أعلن وزير الرياضة البرازيلي المكلف بتنظيم كأس العالم لكرة القدم عام 2014 ودورة الألعاب الاولمبية عام 2016 اورلاندو سيلفا أمس الأربعاء في مؤتمر صحافي مقتضب استقالته من منصبه بسبب اتهامه بالاختلاس. وقال سيلفا بعد استقباله من رئيسة البلاد ديلما روسيف: "لقد طلب مني ترك الحكومة، أخرج منها للدفاع عن شرفي، للدفاع عن حزبي، أترك الحكومة وأنا أشعر بأنني أنجزت مهمتي". وأوضح الوزير الذي ينفي جميع التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، أن "المجتمع البرازيلي يتابع القضية، والحقيقة ستظهر في نهاية المطاف". وكان الأمين العام للرئاسة جيلبرتو كارفاليو أعلن قبل وقت قصير الاستقالة الوشيكة لسيلفا، وأوضح أن قرار المحكمة العليا فتح تحقيق في اتهامات بالفساد ضد الوزير سيلفا كانت حاسمة لدفع الاخير الى الاستقالة. وتدهور موقف الوزير سيلفا في منتصف أكتوبر الحالي عندما نشرت الصحيفة الأسبوعية "فيجا" مقالا اتهم فيه ضابط شرطة سابق الوزير باختلاس نحو 23 مليون دولار لصالح منظمة غير حكومية ذات صلة بالحزب الشيوعي البرازيلي وكذلك بتلقي رشاوى. وقررت المحكمة العليا في البرازيل فتح تحقيق الثلاثاء للنظر في التهم الموجهة ضد سيلفا. وأجبرت موجة من الاتهامات بالفساد رئيسة البلاد روسيف إلى استبعاد وزراء عدة في الأشهر الأخيرة، أغلبهم من حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية وهو الحزب الرئيسي في الائتلاف الحاكم مع حزب العمال.