينما أصيب المئات. من جهة أخرى أفادت وسائل الإعلام الرسمية بأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون مصر ومجلس الوزراء عقدا اجتماعا عاجلا اليوم الأحد بعد الاشتباكات بين المحتجين والشرطة في القاهرة ومدن أخرى. كما أكد مجلس الوزراء أن الانتخابات البرلمانية ستجرى في موعدها يوم الاثنين القادم في مرحلتها الأولى وأنه لا نية لتأجيلها كما تردد. وأكد بيان صادر عن مجلس الوزراء "التوتر المفتعل حاليا يستهدف تأجيل الانتخابات أو إلغاءها لمنع إعادة بناء مؤسسات الدولة، وأن الحكومة تدعم وزارة الداخلية دعما كاملا في وقت تحتاج مصر فيه إلى الوحدة والاستقرار والتنسيق بين القوى الوطنية للوصول إلى توافق عام على القضايا الخلافية، مثل معايير اختيار الجمعية التأسيسية، ووثيقة المبادئ الدستورية". على الصعيد الدولي أعربت كل من ألمانيا وإيطاليا عن قلقهما الشديد بشأن الصدامات العنيفة والدامية بين المتظاهرين وقوات الأمن في مصر. ودعا وزيرا الخارجية في البلدين اليوم الأحد في روما عبر بيان مشترك جميع الأطراف في مصر بوقف العنف بصورة فورية. وناشد الوزير الألماني فيسترفيله ووزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرزي ديا سانتاجاتا في الوقت ذاته جميع القوى السياسية والمؤسسات الرسمية في مصر للإسهام في خلق أجواء سلمية ، لأنها تمثل ضرورة لنجاح التحول الديمقراطي في البلاد. وتوقع مراسل طريب بالقاهرة محمد كامل ان الوضع والاحتقان الشعبى وصل لمرحلة لا حد لها وتوقع دخول باقى المحافظات فى الاحتكاك بالشرطة والجيش وستنجم عنه اخطار حقيقة مع استمرار تجاهل الجيش والحكومة الا من بيان هذيل لا يرقى لمستوى المسئولية